كيروش يتذمر
تاريخ النشر: 13/01/15 | 9:31تذمر المدرب البرتغالي لمنتخب إيران كارلوس كيروش من تأثير العقوبات الاقتصادية على خططه المستقبلية لبناء فريق قادر على المنافسة.
ويسعى كيروش إلى العودة بالمنتخب الإيراني لحقبة الأمجاد لكنه يواجه صعوبة بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على إيران بسبب برنامجها النووي، معتبراً بأن اللاعبين الشبان يذهبون “ضحية” السياسة.
“كان الوضع صعباً للغاية”، هذا ما قاله مدرب البرتغال وريال مدريد الإسباني السابق لوكالة فرانس برس، مضيفاً: “عانينا كثيراً من أجل تحضير المباريات الودية والتنقل دولياً من أجل تحضير الفريق واللاعبين. بعد كأس العالم (الأخيرة في البرازيل الصيف الماضي)، تحول الوضع من سيء إلى أسوأ”.
وتابع: “اللاعبون يذهبون ضحية العوائق التي تسببت بها العقوبات” التي فرضها الغرب على إيران منذ 2002 بسبب البرنامج النووي ما أدى إلى شل اقتصاد البلاد.
وتذمر كيروش من ذيول العقوبات التي تؤثر على خططه المستقبلية مع المنتخب، متهماً الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بعدم الافراج عن المكافآت المالية المقدرة بـ8 ملايين يورو والمتوجبة عليه نتيجة المشاركة الأخيرة لإيران في مونديال البرازيل 2014.
وتابع كيروش الذي استلم مهامه مع “تيم ميلي” عام 2011: “الوضع أصبح أسوأ لأن الأموال عالقة. الأموال عالقة عند فيفا وعند إي أف سي (الاتحاد الاسيوي لكرة القدم)”.
ولم يتمكن المنتخب الإيراني من التحضير بالشكل المناسب لنهائيات أستراليا 2015 إذ اكتفى بخوض مباراتين وديتين فقط ضد كوريا الجنوبية في تشرين الثاني/نوفمبر والعراق في وقت سابق من الشهر الحالي.
“عندما نأتي إلى بطولة من هذا النوع، هناك 80 مليون شخص يحلمون بأمال الفريق، 80 مليون شخص يؤازرون الفريق”، هذا ما قاله المدرب البالغ من العمر 61 عاماً والذي جاء إلى أستراليا بفريق يملك في صفوفه العديد من اللاعبين الذين لا يتمتعون بخبرة دولية.
وأضاف: “لكن لا يمكننا أن نلعب (مباريات ودية) لأن الفرصة غير متاحة لنا. نشكر منتخبي كوريا والعراق على الخدمة التي قدماها لنا بدفعهما قسماً من التكاليف (الخاصة بالمباراتين الوديتين)… ليس هناك أي شيء اسمه الروح الرياضية. للذين يتحدثون دائماً عن الروح الرياضية ليس هناك روح رياضية”.
وواصل: “الروح الرياضية تعني أن تمنح هؤلاء الشبان فرصة خوض المباريات الدولية، فرصة التعلم التي يستحقها كل لاعب. وأن لا تتدخل السياسة في اللعبة. من أجل تحقيق التغيير والتحضير فعلاً لمستقبل المنتخب الإيراني، يجب أن يمنح الضوء (للافراج عن المكافآت المالية) من المسؤولين والناس الذين باستطاعتهم المساعدة”.
وأردف قائلاً: “لا يمكن لإيران أن تتقدم وهذا ليس عادلاً بالنسبة للرياضية ولاعبي كرة القدم. من دون الدعم لا يمكن أن يتقدموا. في نهاية اليوم عندما تفتقر إلى الموارد التي تخولك خوض المباريات فذلك يؤثر سلباً على كرة القدم، ما يحصل ليس عادلاً بحق اللاعبين الشبان في إيران”.