بيان شجب واستنكار الإساءة للرسول الكريم والعرب والمسلمين

بيان أعضاء وإدارة اتحاد الكتّاب العرب الفلسطينيين في حيفا

“نضمُّ صوتنا مستنكرين بشدّة المسّ بالرموز الدينية ،والتي وصلت إلى حضيض البشاعة المقرفة بإنتاج وبث الفيلم القميء الذي يمسّ بشخص الرسول العربيّ الكريم، والدين الإسلامي الحنيف، ونعتبر هذا العمل السافل إهانة سافرة لكل المسلمين والعرب، وشرفاء الأرض.

وندعو إلى محاكمة القائمين والمشاركين في هذا الفلم الرخيص، وعدم حمايتهم بحجّة حريّة التعبير التي تنتهي عند المس بمشاعر الآخرين، إنّ هذه الأعمال العنصرية وغير المسؤولة تزرع الفتن، وتنّمي الكراهية،والحقد في عصر بات فيه الإخاء والتعاضد الإنساني مهمّة واجبة تقع على عاتق كل الشرفاء في جميع أصقاع الأرض.

كما أننا نعتقد أنّ هذا العمل القذر لم ينبع من نفسيات عنصرية وقذرة فحسب، بل يرمي لزرع الفتن بين المسلمين وإخوانهم المسيحيين في العالم العربي والإسلامي. ولا سيما في هذه الفترة التي يعبر فيها العالم العربي برمتّه مراحل تغيير جذرية على المستوى السياسي-الاجتماعي.

إننا ندين بشدة المسّ والإساءة للرموز الدينية، لأيّ ديانة أو معتقد، ونعتبرها عملاً اجراميًا لا يُغتفر، لكننا بالوقت نفسه ندعو إلى ردود فعل أكثر هدوءً وعقلانية رغم صعوبة الموقف، كون الرموز الدينية التي ثبتت خلال قرون طويلة تبقى أقوى من أيِّ محاولة الإساءةٍ إليها مهما بلغت بشاعتها”.