أَسقِط السقوط
تاريخ النشر: 21/09/12 | 23:03-1-
أسقِطْ نِظامَ القيدِ
وابحَثْ عَن الحريَّة حُريّتكَ
ولا تَقُلْ قَضيَّتِي الآنَ هِي وطنِي
فالوطَنُ فِي هذا العصرِ
يبحثُ عَن إسقاطِ القيدِ
ويبحثُ عن الحُريَّة .
-2-
أَسقِطْ غيابَ حُضورِكَ
وارحَلْ بالشفقِ إلى نهارِ الحُريّة
أَسقِطْ حُضورَ غيابِكَ
وراقِصْ أطيافَ الدروبِ
التي تقودُكَ إلى الحُريَّة .
-3-
كُن بَحرًا هائِجًا أمامَ القيدِ
لِتُغرِقَهُ فِي أمواجِكَ !
كُن نارًا حارقةً أمامَ القيدِ
لِتحرِقَهُ فِي لهيبِكَ !
واجعَل الحُريَّةَ هواءَكَ
وعِطرَكَ .. وخلودَكَ
كَيْ تَتنفّسَ وتحيا .
-4-
أَسقِطْ دُستورَ القيدِ
واسقُطْ أنتَ على صدرِ الحُريَّةِ
أسقِطْ قانونَ القَيدِ
وارتدِي أنتَ جِلدَ الحُريَّةِ
أَسقِطْ سُلطةَ القيدِ
وعيّنْ سُلطةَ حُريَّةَ الحُريَّة !
أُخرُجْ مِن حدائِقِ القيدِ
ونَمْ حُرًّا وحيدًا فِي صحراءِ الحُريّة .
-5-
أَسقِطْ نظامَ القيدِ
واقسِ عليهِ .. واقتُلْهُ
هُوَ جُرحُكَ الأكبَرُ
وهُوَ مِن حجبَ عَنكَ
نورَ شمسِ الحُريّة !
هُوَ قاتِلُكَ .. وسجّانُكَ
هُوَ الجلّادُ .. والسّفاحُ
فهل يليقُ بأنْ يَكونَ نِظامًا ؟
– أَسقِطْهُ ! –
وهل يستحقُّ الحياةَ ؟
– أُقتُلْهُ ! – .
-6-
تعرّى مِن ليلِ القيدِ , واعتزِلهُ
ودَع شمسَ الحُريَّةِ تُشرِقُ نهارَكَ .
-7-
خُذْ أجزاءَكَ واذهبْ إلى مكانٍ
ترى مِنهُ السماءَ بوضوحٍ تام
تابِعْ حرَكَةَ الطيورِ ودقّقْ جِيّدًا !
ثُمَّ حاوِلْ أن تتعلَّمَ مِنها ..
كيفَ تُهاجِرُ مِن غُصنِ القيدِ قيدِ الغُصنِ
إلى سماءِ الحُريّة .
-8-
قُمْ باستدعاءِ الشتاءِ لدقيقةِ واحدةٍ
وراقِبْ لحظةَ هُطولِ الأمطارِ !
ثُمَّ تمعّنْ جيّدًا .. وجيّدًا !
وتعلَّمْ مِنها – الحُريّة !
– كيفَ تتحررُ الأمطارُ مِن قيدِ الغيمِ – .
-9-
إبحَثْ عَن الحُريَّةِ
فِي دُخانِ سجائِرِكَ , فِي مُدنِ غيابِكَ
فِي خرائِطِ حضورِكَ , فِي وحدة المنفى
فِي بلادِ العُتمةِ , فِي فوضى المواسِمِ
فِي بساتينِ الفجرِ , فِي حدائِقِ المساءِ
فِي عبثِ البراكينِ , فِي متاهاتِ الأعاصيرِ
فِي عيونِ الأطفالِ , فِي زقزقةِ العصافيرِ
فِي فِكرةِ الأملِ , فِي ممالِكِ الرياحِ
وابحثْ جيّدًا .. فِي خطواتِكَ
وفِي الطُرُقِ المؤديَّةِ إلى الحُريَّة .
-10-
مُحالٌ أن تأتِي الحُريّةُ إليكَ
فأوجاعُ القيدِ – لا تُغريها
وبكاؤكَ بصوتِهِ المذبوحِ – لا يُغريها
وجروحُكَ بكثرتِها – لا تُغريها
فاذهبْ أنتَ إليها إلى الحُريَّةِ !
إذهبْ أنتَ إلى الحُريّةِ .
-11-
أعرِفُ أنَّ جروحَ القيدِ مؤلِمةٌ
وأعرِفُ أنَّ القيدَ هُوَ العثرةُ
وأعرِفُ أنَّ القيدَ هُوَ سُقوطُكَ
إذن – أسقِطِ القيدَ أولاً
اسقطْ سُقوطَكَ ثانيًا
اسقِطِ السقوطَ ثالثًا
وامضِ نحوَ الحُريّة .
بقلم: عبد السلام حاج يحيى
مُبدع دائما لا جديد يذكر لكن اريد أن اوضح شيئا عن صديقي , ,
بدأ مسيرته في الشعر في سنّ مبكر اجتهد لوحده كتب وكوّن اسلوبا خاصا فيه واتقنه أحبوه كثيرون ويكتب ليبدع فقط لا لشيء آخر كتب رسائلاً عبر القصائد لكلّ من مروان مخول , سميح القاسم , نزار قباني وإلى الأسيرة المحررة ابنة المثلث ورود القاسم , كرّم ابن مدينته احمد طيبي في قصيدة سيّدي تفجّر ولا يبلغ من العمر إلا اثنين وعشرين (22) فقط عام , أطلق عليه أحد شعراء مدينته ” شمل الشعراء ” لغرابة اسلوبة الذي حين نقرأه نرى أكثر من شاعر فيه , هذا هو عبد السلام حاج يحيى , أريد أن اوجه إليه تهنئة حب وأود أن أقول له ستصير يوما ما تريد لأنك تسير في الدرب التي تريد بخطوات شاعر متألق مبدع وواثق , تحيتي , صديقك محمد
محمد صديقي وحبيبي رغم انك مسافر متابعني وكمان كاتب تعليق بجنن .. الله يخليك .. وأنا بفضلك طبعا وبفضل تشجيعك الي انا بكتب .. شكرًا الك حبيبي :]
حولتني من تلك الفتاة الهادئة إلى الثائرة مع تلك الكلمات الرائعة .. و جعلتني ألمس ذلك الطريق الذي نبحث عنه .. ألا و هو الحرية .. تحياتي لك أيها الشاعر الكبير ..