إضراب بالثانويات والإعداديات على خلفية الرحلات المدرسية

يعم الإضراب اليوم المدارس الإعدادية والثانيوية في البلاد بقرار من مجلس الطلاب العام في البلاد ومجلس طلاب الثانويين العرب، وذلك احتجاجا على إيقاف برنامج الرحلات المدرسية والمطالبة بتفعيلها مع التحصين الجنائي للمعلمين الذين يطالبون بتحصينهم من المسؤولية عن آمن الطلاب، وذلك في أعقاب مقاضاة بعض المعلمين وتحميلهم المسؤولية عن إصابة ووفاة أحد الطلاب خلال الرحلات المدرسية.

وقال رئيس مجلس الطلاب الثانويين العرب، محمود اغبارية بأن هذه الخطوة التصعيدية تأتي بعد أن قمنا بتنظيم مظاهرة أمام مكتب رئيس الوزراء في القدس، وذلك احتجاجا على وقف برنامج الرحلات وإعلان منظمة المعلمين امتناعهم عن المشاركة بالرحلات المدرسية والمطالبة بتحصين المعلم تجنبا لمقاضاته بالمحاكم وتحميله مسؤولية الأمان وسلامة الطلاب التي يجب أن تتحملها الوزارة’.

وأضاف اغبارية ‘الأمر لا يقتصر فقط على الرحلات بل أيضا على الزيارات بين المدارس والفعاليات اللامنهجية، طلاب نحن لسنا ضد المعلمين ولكن نبحث عن حلول تنصفنا وتنصف المعلمين، وعليه أتى الإضراب كخطوة احتجاجية ونبحث سبل تصعيدية أخرى في حال لم تحل الإشكاليات ما بين وزارة المعارف ومنظمة المعلمين، حيث نرفض أن يتحول الطلاب إلى رهائن وضحايا لهذه الخلافات’.

وحول إمكانية التصعيد قال اغبارية ‘تبقى الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات مالم يتم الاستجابة لمطالبنا، وحول إذا تم تنسيق الخطوات والإضراب بالمدارس بالمرحلتين الثانوية والاعدادية مع اتحاد أولياء الأمور القطري قال ‘لدينا لقاء مساء اليوم الثلاثاء في مدينة أم الفحم للبحث والتشاور حول الأمر’.

أما رئيس الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب، المحامي فؤاد سلطاني قال: ‘من حق الطلاب أن يكون لهم برامج للرحلات المدرسية، ونحن من جهتنا نتفهم الطلاب ومطالبهم المشروعة بالحصول على حقهم ونقف إلى جانبهم لانتزاع حقهم، لكن نعتقد أن الخطوة بإضراب التعليم جاءت متسرعة في زج الطلاب أنفسهم في صراع بين منظمة المعلمين والوزارة’.

وأضح أن هذه الخطوة تشكل ضغوطات على الوزارة، لكنه يعتقد أن الطلاب العرب كان يجب عليهم الالتفات إلى طبيعة برامج الرحلات ومساراتها التي تحددها وكانت تحددها الوزارات السابقة والتي تهدف إلى توجيهها نحو خدمة مشاريع الاحتلال الإسرائيلي في القدس والخليل والمستوطنات، مبينا أن برنامج الرحلات للطلاب العرب يجب أن يكون مختلفا ويخدم الهوية والرواية والثقافة العربية.