خريجة جامعية تطالب بتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة

وجهت الخريجة الجامعية، عليا أبو الحوف رسالة مفتوحة مؤثرة الى السيد مازن غنايم المحترم، رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية، رئيس لجنة متابعة قضايا العرب في اسرائيل والحركات السياسية والمؤسسات المجتمعية. حول ضمان توظيف شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
وجاء في الرسالة التي وصلت نسخة منها لموقع بقجة:

إيمانا بدور أعضاء الكنيست العرب، في طرح هموم وقضايا الأقلية الفلسطينية بالداخل، على طاولة البحث توجهت لحضرتكم ولكن هذه، المرة الموضوع يخص نوع آخر من الأقليات لذا التمس من سيادتكم الصبر….
يعاني ذوي الاحتياجات الخاصة أصحاب الكفاءات، من صعوبة بالغة في إيجاد أماكن عمل تلاءم الوضع، رغم الطاقات الجبارة الكامنة فيهم، إلا انه وبالنسبة للكثيرين من المشغلين وغيرهم حمل يجب التخلص منه وإبعاده عنهم بأقصى سرعة ممكنه. لذا ومن هذا المنطلق آمل أن تمد يد المساعدة لهذه الفئة بما يمليه عليك ضميرك وواجبك الأخلاقي والمهني تجاه هذه الشريحة من المجتمع.
أنا خريجة جامعية من منطقة الجليل، ابحث عن عمل منذ فترة من الزمن ولكن دون جدوى إلى الآن، ففي كل مؤسسة أو مكتب أتوجه لطلب العمل يرددون العبارة ذاتها ” لا تستطيعين الاستمرار نفذت الأماكن الشاغرة ” مع العلم أنني قد درست موضوع العسر التعليمي والتربية الخاصة وقد انهيت اللقب وشهادة التدريس بتفوق. لا ادري تماما ما الذي علي فعله لإقناعهم انه بهذا يعاقبونني بشده، كالجلاد الذي يذبح ضحيته في أول مناسبة تسنح له لا لذنب اقترفته وإنما لأنني من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا يكفي على ما يبدو للبعض ليتخذوه ذريعة لتبرير موقفهم.
إن الرغبة الجامحة في داخلي لإيجاد عمل، ليس بدافع الاكتفاء المادي فحسب وإنما للاكتفاء المعنوي أيضا واثبات الذات، رافعين شعارا مضمونه : نحن ليس مجرد حمل ثقيل على احد ولا نطلب الرحمة والشفقة من احد، وإنما أفرادا لهم كيانهم وإمكانيتهم، وبالتالي بمقدورهم المساهمة في تطوير الأمة وبناؤها رغم كل شيء.
فهناك ضيم لاحق بنا نتاجا لهذا وهو غالبا ما يكون أضعافا مما يتصوره الآخرون، أولا لكوننا أقلية عربية ثانيا لكوننا مسلمين وأخيرا لكوننا من ذوي الاحتياجات.
لذا وبعد هذا كله نرجو منك خصوصا، ومن باقي أعضاء الكنيست عموما تكثيف الجهود الرامية إلى ضمان تشغيلنا، في كافة الدوائر المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بالأساليب المتاحة أمامكم، مع اخذ بعين الاعتبار النقاط والمتطلبات المترتبة على هذا التوظيف من عدم استغلال الموظفين، وأخيرا كلي أمل أن تأخذ هذه القضية قدرا كبيرا من اهتمامكم.

واللي بشفش من الغربال، اعمى !!!

بإحترام
الخريجة الجامعية عليا أبو الحوف
20-12-2014