أبو عرار: ما حصل في رهط مؤامرة مدبرة من قبل الشرطة
تاريخ النشر: 19/01/15 | 16:54اعتبر النائب طلب ابو عرار أن استشهاد سامي الزيادنة (49 عاما)، وجرح ما يزيد عن 22 شخصا، من المسنين، والاطفال، والشباب، جراء امطار الشرطة مشعي جنازة الشهيد سامي الجعار بالغاز المسيل للدموع، وغيرها، عملا اجراميا، وعنصريا، ومدبرا، ولا يمت للواقع بصلة، وتتحمل مسؤوليته شرطة اسرائيل.
وبين ابو عرا ر ان أقترب سيارة شرطة من المقبرة الاسلامية في رهط خلال تشييع جثمان الشهيد سامي الجعار، هو معمد لتأجيج الاوضاع، من اجل اخافة المشيعين ولصدمة الشرطة من الكم الهائل من الحضور الذي فاق الخمسة عشر الف مشيع.
وقال النائب طلب ابو عرار حول ما حدث:” كان اتفاق مع بلدية رهط بعدم اقتراب الشرطة من موكب الجنازة، ومن المقبرة، وعدم الاحتكاك بالمشيعين، وتكفلت البلدية بتنظيم حركة السير، ومسيرة الجنازة، كما اتفق ان يتم اغلاق الشارع المحاذي للمقبرة من الجنوب من منطقة “مشمار هنيغب”، ومن الجهة الشمالية من منطقة “بيت كاما”، وقد كان الوضع في غاية الهدوء، وسارت الامور على احسن وجه، الا ان سيارة شرطة اجتازت متعمدة حاجز للشرطة، ومن ثم اجتازت عنوة حاجز البلدية، ورفض سائق سيارة الشرطة بالتوقف عند حاجز البلدية، وتابع سيره باتجاه المقبرة، الامر الذي يعد اخلالا بالاتفاق، المر الذي ادى الى اشتعال الامور.
كما ان امطار الشرطة للمشيعين بالقنابل المسيلة للدموع، والقنابل الصوتية، والرصاص المطاطي والحي، داخل المقبرة محولة المقبرة وكأنها ساحة حرب، دون الاخذ بالحسبان ظروف المكان، والزمان، واحترام الموقف، ومشاعر المشيعين، دليل على تعمد الشرطة في تأجيج الوضع من اجل اخافة الناس، الذي فاقت مشاركتهم توقعات الشرطة.
على الشرطة اقالة القائد المسؤول عن قوات الشرطة في نفس المكان، وكل من كانوا داخل سيارة الشرطة التي اجتازت الحواجز، ومن اعطى الاوامر لاطلاق هذا الكم الهائل من الغاز المسبل للدموع، على غير وجه حق، وعدم الانصياع لأوامر المنظمين”.
واضاف ابو عرار:” ان دماء شهداءنا لن تذهب هدرا، وعلى المؤسسات الحقوقية ان تلاحق الشرطة، والمسؤولين فيها، فهذه الجريمة 51 والتي راح ضحيتها شبابنا، كما ان عدم صدور أي استنكار من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي، واي وزير في الحكومة الإسرائيلية لاستشهاد عربيين له دلالات عنصرية، وبعير عن سياسة الرضى عما تقوم به الشرطة”.
وناشد النائب طلب ابو عرار الالتزام بالإضراب الشامل والذي يشمل جهاز التربية والتعليم في الوسط العربي ليوم غد الثلاثاء، الذي أقرته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، والمشاركة في كافة الفعاليات النضالية ضد اجرام الشرطة لحقنا”.