وحسبتني في ليلهِ ( بشّارا)
تاريخ النشر: 21/09/12 | 22:30دارَ دَوارٌ دائرٌ دَوارُ
والعقلُ منه مسافرٌ تيّارُ
وحسبتني أمشي بليلِ جزيرةٍ
بين السّما وتحيطها الأقمارُ
ورأيتُ فيما قد رأيتُ ملاعباً
فيها الطفولةُ بلبلٌ طيّارُ
ورأيتُ من وطني زهوراً أينعتْ
حانَ القِطافُ ورقّتِ الأوتارُ
***
دارَ دوارٌ دائرٌ ثرثارُ
وحسبتني في ليلهِ بشّارا
بشّارَ بُردٍ تائهاً نادى لهُ
أعمى المعرّةِ والمعرّةُ دارُ
فأتي النواسيُّ يقبّلُ كفَّهُ
وتجمّعوا خلف الإمامِ أبي الوفا
وكفاهمُ خمرُ الأحبةِ ما كفى
حتى إذا وصلوا بوصلِ وصفا
صرخَ ابن إدريسٍ وإبليسٌ لهُ
من قلبِ قاعِ الدارِ أنْ قد جفا
من ثوبِ توبتهِ، تناومَ وانطفى
***
دارَ دوارٌ دائرٌ دوارُ
وحسبتني أبكي على آثاري
لكنما وقفتْ تودّعني الأُلى
وقفوا وما شربوا من الآبارِِ
علماء
ورأيت من وطني زهورا أينعت
حان القطاف ورقت الأوتار
وهل بعد هذا القول قولٌ يا سيد الأشعار ؟؟!!
لقد أبكيت قارئك .. وناحت الأطيار
سلاسة , رقة . تعبير , طلاقة , بلاغة تذهل الشعّار .
أجمل تحية لك دكتورنا الحبيب .. يا أبا جبران .