هيهـــــات
تاريخ النشر: 07/10/12 | 22:47ليلةَ أمس
كنتُ حلَـمـتُ بأني قابلــتُ ثلاثَ نساء
لا أعرفُ من منهن الأجمل
لكني أذكر فيهنْ
ألقَ الأضواءْ
ممهورًا بذكاءْ
يعزفُ ترنيماتِ النورِ الورديّـــه
في صحوِ فضاءْ
وفضولي في هذي الأجواءْ
ساق لأن أسأل عن أسماء.
الأولى قالت بإبـــاءْ:
اسمي حرّيّــــه
سماني الأهلُ بصِدْقِ دعاءْ
كي يعلوَ صوتُ الحريــــه
فأبي مذ كان صغيرًا يحلم بالحريـــه
ويردد قول عمر(1):
– فمتى استعبدتم
والناس همُ
وُلدوا أحرارا
لكني
يومَ لقائي رجلاً في حُسنِ النيّـــه
صار اسمي في عُرْفِ الناسِ
يعني المَـحْـظورْ
صار اسمي بِـسَـديمِ الكلماتِ
بلا نورْ.
وتقول الثانية الأندَى صوتًا:
اسمي عَـدْلــه
سماني الأهلُ
أملاً بالعدلِ
لكن الشاعرَ أبعدني عن إمكانِ الآتي
أبكي مع جنّ
أضحك مع أموات(2)
كانَ يا ما كانْ
ودُعيــنا
أن نحكم بالعدل-
في الذكرِ المنشود(3)
مرجٌ من أزهار نقطف منه الأجنحةَ العلويـــه
لكني،
في توزيع الميراث
أبدًا لا يُـبْخس حقي
أبدًا لا ينسى الشيخُ شريعتَــه
أبدًا لا يتناسى الآيات!!
أما الأخرى فهي النسمـــــه
– ما أجملها في الغمزه
تلك على الخدِّ، وفي البسمــــه-
قالت: أعرف أن مساواةَ الناسِ كأسنانِ المشطِ(4)
حلمٌ في الحلمِ
يُفضي للحلم
ما رمّـمْـتَ –إلهي- الكونَ من الظلمِ
ولذا أرسلتَ الإعصارْ
يكنسُ كل مرايا تضحك
وتنوح.
ومع الإعصار صحوت
أبحث عن عدلةَ عن نسمةَ عن حريـــه
ياااا عدلة!
يااااا نسمه!
يااا حرية!!!
لكن،
هيهاااات!
…………………………………………………………………
!- قول عمر في الأصل: متى تَـعَبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا”.
2- الشاعرهو جبران خليل جبران حيث يقول:
والعدل في الأرض يبكي الجن لو سمعوا به ويستضحك الأموات لو نظروا
3- تذكيرًا بالآية الكريمة التي ورد فيها: وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل. النساء 58.
4- قول مأثور، وبعضهم رأى أنه حديث شريف: الناس سواسية (وفي رواية أخرى: سواء) كأسنان المشط.
رائع يا أبا السيد . لقد قرأت كلماتك فتمتعت بألحانها ثم عدت وقرأتها مرة أخرى لتزداد متعتي وتعلقي بها . أطال الله بعمرك لتزيدنا أكثر وأكثر من انتاجك الرائع.. المخلص لك
كم أشكرك وأحييك!
فأنت من القلة الذين يتذوقون الشعر!
هذا النوع من الشعر يشدني لاخركلمه حقا انه جميل سلم فاهك ابا السيد ولتدم ويدوم عزك ومجدك
شكرا وتحية لأم السعيد! سرتني كلماتك التي قرأتها اليوم فقط!
باركك الله!