صاحب الضيافة في مهمة معقدة أمام “الفهود”
تاريخ النشر: 25/01/15 | 14:49تلتقي غينيا الاستوائية المضيفة مع الغابون والكونغو مع بوركينا فاسو الوصيفة غداً الأحد في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول من النسخة الثلاثين لنهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تستمرّ حتى 8 شباط/فبراير المقبل.
ومن المنتظر أن تعيش المباراتان اللّتان تقامان في توقيت واحد لضمان تكافؤ الفرص وتجنّب “التلاعب”، نديّة كبيرة خاصة أنّ المنتخبات الأربعة ما زالت تملك حظوظاً في بلوغ الدور ربع النهائي وإن كانت بنسب متفاوتة.
وكانت الجولة الأولى شهدت تعادل غينيا الإستوائية مع الكونغو 1-1، وفوز الغابون على بوركينا فاسو 2-0.
أمّا الجولة الثانية فعرفت تعادل غينيا الإستوائية مع بوركينا فاسو 0-0، وفوز الكونغو على الغابون 1-0.
وبالتالي احتلّت الكونغو صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط أمام الغابون (3 نقاط) وغينيا الإستوائية (نقطتان) وبوركينا فاسو (نقطة واحدة).
على ملعب “باتا”، تسعى غينيا الإستوائية صاحبة الضيافة إلى المضيّ قدماً في البطولة لكنّها تدرك بأنّ حتى التعادل مع الغابون اليوم لن يضعها في ربع النهائي وأنّ الفوز وحده كفيل بتحقيق حلم شعب بأكمله.
ويبني المنتخب المضيف آماله على النتيجتين المشجّعتين اللتين حقّقهما في الجولتين الأوليين على الرغم من أنّه أضاع فوزاً في المتناول في الافتتاح عندما تقدّم على الكونغو بهدف حتى الدقائق الأخيرة قبل أن تهتزّ شباكه بهدف التعادل. وفي حال كتب لغينيا الإستوائية أن تلج ربع النهائي فستكون هذه المرة الثانية في تاريخها التي تحقّق الإنجاز وذلك في مشاركتها الثانية أيضاً بعد الأولى عندما استضافت نسخة عام 2012 مع جارتها الغابون.
وأجرى مدرب غينيا الإستوائية الأرجنتيني إستيبان بيكر تعديلاً واحداً على التشكيلة في الجولة الثانية فدفع بفييرا ايلونغ دوالا مكان بابلو غانيه، لكن عليه أن يلعب بفكر هجومي لتحقيق الفوز مدعوماً بعاملي الأرض والجمهور.
أمّا الغابون فستكون مطالبة بانتزاع النقاط الثلاث أمام غينيا الاستوائية لتكرار إنجازيها عامي 1996 في جنوب أفريقيا و2012 على أرضها عندما تأهّلت إلى ربع النهائي، بيد أنّ التعادل قد يكفيها أيضاً.
على ملعب “نوفو إبيبيين”، تلتقي الكونغو مع بوركينا فاسو في مباراة واضحة المعالم إذ يكفي الأولى التعادل للتأهل إلى ربع النهائي، فيما يتوجّب على الثانية الفوز لتحيي آمالها بالاستمرار في “العرس الأفريقي”.
وأضعف منتخب غينيا الإستوائية حظوظ بوركينا فاسو الوصيفة في التأهل عندما أرغمها على التعادل السلبي في الجولة الثانية لذا باتت الثانية بحاجة إلى إلحاق الهزيمة بالكونغو في الجولة الأخيرة وتعثّر الفريق المضيف أمام الغابون.
وينبغي على مدرب بوركينا فاسو البلجيكي بول بوت إجراء التعديلات اللازمة لبلوغ ربع النهائي وتحقيق الآمال التي كانت معقودة على الفريق قبل انطلاق البطولة.
وكانت بوركينا فاسو الساعية إلى تكرار إنجاز النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا عندما حلّت وصيفة للمرة الأولى في تاريخها بخسارتها في المباراة النهائية وبصعوبة 0-1 أمام نيجيريا الغائب الأبرز إلى جانب مصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب (7) عن النسخة الحالية، الطرف الأفضل طيلة المباراة أمام غينيا الإستوائية وسنحت لمهاجميها العديد من الفرص الحقيقية للتسجيل خاصة الشقيقان ألان وبرتران تراوريه، لكنّهما تناوبا على إهدراها وضاعت بالتالي فرصة ذهبية لتحقيق الفوز وإنعاش الآمال.
من جانبها، تخشى الكونغو المفاجآت وقد يصبّ خوضها للمباراة باحتمالي الفوز أو التعادل للتأهل في غير مصلحتها علماً بأنّها عائدة إلى البطولة بعد غياب دام 15 عاماً.