أنباء عن شهيد وعشرات المُصابين في رهط
تاريخ النشر: 18/01/15 | 22:30وقعت مواجهات عنيفة خلال تشييع جنازة الشهيد الجعار في رهط مساء اليوم الأحد بين متظاهرين تواجدوا بمقبرة رهط وقوات من الشرطة التي تواجدت بالمكان خلال الجنازة، حيث إستعملت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الأمر الذي أسفر عن إصابة العديد من المتواجدين بالمكان مع أنباء غير مؤكدة عن استشهاد شاب من استنشاق الغاز المسيل للدموع.
ويفيد مراسلنا ان جنازة الشهيد سامي خالد الجعار شهدت احداثا غير مسبوقة قامت خلالها الشرطة باقتحام المقبرة الاسلامية في مدينة رهط والقاء قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية ، فيما حلقت طائرة للشرطة فوق المشيعين , وتحولت الى أشبه بساحة حرب اختلط فيها الحابل بالنابل، وعلم مراسلنا ان عدد الاصابات تقدر بنحو 40 اصابة منها اصابات بالغة وافاد شهود عيان ان الشرطة قامت بحصار عدد من المشيعين داخل المقبرة فيما تاخرت سيارات الاسعاف من الوصول الى المكان وتقديم العلاج للعديد من المصابين
وعلم مراسلنا ان من بين المصابين بالغاز المسيل للدموع الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية وطلال القريناوي –رئيس بلدية رهط واحد نوابه ، فما ان بدأ الشيخ رائد صلاح بالقاء الموعظة على قبر الشهيد، حتى توالت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع في اوساط المشيعين
هذا واصر الشيخ رائد صلاح العودة الى بيت عزاء الشهيد الجعار وقال في تصريحات اعلامية ان ما حدث هو مؤامرة دبرت من قبل الشرطة الاسرائيلية عن سبق اصرار، حيث تعمدت الاذرع الامنية الاسرائيلية ان تاخر الجنازة حتى بدات الجنازة في ساعات الليل وكان هنالك دخول لسيارة الشرطة بشكل مفتعل حتى يعطي ذريعه لتقوم القوات الامنية باقتحام الجنازة من خلال قوات خاصة، استخدموا القنابل الحارقة والغازية المسيلة للدموع والرصاص وتحولت الجنازة الى معركة من طرف واحد كنا نحن مطاردين فقط ولم تكن بتلك اللحظات اي مواجهات واصيب الكثير بالعشرات.
واضاف الشيخ : “ان كان هناك هدف لكسر رسالة المظاهرة ، وعند وصولنا الى المقبرة لم يكن هناك تواجد للشرطة وفجأة بدأت الشرطة تطلق القنابل والرصاص حيث قامت سيارات الشرطة برطم العديد من سيارات المشيعين التي كانت على تقف على جانب المقبرة وهذه هي السيارة التي بدأت تطلب النجدة من قوات الشرطة هذه جريمة بشعة
واضاف : “عندما بدأت بالكلام بأول جملة قاموا بالقاء قنبلة امامنا ظننا انها القيت من قبيل الصدفة لكن الذي حدث انه تبعها وابل من القنابل المسيلة للدموع، وواضح ان هدفهم كان تفريق لحظات توديع الشهيد واظن ان الذي كان يعطيهم التعليمات هي الطائرة المروحية التي تحلق فوق المشيعين وتضيء علينا وتعطي التعليمات بالاعتداء من قبل الدوريات”
واصدرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب بيانا جاء فيه : “إننا ،في لجنة التوجيه، نستنكر إرهاب الدولة الذي فرضته أذرع الشرطة الإسرائيلية على مدينة رهط بدءا باغتيال الشهيد سامي الجعار ثم أردفت ذلك بافتعال حدث جديد لفض الجنازة المهيبة من غلى قبر الشهيد بعيد دفنه و نتمنى الشفاء العاجل لجرحى الهجوم الشرطي الارهابي والذين لا نعرف عددهم حتى اللحظة.إننا نقول للمؤسسة الإسرائيلية،إن إرهابكم لن يخيفنا ولن يجعلنا نتردد قيد أنملة في انتزاع العيش الكريم من بين براثنكم اللئيمة التي تخطط ليل نهار للتضييق علينا سعيا لترحيلنا وفروا عليكم رصاصكم وأدوات إرهابكم لأننا قررنا….هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون.”
وعقبت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري بالقول:” مع تواصل رشق الحجاره والصخور اتجاه دورية الشرطة التي دخلت لحيز منطقة المقبره ومحاصرتها من قبل جمع غفير وتطويقها مشكلين خطرا على حياه افراد الشرطة وبالتالي هرعت لهناك قوات معززه من الشرطة لتخليص الدورية مع استخدامها لوسائل التفريق ومما اسفر عن اصابة شرطيين احدهما وصفت جراحة بالمتوسطة بينما الثاني بالطفيفة احيلا على اثرها لتلقي العلاج مع اصابة عدد اخر ايضا من المواطنين بحالات التي وصفت ما بين الطفيفة والمتوسطة تمت احالتهم ايضا لتلقي العلاج”.
من سلمان ابو عبيد