الوحدة والغيرة من الأصدقاء أمور يكره الرجل الإعتراف بها!!
تاريخ النشر: 04/04/15 | 7:54يمكن القول إنه مع بزوغ نجم مواقع التواصل الاجتماعي أصبح من الصعب علينا الاعتراف بأوجه القصور التي نعاني منها. وعبر فيس بوك وتويتر وانستجرام، لم نعد نقول إلا مميزاتنا فحسب، ونحرص كل الحرص على إخفاء عيوبنا!
ولكن حتى أولئك الذين لا يأخذون مواقع التواصل الاجتماعي على محمل الجد، فإن هناك عدة أشياء يكرهون الاعتراف بها، لأنها تسلط الأمور على أشياء يؤدي تذكُرنا لها لتقليل إحساسنا بالأمان! لكن الخبر الجيد أن الاعتراف بها، أول خطوة في سبيل تخلصكِ من آثارها السلبية بشكل نهائي.
مشاهدة التليفزيون فترة أطول من اللازم
يقضي بعض الرجال فترة طويلة في مشاهدة التليفزيون، سواء أمام برنامج يفضلونه، أو فيلم يرغبون في مشاهدته، أو حتى حلقات مسلسلهم المفضل، لكن مع ثورة الإنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي، وهموم الحياة اليومية، يخجل الكثيرون من الاعتراف بذلك، وربما ينكرون الأمر برمته، إذا ما اكتشف أحد حقيقة ما يفعلون.
عدم القراءة كثيرًا
تستنزف مشاغل الحياة وتفاصيلها الكثيرة وقتنا، فلا يبقى للهوايات المفيدة وقت كبير، ومنها القراءة، التي نظلمها كثيرا بعدم إيفائها حقها، ورغم قلة من يقرؤون، تفاجأ بكثرة من يتحدثون عن القراءة والكتب ومشاهير الكتاب، فقط من أجل الوجاهة الاجتماعية، ولإدراكهم أن عدم القراءة عيب كبير في عصر أصبح فيه العلم من أهم أولويات النجاح.
عدم السفر كثيرًا
لا تترك المشاغل لنا وقتا طويلا، يمكننا أن ننفقه في السفر، والتنقل من بلد لآخر، لاكتشاف حيوات أخرى، وخوض تجارب جديدة، في الأغلب، ربما لا يزور بعضنا معالم أثرية وتاريخية على مرمى حجر منه، فما بالك بالسفر لبلاد وقارات أخرى!
عدم امتلاك حكايات مسلية كالآخرين
عندما نجلس بين مجموعة من الأصدقاء، نفاجأ بأن لديهم الكثير من الحكايات المسلّية، ولأننا لا نملك ما يملكون، نفضل الصمت أحيانا، وأحيانا أخرى المشاركة بهزة رأس أو ابتسامة، وكأننا نؤيد الراوي، أو ندرك تماما ما يتحدث عنه، في حين أننا ندرك في قرارة أنفسنا أننا نريد أن نصبح مثله، ونقص مثله، لكننا – لسبب أو لآخر- لا نستطيع.
عدم الوجود في المكان الذي يجب أن تكون فيه في الحياة الآن
الكثيرون منا لا يعملون في الوظائف التي تمنوها، وربما خططوا لها، بدعوى “أحب ما تجد حتى تجد ما تحب”، لكننا نادرا ما نعترف بذلك، لأن الاعتراف لا بد أن تتبعه خطوات أخرى، مثل ضرورة تغيير هذا الوضع، والخروج من منطقتنا الآمنة، وبدء البحث عن مستقبل مغاير، وهو ما لا يقدر عليه الجميع، لذا نفضل الصمت، وإخفاء ضيقنا بما نحن فيه، وانتظار الفرصة التي ربما لا تأتي أبدًا.
الغيرة من الأصدقاء
الغيرة شعور طبيعي، وعدم إعلاننا له، لا يعني عدم وجوده، ونحن نغار ممن نعرفهم أكثر ممن لا نعرفهم، ربما لأننا نعرف كل شيء عنهم، ونتعجب، في بعض الأحيان، مما وصلوا إليه، رغم قدراتهم المحدودة، وهو شيء لا يمكن التصريح به بالطبع، حيث نفضل إخفاءه وراء الكثير من الأقنعة والحيل النفسية، كي لا نعكر صفو علاقاتنا، ونصبح بمفردنا.
الشعور بالوحدة
رغم ما يفترض بمواقع التواصل الاجتماعي أن تفعله بجعلنا لا نشعر بالوحدة، فإنها تفعل عكس ذلك تمامًا، صحيح أنها نجحت إلى حد كبير في تشبيكنا وتعريفنا بأناس من مختلف أنحاء العالم، لكن يظل الواقع الافتراضي غير قادر على منافسة الواقع الحقيقي، الذي نجد أنفسنا وحيدين فيه في نهاية اليوم، بعد إغلاق الكمبيوتر والتابلت والموبايل.