لقاء مؤثر يجمع بين عائلة المتبرع والمتلقي
تاريخ النشر: 09/10/12 | 8:38في لقاء مؤثر التق جمال عبد الخالق من الناصرة (41 عاما)،الذي كان قد خضع لعملية زراعة قلب مؤخرا، بعائلة المتبرع جيل كارو الذي ساهمت بإنقاذ حياة جمال، كما وشارك باللقاء مرضى أخرون حصلوا على اعضاء من المرحوم جيل.
هذا وقد بادر طاقم مستشفى بيلينسون في بيتح تكفا لعقد هذا اللقاء ليتعرف افراد عائلة جيل على المرضى الذين حصلوا على اعضائه.
” لا استطيع ان اصف هذه اللحظة، لا يصدق ان هناك استمرارية لابني، وان قلب ابني ما يزال ينبض” قال والد جيل. اما ابنته فقالت لجمال وبتأثر كبير :” حصلت على قلب قوي، سيمنحك الحياة السليمة مدى الحياة”.
“لولا وجد عائلة كريمة مثل هذه العائلة لما استطعنا انقاذ حياة المرضى” قال الدكتور بيني مدليون مدير قسم زراعة القلب والرئة في اللقاء، وشدد الدكتور بيني على اهمية التبرع بالأعضاء. ” نجاح هذه العمليات يعطينا القوة للاستمرار بهذا العمل وللقيام بعمليات زراعة معقدة في فترة الاعياد وفي كل الاوقات”. اضاف دكتور مدليون.
“قمنا باجراء عمليات زراعة اعضاء لمرضى من كل الاديان” قال بروفيسور مردخاي كارمر، مدير معهد الرئة في مستشفى بيلينسون.” واجبنا ان نساعد بعضنا البعض، بفضل المتبرعين يمكننا تقريب الشعوب وتوطيد العلاقة بين جميع السكان”.
اضاف بروفيسور كارمر الجدير بذكره ان جمال عبد الخالق كان قد تعرض لوعكة صحية وتم نقله الى مستشفى الكرمل في حيفا ، وبعد تراجع صحته قرر الطاقم الطبي بإجراء عملية زراعة قلب اصطناعي له في شهر آذار الماضي. لكن هذا لم يساعده كثيرا مما اجبره أن يبقى بانتظار قلب مناسب. في شهر حزيران تلقى جمال اتصالا من مستشفى بيلنسون في بيتح تكفا، طالبين منه الحضور، لأنه هنالك عائلة تبرعت بقلب ابنها المرحوم وان هذا القلب يناسبه، وأجريت عملية جراحية في شهر حزيران، والتي استغرقت مدتها 14 ساعة في غرفة العمليات، وحصل جمال على قلب طبيعي وجديدا.
شكرا لبقجة على هذا التقرير. يدور الحديث عن موقف انساني رائع ومثال يحتذى. لقد سبق ونشرتم لقاء مع ممثلة لجمعية التبرع بالاعضاء وكما يبدو ان مثل هذا النشر سيؤدي بالنهاية الى تغيير الرؤية المجتمعية للموضوع.