العروس….والعين الحاسدة

بينما وأنا أتصفح الانترنيت لفت انتباهي هذا المقال: “في ليلة من أجمل الليالي لكل فتاه… وفي ليلة العرس حصل ما هو غير متوقع. صعدت الأم وأخذت تساعد ابنتها في ارتداء فستانها الأبيض وإكمال زينتها ,  ليبدأ الإحتفال . وفي وقت الزفة وعندما كانت الفتاه واقفة بجوار عريسها أخذت تقول لأمها: “أنا لا أرى شيئا… أين الناس؟؟ أين الحضور؟؟

أخذت  الأم بتهدئة ابنتها ونصحتها أن تقرأ بعض آيات القران ربما يكون ذلك بسبب التوتر ولكن من غير جدوى .فأخذت العروس تبكي وتقول إنها لا ترى كل ما هو حولها..بل ترى فقط  ظلام . أمسكت الأم بيد ابنتها وصعد  الجميع  إلى غرفه العروس ومعهم العريس , حيث  حاولوا تهدئتها.

وجميع من في القاعة في ذهول ودهشة… ما الذي حصل؟؟ ماذا جرى؟؟  وكثر الهمس والجدل حتى نزلت الأم واخذت تخبر الحضور بأن ابنتها لا ترى وطلبت  من الحضور أن يتوضئوا  فربما أصيبت ابنتها بعين حاسدة. واستجاب الحضور رأفة ورغبه  في مساعده العروس.  ولكن العروس لم تسترد بصرها وأصر العريس على تكملة مراسم الزواج وهو مصمم  على الاحتفاظ بها بالرغم من حالتها.

وهكذا أخذت الفتاه تتردد بعد الزواج على الأطباء والشيوخ دون فائدة.. وفي يوم من الأيام سمعت عن  شيخ جيد.  ذهبت إليه فقال لها أنها مصابة بعين قويه لا تذهب إلا بموت صاحبها أو  بمعرفته واخذ أثرا منه.

ومرت السنين واستسلمت العروس لحالتها وأنجبت أطفالا..وفي يوم من الأيام استيقظت من نومها وهي ترى. وأول ما فكرت أن تفعله ان ركضت إلى الهاتف لتبشر والدتها. إتصلت ورد على الهاتف  أخيها. فقالت : أريد أمي لقد أبصرت لقد أبصرت اخبر  أمي إني أبصرت.  فقال أخيها وهو مختنق بغصة الم: لقد توفيت والدتنا هذا الصباح” .

سبحان الله …جميع الحضور قد توضأ يوم العرس  إلا الأم , ولم يخطر في بال احد انه يمكن من  شدة إعجاب الأم بابنتها أن تحسدها.

علاج العين :

1-سورة الفاتحة ثلاث مرات

2- أول وجهين من سورة البقرة

3- سورة البقرة الآيات (109-137 – أية الكرسي – أخر آيتين من البقرة – آية 266 )

4- سورة النساء آية (54)

5- سورة يوسف آية (67)

6- سورة الكهف آية (39)

7- آخر آية من سورة سبأ

8- سورة (ق) آية (22)

9- سورة محمد آية (30)

10- الوجه الأول من سورة تبارك ( خاصة آية 3- 4)

11- آخر أيه من سورة (ن)

12- سورة الكافرون – الإخلاص – المعوذ تين

تقرأ هذه الايات بعد صلاة العصر وبعد صلاة الفجر فيزول الحسد بإذن الله.  وأتمنى اننا جميعا رجالا ونساءً ان نعتبر من هذه القصة وان نستغفر الله في أفعالنا واقوالنا والسلام عليكم .

من المحامي رياض مصاروه, كفرقرع