تحركات لمنع أعمال هدم وتجريف في مقبرة مأمن الله في القدس

تقرير: محمود أبو عطا وتصوير: شرف أحمد

أفاد السيد محمد زيدان – رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني – أنه بادر وفضيلة القاضي د. أحمد ناطور – رئيس محكمة الإستئناف الشرعية العليا في غربي القدس – بتحركات متعددة لمنع أعمال انتهاك أو جرف قبور في مقبرة مأمن الله الإسلامية في القدس ، حيث وعدت بلدية القدس عدم هدم قبور إضافية في مقبرة مأمن الله ، على أن تبحث مجددا موضوع بناء ما يسمى بـ “متحف التسامح ” على أرض المقبرة ، جاء ذلك خلال اجتماع عقد في القدس مؤخراً ضم رئيس لجنة المتابعة الأستاذ محمد زيدان ورئيس محكمة الاستئناف الشرعية العليا فضيلة القاضي د. أحمد ناطور ، ورئيس الكنيست رؤوفين ريفلين ، مع نائب رئيس بلدية القدس لشؤون التخطيط والبناء كوبي كحلون ، وكان زيدان قد توجه الى ريفلين عبر عضو الكنيست غالب مجادلة طالباً بحث الموضوع ، فتوجه رئيس الكنيست الى كحلون وطلب منه الاجتماع ” لأنه لا يعقل أن يتم البناء على أرض المقبرة” ، ونقل زيدان موقفا ايجابيا عن ريفلين بهذا المضمار حيث تساءل ريفلين قائلا: “لو كانت المقبرة يهودية لما قبل بذلك أحد” .

وبحسب زيدان وافق نائب رئيس البلدية على حماية القبور وعدم هدمها ، وبحث مسألة بناء المتحف في اجتماع آخر ، كما وأشار الأستاذ محمد زيدان :” أنه وبحسب ما قال كحلون ، فإن “دائرة أراضي إسرائيل ” هي طرف مهم في القضية ، ولذلك حتى يكون الأمر نهائيا ، ويتحقق بالفعل عدم هدم قبور في مقبرة مأمن الله فنحن بصدد ترتيب لقاء مشترك مع “دائرة أراضي إسرائيل ” ، هذا وشدد رئيس المتابعة مجدداً على رفض أي بناء كان على المقبرة أو التعرض لأي قبر بالهدم أو الجرف أو النبش ، قائلاً :”إن مقبرة مأمن الله من أقدم المقابر في فلسطين وتضم رفات العديد من الصحابة والأولياء والشهداء بعضهم من جنود القائد صلاح الدين الأيوبي” .

كتب حول الموضوع: جولة تفقدية لمقبرة مأمن الله للقاضي احمد ناطور وسمارة