بناء الإنسان في ذاكرة النسيان
تاريخ النشر: 06/10/12 | 5:02بناء الإنسان شعار رفعته الحركة الإسلامية في مشوارها الانتخابي السابق لرئاسة بلدية أم الفحم لكنه وللأسف الشديد ظل مجرد شعار انتخابي لكسب المزيد من الأصوات، وأصبح في ذاكرة النسيان، ولكن ما لبث المواطن الفحماوي أن ينسى هذا الشعار حتى عاد هذا الشعار بالظهور من جديد على لسان كتلة الإصلاح والتغيير ولكن بشكل مضاعف أي انه كان “بناء الإنسان” وأصبح “بناء الإنسان ثم الإنسان ثم الإنسان”، لا شك أن من يسمع هذا الشعار سيشعر أن قائله إنسان محب للخير والإنسانية فهو يريد بنائها، ولكن السؤال المهم الذي أود أن أوجهه إلى كل من يريد رفع هذا الشعار وخاصة كتلة الإصلاح والتغيير هو ألا يجب عليكم أن تبنوا الإنسانية قبل بناء الإنسان ؟ وقد يتساءل البعض عن الفرق بين الكلمتين، إن الفرق هو أن الإنسان هو البني آدم المتمتع بالإنسانية ..و الإنسانية تعني العطف و الحنان و تقديم المساعد و المعاملة الحسنة وحسن الأخلاق…
الوصول إلى كرسي الرئاسة
أما عن كتلة الإصلاح والتغيير والتي ضاعفت هذا الشعار وأخرجته إلى النور من جديد فكل الناس تعرف أن كل “زعمائها” هم بلا استثناء كانوا أبناء الحركة الإسلامية وتربوا على يدها وأنا هنا لا أدافع عن الحركة الإسلامية بل أنا أنكر صلاح كل الأحزاب، فالكل يعرف أن الشيخ تيسير سليمان مرشح كتلة الإصلاح والتغيير وأبن الحركة الإسلامية سابقًا اتعب نفسه كثيرًا في الهجوم على الحركة الإسلامية محاولاً تشويه صورتها أمام المواطن الفحماوي بغية الوصول إلى كرسي الرئاسة، ومحاولاً بشتى أنواع الطرق أن يجتذب الناس له و كأنه ينادي و يرجو الناس للتصويت له و أتباعه كما يهتمون بشدة في الاعتراض و نقد الغير بناء للغير وبغض النظر عن الحقائق فإنهم يهتمون بشكل كبير في كشف الأحزاب الأخرى المنافسة لهم وبشكل خاص “الحركة الإسلامية” في الأمور السلبية و “الفضائح ” كما يسمى،
المكتوب باين من عنوانه
بدلاً من التركيز على الجوانب الايجابية في الحزب نفسه و الدعاية لهم، فأنا أقول لهم امدحوا نفسكم بدلاً من ذم الآخرين، يبدو أن أم الفحم ستعاني الأمرين في حال كانت السلطة بيد كتلة الإصلاح والتغيير، لماذا ؟ لأن بدايتهم كانت خاطئ وكما يقولون :” المكتوب باين من عنوانه ” وكم أتمنى أن يحتضن البلدية إنسان راجح وحزب راقي بعيداً عن المظاهر وبعيداً عن الاختفاء وراء عباءة الدين، حزب يعمل بصمت من اجل الرقي والمضي قدماً بهذه البلدة الرائعة و العمل وبذل المجهود من اجل سكانها كفانا تعذيب وأهانه وتخلفاً ورجعية وعودة إلى الوراء كلما تقدم الزمن، لقد حان الوقت لنبذ و رفض كل الأحزاب و تدقيق القرار، وليس إتباع على العمى أو تحت اسم أو مسمى، سواء كانت الحركة الإسلامية أم كتلة الإصلاح والتغيير أو مهما اختلفت الأسماء وتغير المعان فبنظري المحصول والنتيجة واحدة مهما اختلفت مصائبها، فهيا بنا معاً من اجل بناء مدينتنا أم الفحم من جديد حتى تعود كما كانت “أم النور” ومن اجل إعداد جيل ذهبي للمستقبل يجعلنا نفخر به.
بقلم:محمود عبد السلام ياسين – أم الفحم
محمود عبد السلام ياسين