“حكاية حيفاوية” تستضيف الكاتبة والصحفية ميسون أسدي
تاريخ النشر: 14/09/12 | 22:44فتحت حيفا ذراعيها للجمهور المعني بالتعرف على مركز المدينة عن طريق الاستماع لقصص حميمة من داخل وحول بيوت أُناس ومجتمعات محلية في حيفا, وذلك في إطار مهرجان “حكاية حيفاوية”، حيث تم تنظيم لقاءات يتعرف الجمهور من خلالها على الثقافات والقصص التاريخية المتنوعة في حيفا, وليتمكن الجمهور وسكان حيفا أنفسهم من التعرف من جديد على الجانب الغير معروف تقريبا للمدينة.
وللسنة الثالثة على التوالي نظمت مجموعة “حان الوقت لتغير حيفا” مهرجان “الحكاية الحيفاوية” حيث يقام هذا المهرجان في عدة أحياء ومراكز حيفاوية وتنظم به معارض كتب وأمسيات تحكى بها الحكايات التي لم تحك عن حيفا حتى الآن.الهدف منه هو إيصال رسالة بأن الناس وأهل حيفا عربا ويهودا لهم حكاياتهم ولهم الشرعية بقص هذه الحكايات ومنها يمكنهم أن يصنعوا نسيجا مشتركا لهذه الحكايات الحيفاوية.
ومن هذه الأمسيات كانت احداها في المركز الجماهيري الحليصة . افتتحت الأمسية نسرين مرقس- مديرة المركز الجماهيري والتي أعطت خلفية قصيرة عن المهرجان. وشارك في هذه الأمسية العشرات من العائلات وأبناءهم من حي الحليصة يهودا وعربا.
*حيفا مدينة مختلطة تجمع كل الطوائف*
وتحدثتبالأمسية الكاتبة ميسون أسدي عن القصص التي كتبتها خاصة عن حيفا وهي: “الورقة البيضاء”، “درب ليلى الحمراء”، “البعبوص”، “الصفر يربح”، “وراء النافذة ما وراء”، “محاولة اغتيال شجرة”، “عائدة إلى حيفا”، “مقتل سحر تحت الدرج”، “المسبحة”، “أنا كلب”، “المصيبة الأعظم”، “أنا”، “شقة للإيجار”.. وهذه المجموعة القصصية تحكي عن عرب حيفا وعن العلاقات بين اليهود والعرب- العلاقات بين الطوائف العربية المتعددة، الأحمدية والبهائية دروز إسلام يهود ومسيحيين، وعن المجتمع النسائي الحيفاوي وعن القادمون الجدد من روسيا وعن الأرمن- حيفا مدينة الثقافة وملتقى العشاق، العنف وقتل النساء- أناس بلا مأوى- شقق للإيجار، وعن العمال الأجانب في حيفا..
كما وأشارت الكاتبة إلى أن الكاتب السعيد هو الذي يعيش في حيفا التي رعت كتابها الكبار أمثال: إميل حبيبي، سعاد قرمان، سالم جبران، سميح القاسم، محمود درويش، فتحي فوراني، نايف خوري، حنا ابو حنا، ادوار إلياس، أنطوان شلحت، رشدي الماضي، سميح صباغ، إميل توما، صليبا خميس، سلمان ناطور، وعشرات غيرهم..
*الحليصة بيتي واهلها اهلي*
وأضافت الكاتبة أسدي وأسهبت بحديثها عن الحليصة التي عملت بها عدة سنوات كعاملة اجتماعية وعرفت البيوت والعائلات الحليصة بفرحها وحزنها وربطتها علاقات وثيقة بعائلات عملت معها على مدار سنوات طويلة.. العمل في الحليصة والتعرف على العائلات المنكوبة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا اثر كبيرا على توجهها الاجتماعي والسياسي.
وخلال الأمسية قرأت ميسون قصة “فتوش” المستوحاة من اسم المقهى المعروف في حيفا والذي استوحاه صاحبه من اسم الأكلة الشعبية المعروفة وكيف حولت الكاتبة القصة إلى أسطورة وعرفتهم من خلالها كيف تصنع هذه الاكلة.. وفي نهاية الأمسية، وزعت الكاتبة كتبها على الأطفال الذين شاركوا في الأمسية واستمتعوا بها وشاركوا بأسئلتهم وملاحظاتهم القيمة حول قصص الكاتبة على مدار ساعتين.
نبارك مثل هذه المبادرات والفعاليات التي تسهم في تعميق التفاهم بين الجميع،
وتعزّز الانتماء للمكان وللهويّة.