صرخة إنسانية في مؤتمر الاخوة والتضامن بين الأديان
تاريخ النشر: 22/01/15 | 21:59عقد في فندق غولدن كراون الناصرة، يوم الاربعاء هذا الاسبوع مؤتمر التبرع بالأعضاء “اخوة وتضامن بين الأديان” وذلك بالاشتراك والتعاون بين الجمعية المسيحية العالمية وبين المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية “بطاقة أدي” التابع لوزارة الصحة.
افتتح المؤتمر، الذي حضره العشرات من المهنيين والاخصائيين في مجال الطب من مستشفيات مختلفة في البلاد، وجمهورا واسعا منهم طلاب مساق التمريض في مدرسة غرناطة الثانوية، ورجال دين يهودا وعربا مسلمين ومسيحيين من مختلف انحاء البلاد، بكلمات ترحيب من قبل الدكتور سليم نخلة، رئيس الجمعية المسيحية العالمية ومدير المستشفى الفرنسي في الناصرة والبروفيسور رافي بيار، رئيس المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية ومدير عام المركز الطبي “رمبام” في حيفا، ورئيس بلدية الناصرة علي سلام.
الجلسة الاولى للمؤتمر والتي ادارها الدكتور مهنا خطيب، مدير قسم العناية المكثفة في مستشفى “بوريا” في طبريا، تمحورت حول “نظام زراعة الاعضاء البشرية في اسرائيل” حيث تحدث فيها كل من الدكتورة تمار اشكنازي، المديرة العامة للمركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية والبروفيسور رفعت صفدي مدير وحدة امراض الكبد في المركز الطبي “هداسا” في القدس، والبروفيسور يعكوف لافي مدير وحدة جراحة القلب في المركز الطبي “شيبا” والبروفيسور طوني كرام مدير وحدة جراحة الاوعية الدموية في المركز الطبي “رمبام” والبروفيسور ايتان مور مدير قسم زراعة الاعضاء في المركز الطبي بيلنسون.
اما الجلسة الثانية للمؤتمر فتمحورت حول موقف الاديان السماوية الثلاثة، من موضوع زراعة الاعضاء البشرية، وقد شارك فيها كل من الشيخ الدكتور رائد بدير، عضو مجلس الافتاء وهيئة علماء المسلمين، والاكسارخوس الدكتور فوزي خوري النائب العام لطائفة الروم الكاثوليك في البلاد، والحاخام يهوشواع هيلمان، حاخام بلدة شافي تسيون المجلس الاقليمي ماطي اشر. جميع رجال الدين المشاركين اكدوا موقف الدين الايجابي من موضوع التبرع بالأعضاء، مشيرين الى ان جميع الاديان تدعم انقاذ حياة الانسان كونه انسانا بغض النظر لانتمائه الديني والعرقي، واوضح المتحدثين جميعا ليس فقط على دعم الدين لموضوع التبرع بالأعضاء بل الى وجوب العمل من اجل زيادة عدد المتبرعين بالأعضاء في البلاد لما فيه مصلحة مشتركة لإنقاذ حياة مئات المرضى المحتاجين لزراعة اعضاء بشرية، وبدل ان تتلف هذه الاعضاء في حال الوفاة فيتوجب منحها لأي مريض محتاج.
اما في الجلسة الثالثة والتي ادارتها الممرضة مريم شلبي مندوبة المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية، فقد تحدث فادي عازر من مدينة الرملة، حيث تلقى تبرع بكبد وكلى قبل عدة سنوات، وتحدث ايضا ابراهيم دليقة، الذي تبرع بأعضاء اخيه بعد وفاته، كما تحدث كل من، شوكي زيف الذي قرر التبرع بأعضاء ابنه بعد ان تعرض لحادث طرق مروع، وميخا رام الذي حصل على تبرع برئتين من عائلة شوكي زيف.
جميع المتحدثين، متبرعين ومتلقين عربا ويهودا، اطلقوا من خلال مؤتمر “الاخوة والتضامن بين الاديان” صرخة انسانية لجميع المواطنين بضرورة التبرع بالأعضاء البشرية لإنفاذ حياة اشخاص مرضى يعيشون حياة بائسة بسبب مرضهم وبالإمكان انقاذ حياتهم عن طريق منحهم الاعضاء من اشخاص توفوا لأسباب مختلفة.