قتل الأبرياء …الى متى؟
تاريخ النشر: 24/09/12 | 6:24أن ما دفعني لكتابة هذا المقال هو فظاعة وبشاعة جريمة تلك ألام التي قتلت ثلاثة من أطفالها بدم بارد, دون ان يرق قلبها لهم, وارتكبت جريمة نكراء بحق أطفال أبرياء, جريمة بشعة بكل المقاييس, جريمة هزت المشاعر والقلوب ببشاعتها وهزت الدنيا وذرفت الدموع, ولا يمكن ان يدافع عنها عاقل, ان قتل الأبرياء بشكل عام والأطفال بشكل خاص لهي جريمة لا تغفر ولا يوجد عذر لأحد في قتل الأطفال الأبرياء, لقد كانت فاجعة كبيرة على رهط والنقب والوسط العربي بأسره لأنها جريمة نكراء لم يعرفها مجتمعنا العربي من قبل.
لا يكفي ان توصف هذه الجريمة بحق الأطفال بأنها جريمة ضد الإنسانية فقط بل انها أبشع من ذلك بكثير, انها دليل واضح عن موت الإنسانية والأمومة مما يعني خروج من ارتكبها نهائياً من التصنيف الإنساني.
ان القوانين, الشرائع السماوية وغير السماوية , العرف, العادات والتقاليد وكل الأديان والطبيعة الإنسانية بحد ذاتها لا يمكن ان تقبل بهذه الجريمة البشعة, أننا الآن أمام جريمة بشعة يندى لها الجبين ويدمى لها القلب, فكلما أتذكرها يقشعر بدني ويهرب النوم من عيني وتأتيني الكوابيس من كل مكان, فما بالكم بمن هم اقرب مني ومن هم فقدوا فلذات أكبادهم, فقدوا أطفال أبرياء في عمر الزهور, إننا نضع الجميع أمام مسؤولياتهم الإنسانية أولا والقانونية ثانياً ليقوموا بكل ما يلزم لوقف مثل هذه الجريمة البشعة ومنع تكرارها مستقبلاً.
ان أعمال القتل والعنف والجريمة في مجتمعنا ضد الأبرياء محصلة للردة الاجتماعية, وهي من الظواهر التي تهدد تماسك المجتمع وتقف عائقاً في طريق الانفتاح والتسامح, لقد تصاعدت وتيرة العنف في مجتمعنا في الآونة الأخيرة وعلينا جميعاً أن نبحث عن جذور هذه الظاهرة الخطيرة التي تعكس مدى التراجع الحضاري والتخلف السلوكي.
بقلم،كايد ألقصاصي
يا جماعة الخير كل واحد اله ظروفا هذا بسموه أكتتب بعد الولاده