يا شَجَرَةَ النَّخيل
تاريخ النشر: 26/09/12 | 0:26
“من وحي صورة التقطتها عدسة المصور هاني مغربي المقيم في برلين وكان يتأمل الشجر المحيط بحاكورتي”
يا شَجَرَةَ النَّخيلِ الطّالِعَةَ في حاكورَةِ مَنْ أكْسَبَتْنيه الحياة جاراً وأخا
يبْهَرُني فيكِ بَعْضُ سِماتٍ كمْ وَدَدْتُ لَوْ تصيرُ بَعْضَ سِماتي
فأغذو جِذْراً يَضْرِبُ عميقاً في رحْمِ أمِّه الأرْضِ ،
بَحْثاً عَنْ عَناصِر حياةٍ ،
وَتَسْمو هامَتي الإنسانِيَّة ،
فَأروحُ أسامِرُ مَراحاتِ النُّجومِ لأسألَها
عَنْ سِرِّ رَوْعَةِ الوَمْضِ في إطلالِها الدّائم والأشبه ببَريقِ أمَل
في هذا اللَّيْل شديدِ العَتْمَة الآخِذِ بخِناقِكَ يا وَطَني
وأصيرُ مِثْلَ تَمَرِكَ الناضجِ ، طيِّبِ الْمَذاقِ كثَمَرِ جَنّة .
عزيزي أبا مالك
وكأني بالنخلة تجيبك:
“بل أنت مثلي يا ابن خالي،
بل انت مثلي
جذر ضارب ورأس شامخ
منتصب القامة في اباء
بل انت مثلي
خضرة دائمة وأغصان حانية
قلب نابض بالوفاء
بل انت مثلي
ثمر طيب، متعدد
وشوك يذود
ان جائك الاعداء
بل انت مثلي
سلمت يداك”
سلمت يداك