الوعي النابض في مسرحية ساغ سليم
تاريخ النشر: 23/09/12 | 0:40شدني وأثارني في مسرحية ساغ سليم للفنان المبدع سليم ضو الجليلي الواعي، الذي يذكر المحطات المهمة في حياته .أنه يعي ما حدث ويطلع مشاهديه ومستمعيه الى أحداث مهمة حدثت في الجليل إبان النكبة والاحتلال ، وحتى يومنا هذا ليدخلها الى وعيهم ، وفي باقة الغربية كان جمهور المسرحية معظمه من الشبيبة والشباب ،الذين ولدوا في فترة اتفاقية أوسلو ولا يعرفون ما قد حدث،وان عرفوا فقد سمعوا آراء مختلفة ولا يعرفون الصورة الحقيقية ،وسليم ضو حين يتحدث عن الترحيل والهجرة ويتحدث عن نضال الشيوعيين ابان الحكم العسكري للحصول على المواطنة وإلغاء الحاجة إلى التصاريح ويتحدث عن الحجارين وعن الأذناب ،حديثه يدل على انه واع لظروف حياته وهو صبي ،هذا الوعي الذي نفتقده عند الكبار المنغمسين بأشغالهم وأهوائهم.
نحن حين نتحدث في الأمور التي سمعناها ورأيناها، وحتى فكرنا بها نكون قد رسخنا الموضوع في وعينا وإدراكنا ،وإذا لم نتحدث ولم نكتب بقي الموضوع في حالة اللاوعي.
سليم ضو يسرد قصة حياته، التي أتمنى ان تطول بالصحة والعافية والعطاء، وأثناء سرده يدخلنا إلى الأجواء التي عاشها في دراسته الابتدائية والثانوية وكلية التمثيل في باريس، ويشاركنا أحاسيسه تجاه امه وأبيه وزوجته وبناته،يضحكنا حينا ويبكينا حينا ويدهشنا حينا آخر ،وأثناء هذا وذاك يطربنا بمرافقة عازف العود حبيب بأنغامه الجميلة.
عادة نحن البشر ننسى طفولتنا لانشغالنا بأمورنا الحياتية، فيذكرنا بتمثيل الأطفال للأفلام التي رأوها في السينما،ويذكرنا بالإخوة بين المسيحيين والمسلمين في الجليل ،وباستدراج الشباب الى الخيانة ،فيقدم لنا مسرحية توقظ الوعي لدى الكبير وتنميه لدى الصغير.
اقرأ المزيد: