رسالة إلى أمي الراحلة…
تاريخ النشر: 24/02/11 | 1:36من ديوان امي
زرت بيتك بالأمس..
وجدته موصدا ..يندب الراحلين..
ويصرخ بوجه الداخلين..
هناك الأحباب يرقدون..
في أقصى الشمال بكساء الثرى ينعمون..
البيت:…
اما انا فأصبحت من الذكريات …
في خبر كان ..وكان مقر الطيبات ..
ابحث عن ذكرى امجاد سابقة..
وعن ذكرى حية ناطقة..
تنطق..
وتروي معاناة أبطال..
عبر السنين والأجيال..
وليا باكرا مذ لاح الأمل ..
ومذ أوشك الجرح ان يندمل ..
وليا ..
وولت البنت والولد..
وأمسيت بالزوال مهدد..
من قلوب قاسية..
بالبقاء تندد..
لكني سأبقى..
أتحدى البشر ..
أتحدى الدهر ..
وقلوب قاسية..
مع آمال وذكريات راسية..
أتصدى للهادمين..
اردم على أعقابهم ..خاسرين..
نادمين..
لكن ما حيلتي امام آلات صماء..
تسحق الوجود لا تدرك غير الفناء..
ستتلاشى من سحر ذكرى النائمين..
وتذوب خجلى امام رسم موقر ..
خطته أيدي الراحلين ..
ليصد الغزاة..
سأبقى استقبل المشوقين..
لوالدين غابا عن العيون ..
فغاب البشر عن الوجود..
وسأبقى أتحدى الوجود ..
اصد الغزاة..ابدد القيود..
افتقدتك امي بالظلام ..
لانك كنت الشمعة المنيرة ..
تضيء الكون وسط المسيرة ..
افتقدتك ..
وافتقدت دليلا صائبا ..
لا يخطئ..
على النجاح والكفاح دائبا..
ولانك كنت المخلص..
وسبيل النجاة ..
كنت ربانا لسفينة الحياة..
وتاهت قلوب حائرة..
سارت بالبحار وسط أمواج ثائرة..
لا تعرف الهدوء تقذف الضحية..
على ساحل بعيد..
ثم تأخذه من جديد..
وتمضغه بلا رأفة ..بأسنان من حديد..
تقطع أوصاله ..ليسيل الصديد ..
شعر صادق وحزين…فيه الذكريات الجميلة، فيه فلسفة الحياة التي لا بد وان تنتهي، انت شاعرة متمكنة وقديرة، ملمة ومثقفة، كثر الله من امثالك، وحبذا لو نجد مثلك نساء يشغل بالهن فقط امور الحياة وليس القيل والقال والمشتريات والاكل والشرب.
مره اخرى رائعه ومتالقه ام مراد لا اجد كلمات تصف احساسي وشعوري عند قراءة ما تكتبين بت على احر من الجمر لشراء ديوانك امي فهل ستحققين لي ذلك
الشعر نابع من الشعور وشعورك اختاه مليء بالحزن والحنين لامك واهل بيتك الذي ترعرعت به فهذه سنة الحياه جيل ياتي وجيل يذهب ولا تبقى الا الذكريات الجميله .كوني نعم الكاتبه وخلدي ذكرى احبابك بالكلام الطيب الذكر .وسلم لسانك وقلمك
رائع .. دائما متألقه في شعرك .. نحو الافضل ام مراد