مؤسسة عمارة الأقصى تستنكر الاعتداء على حرمة الأقصى

قامت مجموعات من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح امس الثلاثاء  بأعداد كبيرة بصحبة العضو عن حزب الليكود فيجلين ،وقد تسبب هذا الموقف الأرعن بإحداث حالة غضب في أوساط المسلمين حيث تم الاعتداء عليهم من قبل شرطة الاحتلال،وقامت شرطة الاحتلال باعتقال أحدى طالبات مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى ،وقبيل خروج المأفون فيجيلن وجماعته قامت شرطة الاحتلال ولأول مره في المسجد الأقصى بالاعتداء على أحد طلاب مصاطب العلم وهو الأخ رائد جبارين “ابو ثابت” بواسطة عصا كهربائية ومن ثم تم اقتياده لمركز الشرطة.

وفي حديث مع مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات د.حكمت نعامنة قال “نستنكر ونشجب هذه الأعمال الخبيثة التي لا تنم إلا عن عقلية اعتادت على العنف وما زلنا نؤكد ونشدد ونقولها بكل صراحة أن المسجد الأقصى المبارك وما عليه وما تحت هو ملك للسيادة الاسلامية ولا يحق لأي أحد أن يتحكم بمداخله ولا يمنع أي شخص من المسلمين من الدخول اليه ،وكل أعمال الغطرسة الاسرائيلية صادره عن العقلية الاحتلالية الهادفه الى السيطرة على الأقصى وتقسيمه” ثم تابع قائلا”ان اعتقال أحدى الأخوات في مشروع مصاطب العلم لهو عمل دنيء لا يمت للإنسانية بصلة ،ونؤكد أنه من حق أي مسلم في أي مكان كان أن يكبر ربه لأن في ذلك عبادة ،وما تفعله شرطة الاحتلال تقييد لأبسط حقوق الإنسان وهي العبادة. كما وننظر ببالغ الخطورة الى استخدام العصي الكهربائية ضد المصلين العزل ،وهذا يأتي ضمن “الابداعات الاحتلالية” التي تمارسها شرطة الاحتلال في الأقصى ،فهي لا تكتفي بأستخدام الكلام القاسي والضرب أنما أستخدمت هذه الأساليب الممنوعة لأرعاب المصلين وأخافتهم..

وختم قائلا “مع كل هذه التطورات الخطيرة وتهديدات شرطة الاحتلال بطرد المصلين خارج الأقصى والتعرض لهم بالضرب والاهانة ،الا أننا في مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات نرسل تحية اكبار واجلال الى أخواتنا وأخواننا الذين تصدوا الى المأفون فيجلين وطردوه خائبا خاسرا خارج أسوار المسجد الأقصى المبارك.نؤكد أن الاحتلال يسعى دائما الى ايجاد الفرصة لخلق الواقع الجديد الذي يسمو أليه ،ألا وهو تقسيم المسجد الأقصى المبارك ومنح اليهود أوقاتا معينة لاقامة صلواتهم التلمودية ،ولكن نحن بدورنا ندعوا المسلمين في الداخل الفلسطيني والقدس الشريف الى شحن الهمم وشد الرحال الى المسجد الأقصى المبارك في كل الأوقات وأصطحاب الأبناء لكي نزرع فيهم حب الأقصى ، ونحن في مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات ما زلنا نتابع أخبار الأخوة المعتقلين لحظة بلحظة”

وفي سياق اخر تم التواصل مع الأخ المحامي اياد بيادسة من مؤسسة القدس الذي يتابع الأخ والأخت الذين تم ايقافهما من قبل الشرطة ،حيث قال “بالنسبة للأخت أنعام قالمبو فأن تهمتها كما جاء هي التكبير في المسجد الأقصى اضافة الى حمل سكين فاكهة،وقد قضت المحكمة بالإفراج عنها بشرط الابعاد عن المسجد الأقصى المبارك ودفع 500 شاقل وكفالة من طرف ثالث إلا أننا لم نوافق وحتى اللحظة لم يتم الافراج عنها .بالنسبة للأخ رائد جبارين فقد تم ضربه ضرب مبرح قبيل اعتقاله وتم استخدام سلاح كهربائي ضده وهو مصاب في جبهته وقدمه وفي انحاء جسمه وقد طلبنا من المحقق تقديم العلاج له قبل دخوله للتحقيق وقد وعدنا بذلك وحتى الان لم نعرف ان تم تقديم العلاج”