نحو 8000 مستوطن وجندي اقتحموا الاقصى منذ بداية العام 2012

تاريخ النشر: 28/09/12 | 13:59

أفرجت قوات الاحتلال ظهر اليوم الخميس عن السيد ساهر غزاوي من نشطاء مشروع “طلاب مساطب العلم في الاقصى”، دون قيد او شرط بعد ساعات من الاعتقال والتحقيق ، وأفادت “مؤسسة الاقصى” ان نحو 52 مستوطنا اقتحموا المسجد الاقصى اليوم، منهم 41 في الفترة الصباحية، و11 مستوطنا بعد الظهر، ولوحظ ان عددا من المستوطنين قام بتأدية الطقوس التوراتية والتلمودية ومنها ” الطواف” حول قبة الصخرة خارج حدود الصحن، وذكرت مصادر اعلامية عبرية ان من بين المقتحمين، مستوطنين من مستوطنة “هار برخاه” و”نساء الهيكل” وعروسين يحتفل بهما الليلة، وذكرت هذه المصادر ان هذه المجموعات قامت اليوم بتأدية شعائر جديدة تقيمها لاول مرة في المسجد الاقصى، منها فراق الوداع والرجوع العائلي الى البيت، وشعائر الوجبة الموعودة على الهيكل – حسب ما ذكرت هذه المصادر التي وثقت هذه الاقتحامات والمعلومات بصور ومقاطع فيديو ونشرتها -، كما اقتحم الاقصى ودنسه اليوم نحو 450 سائحاً اجنبياً، وساد التوتر الحذر معظم ساعات اليوم بعد ان اقدمت قوات الاحتلال على اخراج ستة من طلاب العلم خارج المسجد الاقصى، مما اضطرهم الى الرباط عند بواباته ، وقد تعالت أصوات المكبرين والمهللين في انحاء المسجد الاقصى، الامر الذي أزعج الاحتلال وهدد باعتقال او اخراج عدد إضافي من طلاب وطالبات مساطب العلم والمصلين عامة خارج الاقصى، هذا وحذرت “مؤسسة الاقصى” من ان المسجد الاقصى المبارك قد يتعرض الى موجات من الاقتحام الجماعي الاسبوع القادم على مدار الاسبوع، بمناسبة ما يدعى بـ (“عيد العُرش- المظلة”- سوكوت)، والذي يبدأ رسمياً يوم الاثنين القادم 1/10/2012م وينتهي في تاريخ 8/10/2012 ، علماً ان نحو 450 مستوطنا اقتحموا المسجد الاقصى ودنسوه خلال ” عيد العرش” في العام الماضي 2011 بين تاريخ 12/10/2011 و 21/10/2011 .

الى ذلك دعت “مؤسسة الاقصى للوقف والتراث” في تقرير صحفي عممته الخميس 27/9/2012م الامة الاسلامية الى وقفة جادة مع المسجد الاقصى والقدس الشريف، في ظل ما يتعرض له المسجد الاقصى من اعتداء وانتهاك لحرمته بشكل شبه يومي، وفي ظل ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من مشاريع تهويد واستيطان، وذكرت “مؤسسة الاقصى” انه وبحسب احصاء قامت به بمساعدة ومساهمة “مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات- والتي توثق تفاصيل الاحداث بدقة بشكل يومي في المسجد الاقصى- فان هناك تصعيدا واضحا وخطيرا في منسوب الاقتحامات والتدنيسات التي يتعرض له المسجد الاقصى من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية والجنود بلباسهم العسكري والسياح الاجانب، حيث بلغ عدد المقتحمين من المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الاقصى منذ بداية العام نحو 4700 مستوطن، ونحو 3250 جنديا بلباسهم العسكري، أي ما مجموعه 8000 مستوطن وجندي، بالاضافة الى نحو 220 الف سائح اجنبي دخلوا الاقصى بلباس لا يحترم حرمة الاقصى، وأشارت “مؤسسة الاقصى” ان الاحتلال يحاول ان يزيد من نسبة التواجد اليومي للاسرائيليين في المسجد الاقصى، والذين يقتحمون الاقصى وعادة ما يقومون بـتأدية بعض الشعائر التوراتية والتلمودية، وكذلك السياح الاجانب،الذين يدخلون الاقصى بلباس فاضح ويمارسون حركات مشينة ، لا تراعي قدسية وحرمة المسجد الاقصى، كل ذلك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال ، وفي نفس الوقت يضع الاحتلال الاسرائيلي تقييدات مشددة على دخول المصلين للمسجد الاقصى، ويحدد في كثير من الاحيان اعمار من يسمح لهم من دخوله، بل ويمنع اعدادا من اهل القدس والداخل من دخول الاقصى لفترات متعددة ما بين اسابيع وأشهر واحيانا لسنين متواصلة، وبالمقابل يحاول اهل القدس واهل الداخل عبر نشاطات متعددة رفد المسجد الاقصى بأكبر عدد من المصلين المرابطين عبر “مسيرة البيارق” و”مشروع مساطب العلم” ومشروع افطار الصائم في الاقصى،ومشاريع اعمار واحياء اخرى، علما ان هذا التواجد الاسلامي اليومي يقلل من منسوب الاقتحامات والاعتداءات، لكن الاحتلال يواصل محاولاته لفرض امر واقع جديد في الأقصى، وتشير “مؤسسة الاقصى” ان الاحتلال انما يسعى من خلال ذلك الى تحقيق هدفين الاول هو محاولة فرض تقسيم زماني مؤقت، وأحيانا تقسيم مكاني مؤقت ومحدود في المسجد الاقصى، بين المسلمين واليهود، وذلك عن طريق اقتحامات المستوطنين والجنود بلباسهم العسكري، اما الهدف الثاني فهو محاولة تحويل ساحات المسجد الاقصى- وهي جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى- الى ساحات عامة تتبع لمسميات باطلة لبلدية الاحتلال في القدس .

وبحسب الاحصائيات الموثقة فقد اقتحم المسجد الاقصى في شهر أيلول الجاري( حتى اليوم الخميس) نحو 785 مستوطنا، ونحو 191 جنديا بلباسهم العسكري وعنصر مخابرات ( أي ما مجموعه ألف شخص ، وهو رقم قياسي مقارنة بالأشهر والسنين السابقة)، هذا ناهيك عن القوات الخاصة التي تتمركز يوميا في ساحات المسجد الاقصى وعند بواباته، اما عدد المقتحمين من السياح الاجانب في الشهر الجاري فقد وصل الى نحو من 20 الف سائح أجنبي، ومن الاحداث البارزة في هذا العام انه اقتحم المسجد الاقصى خلال شهر رمضان 2012م ( 19 يوما- مرة) ما مجموعه 654 مستوطناً، اما في العام الماضي 2011 فاقتحم الاقصى ودنس من قبل المستوطنين على مدار يومين متتاليين في شهر رمضان ( في ذكرى ما يسمى بذكرى خراب الهيكل المزعوم) نحو 350 مستوطنا- اليوم الاول 250 مستوطناً وفي الثاني 100 مستوطناً.

وقالت “مؤسسة الاقصى” انه بذلك يصل عدد المقتحمين من المستوطنين والجماعات اليهودية والجنود بلباسهم العسكري- جولات الارشاد والاستكشاف- من بداية العام الجاري وحتى اليوم الى نحو 8000 مقتحم ، منهم نحو 4700 مستوطن، ونحو 3250 جنديا بلباسهم العسكري، ، بالاضافة الى نحو 220 الف سائح اجنبي.

وأشارت”مؤسسة الاقصى” ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول منذ السنة الماضية وهذا العام تثبيت عدد شهري/سنوي من المقتحمين، ويحاول بشكل تدريجي زيادة العدد ، فقد وصل عدد المقتحمين في العام 2011 من شهر 1 وحتى شهر 9 وصل الى 3782 مستوطنا، اما في العام 2011 كله فقد اقتحم الاقصى 5397 مستوطناً ، و200 الف سائح أجنبي ، وصفر جندي بلباسه العكسري في برنامج الجولات الارشادية والاستكشافية،وكان من المقتحمين البارزين للمسجد الاقصى في هذا العام 2012م اعضاء الكنيست، ارييه الداد ، ميخائيل بن آري، اوري اريئيل، داني دانون ، عضو حزب الليكود والمرشح المنافس لنتياهو على رئاسة الحزب “موشه فيجلين”، المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية يهودا فاينشطاين، ومدير ما يسمى بـ “سلطة الاثار الاسرائيلية” شوقا دورفمن”.

واضافت “مؤسسة الاقصى” ان هذه الاقتحامات تشكل مع مرور الوقت تواجدا شبه يومي للمستوطنين والجنود والسياح الاجانب، وهو أمر خطير جداً، ولا بد من الانتباه اليه، ولا بد من التأكيد والتذكير انه لن يأتي اليوم الذي يصبح فيه اقتحام المستوطنين والجنود او السياح الاجانب بهذه الشاكلة، امراً روتينيا او عاديا، وسيظل اقتحام مستوطن او جندي واحد او سائح اجنبي- لا يحترم حرمة الاقصى- انتهاكا واعتداء على حرمة المسجد الاقصى، وسيظل هذا التواجد باطلا وان ترافق معه قوة السلاح، ونحن على يقين ان زوال الاحتلال وظلمه عن المسجد الاقصى آت لا محالة ، والى ذلك الحين فلا بد من الحفاظ على الرباط الباكر والتواجد اليومي المكثف في المسجد الاقصى من قبل اهل الداخل والقدس ومن يستطيع الوصول من اهلنا في الضفة الغربية، ولا بد للامة من الخروج عن صمتها لما يحدث في القدس والاقصى، ولا بد لها من تبني قرارات عملية ومشاريع تعزز من صمود المقدسيين وصمود المصلين والمرابطين في المسجد الاقصى وما حوله وفي مدينة القدس المحتلة على وجه الخصوص، على أمل ان يكون تحرير القدس والاقصى،وزوال الاحتلال قريباً”.

وترفق “مؤسسة الاقصى” بعض الاحصائيات والارقام الاجمالية والتفصيلية التي أعدتها بمساهمة رئيسية ومركزية من “مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات” ، كما وترفق بعض الصور من احداث اليوم في الاقصى، بالاضافة الى مقطع فيديو وصلنا اليوم من “عاشقة الاقصى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة