الشيخ صرصور يطالب بتسهيل استيعاب عمال من الضفة
تاريخ النشر: 29/09/12 | 23:35استجابة لعدد كبير من أصحاب الشركات العرب ، بعث الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، برسالة مستعجلة إلى وزير التجارة والصناعة والتشغيل ( شالوم سمحون ) ، طالبه فيها باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل عملية استيعاب عمال من الضفة الغربية المحتلة للعمل داخل إسرائيل عموما ، وفي الشركات العربية خصوصا ، وذلك بسبب النقص الخطير في الأيدي العاملة والتي باتت تهدد الكثير من الورشات الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة …
وقال : ” توجه إلى الكثير من رجالات الأعمال العرب مطالبين تدخلنا لدى وزير الصناعة والتجارة والتشغيل بهدف تسهيل عملية استيعاب العمالة من الضفة الغربية . جاء هذا المطلب على أثر عدم تجاوب مصالح التشغيل في المناطق المختلفة في إسرائيل مع أصحاب الشركات والورشات العربية ، مما شكل تحديا حقيقيا أمام هذه الشركات سواء في جانب تشغيل ورشاتهم واستجابتهم لاحتياجات السوق والزبائن في كثير من التخصصات الحياتية ، أو في جانب فرص تطوير هذه الورشات والاستفادة من المحفزات السوقية ، الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق من غير توفر الأيدي العاملة كَمّا ونوعا . ” …
وأضاف : ” من خلال ما سمعنا من شكاوى رجال الأعمال العرب ، فقد تبين أن هيئات التشغيل الإسرائيلية تتعامل باستهتار مع الطلبات الرسمية التي يقدمها أصحاب الشركات العرب إلى هذه الهيئات . يتجسد ذلك في الإهمال الكامل لهذه الطلبات ، وفي تجاهل مراجعات ذوي الشأن ، الانتظار لمدد طويلة على التلفون ، عدم الاهتمام عند وصول صاحب الشأن بنفسه إلى مكاتب هيئات التشغيل ، مطالبة أصحاب الورشات بتعبئة نماذج الطلبات مرة تلو المرة رغم وجود الطلبات السابقة لديهم ، ونهاية في عدم إعطاء جواب حاسم ولمدد قد تستمر لسنوات . ” .
وأشار : ” لقد تابعنا التطورات الأخيرة في الضفة الغربية وخصوصا المظاهرات والحراك الاجتماعي ، والتي شارك فيها مئات آلاف الفلسطينيين وفي كل أنحاء الضفة المحتلة ، مطالبين بتحسن الأوضاع الاقتصادية المتردية ، كما وتابعنا قرار إسرائيل تسهيل دخول عمالة فلسطينية بإعداد اكبر خوفا من سقوط السلطة الأمر الذي تتخوف منه إسرائيل كثيرا ، حيث يعني عودة المسؤولية كاملة في يد الاحتلال وهو الكابوس الذي لا تريد إسرائيل العودة إليه رغم إصرارها على قتل فرص السلام من خلال سياساتها العدواني والاستيطانية التوسعية . كل ذلك دفعني إلى التوجه على وزير الصناعة والتجارة مطالبا بزيادة عدد العاملين من الضفة من جهة ، وتسهيل الإجراءات البيروقراطية التي تشكل عائقا حقيقيا في وجه تحقيق هذه الغاية . “…
وأكد الشيخ صرصور على أنه : ” بات من الضروري التعامل مع احتياجات المجتمع العربي بجدية أكبر ، خصوصا في مجالي الصناعة والتجارة والتشغيل ، وهما أساس تقدم هذا المجتمع وازدهاره ، وبدونهما لن يكون هنالك أمل في الانتعاش ولو النسبي ، وسيبقى مجتمعنا يعيش بؤسا وفقرا لن ينتهي ، وهذا ما يجب أن نرفضه تماما ، ونسعى بكل الطرق من أجل تغييره . “…