حكم التصوير الفوتوغرافي

تاريخ النشر: 22/01/15 | 2:50

الصورة في لغة العرب هي التمثال، أما هذه الشائعة في عصرنا فهي احتباس ظل، وكان فضيلة الإمام محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية ألف كتاب أسماه “الجواب الشافي في إباحة التصوير الفوتوغرافي”.
وقال فيه إنك كمن لو وقفت أمام المرآة ثم سرت، انصرفت وحبسَت المرآة صورتك، فهذه الصور هي احتباس ظل وليست هي الصورة الحقيقة الواردة في الأحاديث.
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسمح بالعرائس أن يلعب بها في المنزل، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم مرة في سِتر مرسوم عليه رسومات بارزة، مثل الإيتامين والكنفا والإبيسون وهكذا، وهذه الصور شغلته في الصلاة ولذلك مزّقها، فلما مزّقها استعملت السيدة عائشة هذا الممزق وسادة، إذن هي موجودة في البيت ولا تمنع من دخول الملائكة، لأن الذي يمنع من دخول الملائكة هو التمثال الكامل، بل قال بعض العلماء التمثال المعبود.
يعني الذي تعوّد الناس لعبادته، وكذا إلى آخره، أما التماثيل هذه فيكون فيها هذا الخلاف.
إذن هو يتكلم عن بعض الشخصيات الكرتونية: ميكي ماوس، دونالد دك، جوفي، وهكذا شخصيات كرتونية شاعت وذاعت في العالم، فهو له صورة وهذه الصورة بعض الشباب يضعها في كذا إلى آخره، هذه لا علاقة لها بدخول الملائكة.
هذه كانت مثل إلا رقما في ثوب وكلمة “إلا رقما في ثوب” يعني أن تكون مسطّحة على هذا المنوال.

هل مهنة المصور الفوتوغرافي حرام؟
لا ليست حراما؛ والتصوير الآن بعد دخول نظام الديجيتال لم يكن حتى انعكاس ضوء بل أصبحت فوتونات، هذه الفوتونات تشبه الفيديو وتشبه التليفزيون إلى آخره.
فلم يعد تلقي الصورة كما كان حتى في أول الفوتوغرافي، ولكن أصبح وقد تطور والخروج في التليفزيون حلال وكذلك الفيديو حلال، إذن فالصورة حلال لأن الصورة هي تثبيت لوضع معين، فمهنة المصور الفوتوغرافي حلال.
فإذا صوّر بها الأفراح هكذا ولكن يتحاشى العورات والمفاسد وإحداث الفتن كما هو مقرر في الشريعة.

09

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة