إختتام معسكر التجمع الطلابي الديمقراطي
تاريخ النشر: 03/10/12 | 2:57اختتم التجمع الطلابي يوم الخميس الماضي معسكره الطلابي الثاني عشر واستعد تنظيميًا للعام الدراسي المُقبل بعد ثلاثة أيام دراسيّة وتنظيميّة مُركّزة ناقشت العديد من القضايا السياسية والإجتماعيّة والحزبيّة.
وقد افتتح اليوم الأول للمعسكر بالنشيد الوطني الفلسطيني “موطني”، وبالتحيات للدكتور عزمي بشارة، وذلك بحضور مدير المكتب السياسي ومسؤول الحركة الطلابيّة في التجمع مراد حدّاد، متحدثا عن أهمية المعسكر الطلابي كونه يتحول تدريجيًا من معسكر إلى مؤتمر للجامعيين العرب، على حد تعبيره، تتم به مناقشة قضايا سياسيّة واجتماعيّة متعددة، تشمل برنامج وطرح التجمع، الذي يلخّص ويقدّم للمكتب السياسي للحزب.
وأثنى حداد على دور الدكتورة روضة عطا الله، ومركز الحركة الطلابيّة السابق ممدوح إغباريّة، مشيرا إلى أنهما اطلعا بدور كبير في إنجاح عمل الحركة الطلابيّة سابقًا.
بدأ برنامج المعسكر بمحاضرة للأمين العام للتجمع عوض عبد الفتاح، تحت عنوان “التحديّات السياسية والفكريّة أمام التجمع، على الساحة الفلسطينيّة في الداخل، والإسرائيليّة والفلسطينيّة العامة”, حيث أكد على دور عرب الداخل الراهن وقسطه في المشروع الوطني العام في الحفاظ على الوجود الفعلي والوطني لهذا الجزء من شعب فلسطين، وتنظيمه بصورة حديثة وعلى أساس قومي.
شارك في برنامج اليوم الأول، الدكتور باسل غطّاس الذي قدّم مداخلة عن الربط ما بين القومي والديمقراطي وما يعنيه والعلاقة مع الأغلبيّة اليهوديّة من منظار تجمّعي.
وفي الورشة الثالثة، التي شملت قضايا مجتمعيّة حزبيّة تحت عنوان “الخطاب التقدمي التجمعي: التحديات والممارسة”، شارك نائب الأمين العام للتجمع مصطفى طه، وعضو المكتب السياسيّ والناشطة النسويّة عرين هوّاري. حيث شدّد مصطفى طه على أن الديمقراطيّة يجب أن تكون في قالب وطني، فقال “الديمقراطيّة لا تعني شيئا بمعزل عن الهويّة الوطنيّة، فنحن نرفض حزبا ديمقراطيا عربيا مؤسرلا”. من جهتها أضافت عرين هواري على ذلك “مثلما قد تكون الديمقراطيّة مؤسرلة، أيضًا القوميّة قد تكون فاشيّة”، واتفقا على استحالة فصل القوميّة عن الديمقراطيّة في خطاب التجمّع.
وفي إطار التنويع في نمط تمرير المواد، للابتعاد عن نمط التلقين، شمل اليوم الأول مناظرة “هل نحن بصدد تحول ديمقراطي حقيقي؟”، شارك بها أعضاء من فروع مختلفة، وعلّق على المناظرة الباحث مطانس شحادة عضو اللجنة المركزيّة للتجمع. وبعدها قدّم شحادة مداخلة عن الآفاق والمستجدّات في العالم العربي، وشدّد بالأساس على كيفيّة قراءة الأحزاب السياسيّة في الداخل للربيع العربي.
وعرض شحادة الاختلاف في مواقف التيّارات السياسّة وأسبابها في ثلاث قضايا أساسيّة: الربيع العربي، و”استحقاق أيلول”، وما يُسمى بـ”الهبّة الإجتماعيّة الإسرائيليّة”، وأبرز تميّز موقف التجمع في هذه القضايا عن غيره.
وفي ختام لليوم الأول تم تقديم مسرحيّة “ذاكرة للنسيان” للممثل عماد جبارين من أم الفحم، نصّ المسرحيّة للشاعر الراحل محمود درويش وتتحدث عن حصار بيروت.
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للتجمع عوض عبد الفتّاح والأسير المُحرّر مُخلص برغال قد قاما بجولة في المعسكر، وتحدثا مع الطلاب حول البرامج والفعاليّات المُختلفة.
وفي اليوم الثاني, شمل المعسكر محاضرات سياسيّة ومداخلات وحلقات نقاش، وورشات تنظيميّة, تمحور اولاً عن “الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة وآفاق النضال”، اشترك به الدكتور محمود محارب عضو المكتب السياسي للتجمع، حيث قدّم محاضرة تحت عنوان “الحلول المطروحة بين الدولة والدولتين”، عرض من خلالها الحل الذي تطرحه الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة الذي يتمثّل بإنهاء الإحتلال وتفكيك المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلّة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة، مع التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أراضيهم.
أما المحور الثاني كان تحت عنوان “هل من مشروع وطني فلسطيني؟”، حيث قدم النائب د. جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانيّة للتجمع محاضرة عن خيارات الحركة الوطنيّة وسبل مواجهة النظام العنصري بين خيار المُقاطعة والمشاركة في حيّز النظام الإسرائيلي, فتطرّق إلى جوانب عديدة مهمّة في مشاركة التجمع في الإنتخابات، منها أنها تجبر بشكل أو بآخر على الوصول الى كل الناس والتواصل معهم في كل بلد، فبالبرلمان يُحمل همّ المواطنين العرب، ويقوم النوّاب في خدمة مصالح الناس، إلى جانب التعبير عن المواقف السياسية. وختم حديثه بالقول إن “التجمع يدرس الدخول للكنيست باستمرار، وباللحظة التي يرى بها الحزب أنّه لا يستطيع التعبير عن مواقفه في الكنيست فسينسحب”.
وقدم علي نصوح مواسي، الباحث في حقل الدراسات العربية والإسلامية محاضرة حول “اللغة والهوية القومية”، بين خلالها علاقة اللغة بالهوية في مستوييها الفردي والجماعي، وذلك باستخدام أدوات تحليل لسانية، فعرف بخصائص النظام اللغوي البشري من وجهة نظر لسانية، وبخصائص القومية.
بعدها قدم المحامي وسام قحاوش مداخلة عن الملاحقات السياسيّة، وتحدث عن الحق في التظاهر خصوصًا في الجامعات، كما وحذّر من إساءة إستخدام شبكات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وغيره والحذر من ذلك.
وشمل البرنامج أيضًا مداخلات وورشات تنظيميّة شارك بها عضو المكتب السياسي ومتابع عمل الحركة الطلابيّة مراد حداد، ومركزو الحركة الطلابية سابقًا عوني بنّا وممدوح اغباريّة عن التجربة في العمل الطلابي بشكل عام وعلاقة الحركة الطلابيّة بالحزب، وعن ضرورة بناء لجنة الطلاب العرب ودورها، وعرض أيضًا اغباريّة ملخص عن عمل واداء الحركة الطلابيّة في الفترة السابقة، وما حققته من إنجازات.
ختام البرنامج كان عرض فيلم “Hunger” للمخرج ستيف ماكفين الذي يعرض نضال الأسرى الايرلنديين بإضرابهم عن الطعام في سنوات الثمانينات من أجل حقوقهم كأسرى سياسيين.
في نهاية اليوم تم تكريم الأسرى المحررين مُخلص بُرغال ومحمد منصور اللذين قضيا وراء القضبان ما يزيد عن 25 عامًا، وكذلك تم تكريم عضو اللجنة المركزيّة للتجمع ومركز الحركة الطلابيّة السابق ممدوح إغباريّة على عمله ومساهمته في بناء وتطوير فروع الحركة الطلابيّة في الجامعات والكليات.
اما اليوم الثالث فكان بمعظمه يوما تنظيميا، اجتمع فيه كل فرع من فروع التجمع الطلابي وقيّموا عملهم داخل الجامعة أو الكليّة في العام السابق، وناقشوا أهداف الحركة الطلابيّة والتحديّات أمام التجمع الطلابي في العمل بين الطلاب.
وتم توزيع شهادات على الطلاب المشاركين في نهاية اليوم الأخير من المعسكر، واختتم البرنامج بالنشيد الوطني الفلسطيني “موطني”، وبنشيد التجمع “إشمخي يا هامُ”. مع الإشارة إلى أن أيام المعسكر تخللها سهرات أغان وطنية من عزف وتقديم الطلاب المشاركين.
اكره ما علي بهيك تجمعات هو حركات ….. مثل قبضة اليد عالصدر امثال الحركات الفاشية والنازية!!! لشو يعني؟!!!!!!!!!!
زي ما انكتب بالعنوان اقرا مرتين فاهم