المستحب والمكروه في اسماء المواليد الجدد

تاريخ النشر: 10/02/15 | 8:50

اختيار اسم المولود من قبل الوالدين ليس مجرد حروف مصفوفة في البطاقة الشخصية بل هو من حقوق الطفل، فعلى الآباء اختيار الاسم الحسن في اللفظ والمعنى في قالب اللسان العربي، لما للاسم من تبعات نفسية واجتماعية خطيرة على أصحابها.

مراتب الأسماء
يعتبر اختيار اسم المولود حقا من حقوق الولد على والديه، لذلك عني الشرع بما يتعلق به، ومما جاء في هذا الحق قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماءكم”، وبينت السنة المطهرة حسبما أفادنا الدكتور خالد المشيقح، أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة/جامعة القصيم مراتب تسمية المولود وهي على النحو التالي:

المرتبة الأولى: تسميته بإسم عبدالله، وعبدالرحمن، فهذان الاسمان حث عليهما النبي -صلى الله عليه وسلم-.

المرتبة الثانية: كل اسم معبد لله عز وجل كعبدالعزيز، وعبدالملك، وعبدالحكيم، وعبدالرؤوف.

المرتبة الثالثة: التسمي بأسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ويدل على ذلك كما ثبت في الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ولد لي الليلة ولد سميته باسم أبي إبراهيم”.

المرتبة الرابعة: وهي التسمية بأسماء الصالحين من سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وأتباعهم إلى يوم الدين، وأيضا في الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “وكانوا يسمون بأسماء صالحيهم”.

المرتبة الخامسة: أن يسمى المولود بإسم يحمل وصفا ومعنى صحيحا، ولابد أن يتوفر فيه شرطان، وهما: أن يكون عربيا، وأن يحمل معنى صحيحا، حتى لا يثير السخرية والإحراج لأصحابه، فضلا عن مخالفة هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- بتحسين الأسماء.

الأسماء المحرمة
يحذر الدكتور خالد المشيقح الأبوين من اختيار الأسماء المحرمة شرعا، والتي بين العلماء -رحمهم الله- مراتبها على النحو التالي:
المرتبة الأولى: التعبيد باسم لغير الله عز وجل كعبد الكعبة، وعبدالحسين، وعبدالعزى، وهو لا يجوز، لأنه نوع من الشرك في الألفاظ.

المرتبة الثانية: التسمي باسم الجن والشياطين كإبليس، وخنزب، ونحو ذلك وهي من الأسماء الممنوعة، وقد وردت السنة بتغيير اسم من كان كذلك.

المرتبة الثالثة: التسمي بالأسماء الأعجمية وهذه أيضا ممنوعة.

المرتبة الرابعة: التسمي بالأسماء الرخوة: والتي تحمل معاني شهوانية، والتي تكثر الآن لدينا في أسماء الإناث كفاتن ومغناج، وهذه الأسماء يجب أن تجتنب.

المرتبة الخامسة: الأسماء التي تختل فيها شروط الاسم الصحيح، وهي إما ألا تكون عربية، أو لا تحمل معنى صحيحا.

الأسماء المكروهة
أما الأسماء المكروهة فيشير الشيخ محمد صالح المنجد إلى إمكانية تصنيفها على النحو التالي:
– أسماء تنفر منها القلوب لمعانيها، أو ألفاظها، أو لأحدهما.
– أسماء فيها معان تدل على الإثم، والمعصية، كعاشق، أو عاشقة.
– أسماء الفراعنة والجبابرة.
– الأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم، وتغييرها شرط في التوبة منها.
– أسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة مثل: كلب، وحمار، وتيس، ونحو ذلك.
– أسماء سور القرآن الكريم مثل: طه، يس، حم، أما ما يذكره العوام بأن يس، وطه من أسماء النبي -صلى الله عليه وسلم- فغير صحيح.
– أسماء الملائكة عليهم السلام.
– كل اسم مضاف من اسم، أو مصدر، أو صفة مشبهة مضاف إلى لفظ الدين، ولفظ الإسلام مما يحمل معنى التزكية للمسمى مثل: نورالدين، ضياءالدين، سيف الإسلام، نورالإسلام، ونص بعض العلماء على التحريم، والأكثر على الكراهة، لأن منها ما يوهم بمعاني غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه.
– الأسماء التي تحمل تزكية مثل: برة، وتقى.

07

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة