الاّ رسول الله

تاريخ النشر: 21/09/12 | 14:37

أين الكلابُ وأين الحُمْرُ واللِّمَمُ               أين الرقاب فسيفُ الموت يحتدمُ

جئنا ملاييناً أسوداً سادةً                     وعيوننا غيظاً تفورُ تدمْدِمُ

فالثأرُ حقٌّ للرسول محمَّدٍ                    انَّ الرسول لحقُّ الله فانتقموا

لسنا نهاب الموت لا نخشى العِدى       انَّ الذي يخشى العَداءَ سيندمُ

فالغربُ قد عبثوا بشخصِ محمدٍ            فلَيُصبحُنَّ رماد النار ما شتموا

لم يعرفوا خير الأنام هو الذي               قاد العباد لنورِ الله لو علموا

هذا الذي أبكى الجمادَ جمالُهُ             والضَّبُّ قابلهُ فكانَ يكلِّمُ

هذا الذي عشقَ الوجودُ وجودَهُ            والله مجَّده والرُّسْلُ والأُممُ

هذا ابن عبدِ الله طه المصطفى           خيرُ الخليقةِ فيه الخَلقُ والشِّيَمُ

حَسََنُ الطليعةِ حُسنُ الله زينَتُهُ         فالوجه أبيضُ لألآؤٌ ومبتسِمُ

هل بعد هذا الحسن من حسنٍ اذاً       فالحُسنُ مفقودٌ والحُسنُ منعدِمُ

أين العروبة قد ناموا وما سمعوا           نبحَ الكلابِ مع الغِربانِ تلتحمُ

أين الملوكُ ملوكُ العُرْبِ نائمةٌ             تخشى العُداةَ وخوفَ الله قد عُدِموا

باعوا الدِّيانةَ عدواناً ومظلمةً              بيعُ الدِّيانة بالدُّنيا هو العدَمُ

فهُمُ الملوكُ ملوكِ العيبِ قد ملكوا       كلَّ العيوبِ همُ العُيوبُ الأعظمُ

أخزى الذي خلقَ الخليقةَ سادةً         خانوا الدِّيانة والأوطانَ وابتسموا

أين الرجالُ وأين القادةُ الغُرَرُ               أين الجبالُ وأين الجيشُ هل سئِموا؟

ناديتُ وا عرَباهُ أين بواسلي              أين الخلافةُ والمخلوفُ والهِمَمُ؟

فالصوتُ عادَ مع المنادى قائلٌ          الحقُّ أبلجُ انَّ الحقَّ يرتسمُ

فلْتحذروا منّا عداةَ محمَّدٍ                فلنحنُ أشكالَ القبورِ نصمِّمُ

ولنحنُ للأكفانِ خيرُ مطرِّزٍ               ولنحنُ أعناقَ الملوكِ نقَسِّمُ

ولنحنُ عشّاقُ الشَّهادة انَّنا           عند الحروبِ مع الخطوبِ نقاومُ

يا ويحَ من عبثت يداهُ بجمرنا          فالموتُ أستاذٌ لهُ ومعلِّمُ

ولئن أردتم للماتِ مؤدِّياً               فلنحنُ عنوانُ المماتِ الأقدمُ

فالوَيْلُ كلُّ الويلِ مسُّ محمَّدٍ           ولئن مسَسْتُمْ للقبورِ تقدَّموا

تأليف الطالب  عبدالله حسام عليمي

‫3 تعليقات

  1. كل الاحترام لك ياعبدالله قصيدتك في غاية الروعة والى الامام يا عبد اللة

  2. كل الاحترام والشكر لمن قال كلمة ينصر بها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
    انما الدنيا خلقت لاجل محمد رسول الله وحبيب الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة