بركة: لن نقبل أن يكون دمنا سلما انتخابيا لنتنياهو
تاريخ النشر: 19/01/15 | 16:49أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الاثنين، في مدينة راهط، أنه لا يمكننا أن نقبل، بأن يكون دمنا العربي المسفوك في فلسطين وسورية ولبنان، سلما انتخابيا لبنيامين نتنياهو واليمين المتطرف، وجريمة قتل الشابين في راهط، هي استمرار لمجزرة مستمرة منذ سنين، فيما دعا النائب دوف حنين، خلال مشاركته في جلسة لجنة المتابعة الى جانب بركة، الى اطلاق الصرخة في كل مكان، معلنا عن تظاهرة غدا الثلاثاء في قلب تل أبيب.
وكان النائبان محمد بركة ودوف حنين، قد شاركا في التظاهرة التي جرت اليوم الاثنين في بئر السبع، وقدما التعزية، لعائلة الجعار التي استشهد ابنها في نهاية الاسبوع الماضي برصاص الشرطة، ثم شاركا في جلسة لجنة المتابعة العليا التي أعلنت الاضراب العام يوم غد الثلاثاء.
وقال بركة في جلسة لجنة المتابعة، إن هذه الجرائم التي ترتكب، موصومة بها أنظمة معروفة بالارهاب في العالم، فمنذ اكتوبر العام 2000، سقط عندنا 51 شابا شهيدا، وهذا ليس معادلة واحد زائد واحد، بل هذه مجزرة مستمرة ضد شعبنا، من دون محاسبة ومحاكمة وسجن، ونحن لا نستطيع كبشر وكمجتمع وكشعب أن نتعامل مع ابنائنا كدم مهدور، وإذا هناك حسابات أخرى لدى إسرائيل، مثل أن بنيامين نتنياهو يريد تعزيز مكانته انتخابيا، بالقصف على سورية، ويتسحاق اهارنوفيتش، يريد التغطية على فساد حزبه وفضائح الاختلاسات والرشاوى، بقتل ابنائنا، فعليهم ان يعرفوا أن الدم العربي المسفوك في سوريا ولبنان وفلسطين، لن يكون السلم الانتخابي الذي سيتسلقون عليه، نحن لن نسمح بهذا.
واقترح بركة تعيين لجنة صغيرة تمثل المجتمع العربي، بالتوجه الى محافل دولية، حتى لو ليس لنا مكانة دولة، لكن يجب ان نذهب وان نتحدث في المحكمة الدولية في لاهاي، لنعرض عليها قضيتنا العامة، والقضايا العينية، اضافة الى تعيين لجنة تحقيق رسمية برئاسة قاضي.
وشدد بركة على اهمية الطابع الوحدوي في النشاطات الاحتجاجية، في جميع المدن والقرى العربية، ليكون صوتا واحدا، قويا وصارخا ومسؤولا.
وقال النائب دوف حنين، أنه اختار الحضور والمشاركة في لجنة المتابعة في هذه المرحلة بالذات، نظرا الى خطورة الوضع القائم الذي يستفحل، قتل مواطنين عرب بدم عرب، 51 قتيلا، دون أي تحقيق وحاسبة ومحاكمة، ولا أحد يقبع في السجن، هذا واقع يجب وقفه الآن، وتطرح هنا الكثير من الاقتراحات، ولكن الصرخة يجب ان تصل الى كل مكان، ونحن غدا (الثلاثاء) سنتظاهر في تل أبيب، بموازاة المظاهرات التي تجري في كل مكان، ويجب ان تصل الصرخة الى الكنيست أيضا، ويجب ان نحارب من أجل اقامة لجنة تحقيق رسمية، ولكن كل هذا يجب أن يكون باصرار على وقف هذا الوضع القائم.