إضراب عام في رهط بعد استشهاد الجعار
تاريخ النشر: 15/01/15 | 17:10أعلن الإضراب العام، اليوم الخميس، في مدينة رهط في النقب، وذلك في أعقاب استشهاد سامي الجعار برصاص قوات الشرطة. وأعلنت بلدية رهط، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، عن الإضراب الذي يشمل كافة المرافق في المدينة، باستثناء المدارس والمراكز الصحية.
وطالبت بلدية رهط شرطة الجنوب بتشكيل لجنة تحقيق فورا للتحقيق في ظروف استشهاد الجعار. وقد أصيب الشاب سامي الجعار، ويبلغ من العمر 22 عاما، بإصابات خطيرة برصاص أفراد الشرطة، وتم نقله إلى مستشفى ‘سوروكا’ في بئر السبع، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بإصابته.
وأكد ذوو الشاب الشهيد على أنه كان أعزل حين تعرض لإطلاق النار، ولم يشكل أي خطر على أفراد الشرطة. كما علم أن اثنين من أفراد عائلته قد أصيبا خلال المواجهات، ووصفت إصابتهما بالمتوسطة، وتم نقلهما إلى مستشفى ‘برزيلاي’ في عسقلان لتلقي العلاج.
وفي أعقاب ذلك، استقدمت الشرطة المزيد من قواتها إلى مركز الشرطة في رهط وفي محيطه. وفي هذا السياق، ادعت الشرطة أن اثنين من أفرادها قد أصيبا خلال المواجهات، ووصفت إصابتهما بالطفيفة، ونقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت قد وقعت مواجهات عنيفة، مساء أمس، بين قوات الشرطة وشبان محليين في ‘حي 25’ في مدينة رهط. وتدعي الشرطة أن قواتها وصلت إلى الحي المشار إليها في إطار نشاطها لمكافحة المخدرات، وأن أفرادها تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل شبان محليين.
وقامت الشرطة باعتقال عدد من الشبان، وتنوي اعتقال آخرين صدرت أوامر باعتقالهم. وكان قد ادعى بيان سابق للشرطة أن الشهيد الجعار قد أصيب بعيارات نارية، وأن مصدر الرصاص ليس واضحا.
المرحوم سامي الجعار
تعقيب الشرطة
هذا، وأفادت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري، في بيان وصلت عنه نسخة لموقع بقجة أنه “وأثناء نشاط لقوّات من الشرطة في حي رقم 25 في رهط، مساء الأربعاء، ضد ترويج المخدرات، تمّت مهاجمة افراد الشرطة من قبل محليين مع رشقهم بالحجارة” بحسب الشرطة.
وتابع بيان الشرطة: “هذا، وأصيب جراء ذلك شرطيين ووصفت جراحهما بالطفيفة، إضافة لإصابة مواطن بعيارات ناريّة التي ما زال مصدرها غير واضح، ووصفت جراحه بين متوسطة وخطيرة. حيث تمت إحالة جميع المصابين للعلاج بالمستشفى، في حين تمكنت القوّات من اعتقال مشتبهيّن إثنين بالضلوع في رشق الحجارة ومهاجمة افراد الشرطة، ويتوقع تنفيذ إعتقالات لمشتبهين اضافيين لاحقًا”، بحسب البيان. وإختتم البيان:”الشرطة تمكنت من السيطرة على الوضع هناك والامساك بزمام الأمور، مع الشروع بأعمال الفحص والتحقيق بكافة الجوانب والملابسات ذات العلاقة” وفقًا لما ورد في بيان الشرطة.
وقالت لوبا السمري: “وفقا لمادة التحقيقات المتوفرة يشار الى أنّ القوّات التي تم رشقها بالحجارة ومهاجمتها من قبل جمع غفير من المحليين اضطروا الى اطلاق عيارات ناريّة في الهواء للتمكن من مغادره المكان مع اعتقال إثنين من المشتبهين على ذمة الضلوع في هذه الأحداث، فيما تمّ لاحقًا استلام بلاغ في الشرطة حول شاب تمت احالته من المكان هناك للعلاج في المستشفى وهو مصاب بجراح نتيجة عيارات ناريّة والتي وصفت بداية وعلى ما يبدو بين متوسطة وبالغة، بحيث تم خلال ساعات الليلة الماضية استلام بلاغ من المستشفى يؤكّد وفاته، مع التنويه على أنّ ظروف وملابسات ومصدر اطلاق العيارات النارية التي اصيب بها الشاب المرحوم ما زالت تحت الفحص لمراجعتها من قبل قسم التحقيقات مع افراد الشرطة ماحش وفقًا للمقتضيات القانونية ذات الصلة” بحسب ادعاءات الشرطة.
وقالت لوبا السمري: “الى كل ذلك، ومع انتهاء قائد المنطقة الجنوبية اللواء يهورام هليفي من جلسة تقييم صورة الاوضاع الميدانية، تم القرار على احالة التحقيقات في واقعة رشق الحجارة ومهاجمة افراد الشرطة والاعتداء عليهم والاعتقالات الى وحدة التحقيقات المركزية اليمار في منطقة النقب، مع العلم أنّ قائد منطقة النقب امنون الكلعي التقى برئيس بلدية رهط وطاقمة الذي اعرب عن رضاه حول عمل الشرطة ضد آفة المخدرات في المدينة وعلى التعاون الايجابي مع الجهات المعنية في اللواء الجنوبي والنقب من اجل الحث على تبادل الحوار مع السكان وافساح المجال أمام الشرطة لاستكمال تحقيقاتها وإجراء مراسيم جنازة ودفن الشاب المرحوم دون تطور اعمال اخلال بالنظام العام” وفقًا لبيان الشرطة.
وأكّدت السمري: “بنيّة قائد منطقة النقب عدم التسامح بتاتا مع كل من تسول له نفسه القيام بخرق القانون او الاعتداء على أيّ من افراد الشرطة الذين يقومون بمهامهم مع تقديم كافة الضالعين للعدالة وايقاع اقصى العقوبات بحقهم، مشيرًا الى خطورة ما حصل خلال ساعات الليلة الماضية، كما تقرّر إحالة تقرير كامل حول ما حصل لقسم ماحش لفحصه بالتعاون التام والكامل من أجل التوصل لكامل حقيقة ما حصل وحتى اتضاح ملابسات وفاة الشاب المرحوم خالد الجعار، التي ما زالت غير واضحة المعالم اطلاقا، وافساح المجال امام الجهات المهنية لمواصلة التحقيقات والانتظار بصبر لنتائج الفحوصات ذات العلاقة” كما ورد على لسان الشرطة.