يا خير من وطئت قدماه الارض
تاريخ النشر: 24/09/12 | 6:44قال تعالى :”قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم الينا ولا يأتون البأس الا قليلا , اشحة عليكم فاذا جاء الخوف رآيتهم ينظرون إليك تدور اعينهم كالذي يغشى عليه من الموت , فاذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد , اشحة على الخير , أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا ” وقال ايضا:”يا أيها النبي انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ,وداعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا وبشر , المؤمنين بآن لهم من الله فضلا كبيرا , ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ” صدق الله العظيم .
قال صلى الله عليه وسلم : انا خير ولد ادم ولا فخر . نعم يا سيدي يا رسول الله انت الفاضل المفضول , انت الشرف , انت النقي التقي انت الطاهر العف , انت الكرم والسخاء , انت البار الوفي ,انت المروء والوفاء . يا خير من وطئت قدماه الارض , يا اكرم من عرج الى السماء .
اللهم صلي على من عظمته تعظيما , وشرفته تشريفا , واكرمته تكريما , صلاة دائمة مستمرة الى يوم الدين .
بلاد الحجاز اليك هفا ___ فؤادي وهام بحب النبي .
اجل ,سيدي يا رسول الله انك الكريم بن الكريم , الشريف بن الشريف , العفيف بن العفيف الطاهر , انت سليل الدوحة الشريفة العظيمة ,سليل الأرومة الطيبة نقية المعدن خالصة الهمة والمروءة , انت اجل وأسمى واعف واطهر من تطالك الألسنة المسعورة الحاقدة , او تنال منك المساوئ وشتى ألوان الاستهزاء والاستخفاف , انت أعظم من ان تلوكك الألسنة ,وتنال منك الاقوال من افك وافن ,فهم الافاكون الكذابون , أنت السامي ذو المنزلة الرفيعة والمكانة العالية ,. ان القلوب المريضة الشريرة الحاقدة ,التي تسعى بالإثم والبغي وتبطن الحقد والكراهية ,في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا بما كانوا يكذبون.
لن ينالوا منك يا سيدي يا سيد الكون وسيد المرسلين . يا من اصطفاك الله من بين خلقه , واجتباك وائتمنك على رسالته وبلغتها عن ربك ,رحمة للناس رحمة للعالمين , أنقذتهم من براثن الجهل والضلالة والغي والبغي الى مكارم الأخلاق ,رفعة , وشرفا , وعزا وسؤددا . مهما تطاول هؤلاء الزنادقة الافاكون , ومهما قال السفهاء المجرمون من ألفاظ نابية ساقطة منحطة ومهما يقومون به من أعمال مبتذلة فلن يضروا الله شيئا ويحبط أعمالهم وينكل بهم ,فالله لهم بالمرصاد ,خابوا وخسروا بئسوا وخسئوا , وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
إننا نزداد شرفا بذكر هذا النبي وتلهج باسمه الألسن والمهج والأرواح ,ومن أحسن قولا من الإمام البوصيري الذي عطر الأجواء بذكره ومدحه صلى الله عليه وسلم , ومما قال :
امن تذكر جيران بذي سلم مزجت دمعا جرى من مقلة بدم
ام هبت الريح من تلقاء كاظمة واومض البرق في الظلماء من اضم
فما لعينيك إن قلت اكففا همتا وما لقلبك ان قلت استفق يهم
أيحسب الصب ان الحب منكتم ما بين منسجم منه ومنكتم
لولا الهوى لم ترق دمعا على طلل ولا أرقت لذكر البان والعلم
فكيف تنكر حبا بعدما شهدت به عليك عدول الدمع والسقم
واثبت الوجد خطي عبرة وضنى مثل البهار على خديك والعنم
نعم سرى طبف من اهوى فارقني والحب يعترض اللذات بالألم
يا لائمي بالهوى العذري معذرة مني إليك ولو أنصفت لم تلم
محمد سيد الكونين والثقلين والفريقين من عرب ومن عجم
نبينا الامر الناهي فلا احد ابر في قول (لا)منه “ولا”نعم
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هول من الاهوال مقتحم
دعا الى الله المستمسكون به مستمسكون بحبل الله غير منفصم
فاق النبيين في خلق وفي خلق ولم يدانوه في علم ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمس غرفا من البحر او رشفا من الديم
منزه عن شؤيك في محاسنه فجوهر الحسن فيه غير منقسم
دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
فانسب الى ذاته ما شئت من شرف وانسب الى قدره ما شئت منة عظم
فان فضل رسول الله ليس له حد فيعرب عنه ناطق بفم
كالشمس تظهر للعينين من بعد صغيرة وتكل الطرف من امم
وكيف يدرك في الدنيا حقيقته قوم نيام تسلوا عنه بالحلم
فمبلغ العلم فيه انه بشر وانه خير خلق الله كلهم .
من محمد صبيح