رَأْسُ الْهُدى
تاريخ النشر: 12/01/15 | 7:20أَيُّها الْقابِعُ في الصَّفِّ الْأَخيرِ
أَوَعَيْتَ الْـمَشْهَدَا؟
قُمْ وَهَيِّئْ حَفْلَةَ الْـمَوْتِ الصَّغيرِ
لا تَظَلَّ الْـمُقْعَدَا
وَتَقَدَّمْ فَالْكَراسي مِنْ أَثيرِ
قَدْ مَلاها مَنْ عَدَا
مَسْرَحوا لِلنَّصِّ قُدَّامَ الْحُضورِ
وَأَعَدُّوا الْعُدَدَا
وَجْبَةٌ أَنْتَ بِمِلْحٍ لِلْمُغيرِ
وَأَسيرٌ جُرِّدَا
لَنْ تُغَطِّي سَوْأَةً كُلُّ الْقُشورِ
إِنَّ لِلدَّهْرِ يَدَا
كُلُّ ما فيكَ هَوانُ الْـمُسْتَجيرِ
مُذْ تَرَكْتَ الْـمِقْوَدَا
قَدْ أَبَحْتَ اللِّصَّ عَذْراءَ السُّتورِ
واهِمًا أَنْ تَسْعَدَا
وَتَحوزَ الْبَضَّ مَوْفورَ السُّرورِ
وَتَعيشَ الْـمُفْتَدى
ما جَنَيْتَ السَّعْدَ بَلْ خِزْيَ الْعُصورِ
عِشْتَهُ مُسْتَعْبَدَا
إِنَّما أَنْتَ وَقودٌ لِلسَّعيرِ
حَرْقُهُ رَأْسُ الْهُدى
محمود مرعي