سيدتي… حافظي على صحتك بعد جيل الاربعين
تاريخ النشر: 19/02/11 | 2:04بعد عمر الأربعين غالبا ما نتعرض لبعض المشكلات الصغيرة في الجسم، التي نعجز عن التحكم في أسبابها أو في القضاء عليها، يعتبر البعض هذه المشكلات أمراً محتماً مع التقدم في العمر، فيما يعتقد البعض الآخر أنها مشكلات عابرة، لذلك يجب علينا معرفة التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في هذا العمر.
مشاكل العينين…
مع التقدم في العمر، من الطبيعي أن تصبح العينان أكثر جفافاً. فالدموع المسؤولة عن تزييت العين مع كل طرف للجفن تصبح أقل كمية إذ يتضاءل إفراز الغدد الدمعية للدمع، وحينها يبدأ الإحساس بجفاف العين أو الحرق أو الحكاك. وتتفاقم هذه الظاهرة في حال تناول أدوية للقلب أو أدوية منوّمة. كما أن العمل أمام شاشة الكمبيوتر يسهم في تفاقم المشكلة. في هذه الحالة يكمن الحل في استعمال الدموع الاصطناعية 2 إلى 6 مرات يومياً، حسب ما ورد بمجلة “لها” اللندنية.
أما ضغط العين فيرتبط بالضغط الناجم عن الماء الموجود في العين، أو الرطوبة المائية. لن تشعري بأي شيء، باستثناء إحساس بالثقل في العينين. إلا أن هذا خطير جداً لأن الضغط الإضافي على العين يسحق ألياف العصب البصري التي تتلف مع الوقت. وفي هذه الحالة، يحصل زَرَق العين، مع فقدان جزئي للحقل البصري… الحل أيضا في استعمال الدموع الاصطناعية التي تخفف ضغط العين.
كذلك قد ينجم التهاب باطن الجفن عن أسباب عدة، مثل الحساسية والروماتيزم وداء القوباء الجلدي في حال استمرت هذه المشكلة أكثر من ثلاثة أيام، يجب استشارة طبيب العيون.
الأسنان…
يعتقد العديد من الأشخاص أن التقدم في العمر يحتم على الأسنان التعري عن اللثة ومن ثم السقوط. لكن هذا غير صحيح. من الطبيعي فقط أن يحصل انكماش خفيف في اللثة يؤدي إلى ظهور أعلى الأسنان ويسبب حساسية مفرطة تجاه البارد والساخن. عند الانكماش، تكشف اللثة عن القنوات المجهرية التي تتواصل مع لب السن وعصبه.
يكمن الحل في استعمال معجون الأسنان الخاص بالأسنان الحساسة. أما طبيب الأسنان فيستطيع التخفيف من هذه الحساسية المفرطة بواسطة طلاء يبسطه على سطح جذر السن.
يصعب الحفاظ على أسنان ناصعة مع التقدم في العمر. فالتلف الطبيعي لميناء الأسنان، نتيجة المضغ والفرك القوي جداً، يؤدي إلى ظهور الطبقة الداخلية للسن التي يكون لونها مائلاً إلى الأصفر أو الرمادي.
يكمن الحل في إجراء تبييض للأسنان عند طبيب الأسنان أو في استعمال مستحضرات تبييض الأسنان التي تباع في الصيدليات، شرط التأكد من عدم وجود تسوس أو أمراض في اللثة. فبيروكسيد الهيدروجين يعبر ميناء الأسنان ويفتّح الصبغ الملون في الطبقة الداخلية للسن. تذكري أنه لا يمكن تبييض الأسنان المصنوعة من السيراميك أو مركب الكومبوزيت.
يصبح تكوّن الأوعية في اللثة أقل جودة مع التقدم في العمر، وتتضاءل بالتالي القدرة على محاربة الالتهابات، ما يفضي إلى ظهور التهاب في اللثة: لثة منتفخة، حمراء، ونازفة قليلاً. يعزى ذلك إلى صفيحة الأسنان المؤلفة من كتلة من الرواسب واللعاب والبكتيريا. يكون التهاب اللثة مزعجاً في البداية، وفي حال عدم معالجته، قد يتطور إلى التهاب في العظم وأربطة الدعم في الأسنان. يحصل عندها انكماش ملحوظ في اللثة وبالتالي انكشاف للأسنان، فتبدو هذه الأخيرة أكبر وأكثر تحركاً، وقد تسقط مع الوقت.
يكمن الحل في تنظيف الأسنان والجزء المنتفخ من النيرة للتخلص من صفيحة الأسنان ومن الالتهاب على حد سواء. وفي حال استمر احمرار اللثة لأكثر من أسبوع، يجب استشارة طبيب الأسنان الذي ينظف رواسب صفيحة الأسنان المسئولة عن الالتهاب.
في إطار التلف الطبيعي للأسنان، تضعف ميناء الأسنان وتخسر الأسنان القليل من ارتفاعها. تكون هذه الظاهرة أكثر بروزاً عند الذين يعتمدون حميات غذائية نتيجة الاستهلاك المفرط لمشتقات الحليب، الغنية بالحمض اللبني، أو أطعمة حمضية أخرى، مثل البرتقال والفراولة والليمون الهندي والتفاح الحامض. كما أن فرك الأسنان بالليمون الحامض، لتبييضها، يفاقم تأكل ميناء الأسنان.
يكمن الحل في شطف الفم بكوب من الماء بعد استهلاك الأطعمة الحمضية للتخلص من أكبر قدر ممكن من الأحماض، وعدم فرك الأسنان على الفور وإنما بعد ساعة واحدة لعدم إضعاف ميناء الأسنان.
التنفس…
نشكو غالباً من الإحساس بانقطاع النفس أثناء ممارسة نشاط جسدي. ونعتقد أن هذا يعزى إلى شيخوخة الجسم والتقدم في العمر. إلا أننا لا نخسر شيئاً مهماً من قدرتنا التنفسية في عمر الأربعين أو الخمسين.
ثمة طريقة بسيطة جداً لقياس القدرة التنفسية: يفترض أن تتمكني من تسلق سلالم طابقين من دون الشعور بانقطاع النفس. من الطبيعي أن يتسارع خفقان القلب، ونتنفس بسرعة وقوة أكبر. هذا دليل على تكيف الجسم مع الجهد المبذول، وعلى عمله بصورة مثالية. وبعد تسلق سلالم طابقين، من الطبيعي أيضاً أن يصبح النَفَس قصيراً، أو نضطر حتى إلى التوقف للاستراحة.
أما الإحساس بانقطاع سريع للنفس قد يرتبط بنفس أصبح قصيراً مع مرور السنوات بسبب السوء في طريقة التنفس وغياب النشاط الجسدي.. يكمن الحل في ممارسة اليوجا أو السباحة التي تعتبر من الرياضات الممتازة لتحسين التنفس.
المفاصل…
مع التقدم في العمر، يتضاءل تجدد خلايا الغضروف، وتتضاءل جودة نوعية المفاصل وتظهر الآلام المعتدلة في المفاصل عند الاستيقاظ من النوم صباحاً. تصلب في الظهر، هشاشة في العرقوبين، صعوبة في استعمال فأرة الكمبيوتر… إنها أوجاع ميكانيكية تختفي خلال النهار.
يكمن الحل في ممارسة تمارين التمدد، تسلق السلالم، المشي ثلاثين دقيقة… أو ممارسة أي نشاط جسدي معتدل، وإنما منتظم، لحماية المفاصل. وللتخفيف من الألم، يمكن وضع مصدر حرارة على مكان الألم.
يميل الوجع لأن يصبح مزمناً، لدرجة أنه يوقظك ليلاً أو يمنعك من ممارسة حركات محددة، مثل الكتابة. تقترب الأعراض عموماً من الالتهاب، مع مفاصل حمراء، ساخنة، منتفخة ومؤلمة. يمكن التحدث عندئذ عن التهاب في المفاصل.. الحل في العلاجات المضادة للالتهاب والمضادة للوجع. وللتخفيف من وجع المفاصل، يمكن مصدر بارد على مكان الألم.
البشرة…
لا يرتبط ظهور البقع بشيخوخة البشرة، وإنما بالتعرض الكثير للشمس على مدى الحياة. تظهر بقع الشيخوخة على أنحاء الجسم الأكثر تعرضاً للشمس، مثل اليدين والوجه وأعلى الصدر. ويشير لونها البني إلى تراكم صبغ الميلانين. ثمة نوع آخر من البقع الناجمة عن الشمس، وهي بقع بيضاء تتواجد عموماً في الساقين والذراعين، وهي غير خطرة.
يكمن الحل في مراقبة هذه البقع لأنه يصعب حذف إمكانية وجود سرطان الجلد. وفي مرحلة ثانية، يجب الاعتياد على التعرض لأقل وقت ممكن لأشعة الشمس المباشرة والحرص دوماً على استعمال الكريمات الواقية من الشمس، على أن يراوح مؤشر الوقاية بين 15 و30 حسب الحرارة وقوة أشعة الشمس. من الناحية التجميلية، يمكن محو بعض البقع البنية، إذا سمح طبيب الجلد بذلك.
وتتغير احتياجات المرأة بعد سن الأربعين عن المراحل السابقة في حياتها، والتي تتمثل في:
أولاً: إن احتياج المرأة بعد الأربعين لسعرات حرارية يقل، ولذلك فإنها يجب أن تحرص على نوعية الطعام وليس الكمية حيث إنها لابد أن تبتعد عن المأكولات الدسمة والمقلية عموما، كذلك لابد لها من الإكثار من الخضراوات وخصوصا الورقية والحمضيات، لاحتوائها على الفيتامينات التى تساعدها فى هذه الفترة.
ثانياً: لابد من توفر عنصر الكالسيوم حيث يساهم فى سلامة العظام والعضلات، ومن أهم مصادره الحليب واللبن والزبادي وبعض الأجبان وخصوصاً منزوعة الدسم أو قليلة الدسم.
ثالثاً: يجب على المرأة فى هذه الفترة المحافظة على استهلاك كمية جيدة من السوائل مثل المياه والعصائر كعصير التفاح، والمشروبات العشبية مثل الشاي الأخضر.
رابعاً: الإقلال من المشروبات التي تحتوى على كافيين مثل القهوة والمشروبات الغازية، والشاي الذي يحتوى على كمية من السكريات.
خامساً: ضرورة ممارسة النشاط الحركي مثل المشي والجري والسباحة وغيرها من الرياضات الأساسية والمهمة.
وأخيراً: يجب على المرأة المحافظة على سلامتها النفسية وان تركز على ما هو مهم فى حياتها العملية والأسرية، وكذلك استغلال الوقت بالأمور المهمة التى تبعد عنها الضغوط النفسية وتركز فيما يهمها ويفيدها وأسرتها ومجتمعها