الصانع يطالب بإقامة تحالف شامل للأحزاب العربية
تاريخ النشر: 10/10/12 | 9:06
الانتخابات المبكرة لم تكن مفاجأة وكانت متوقعه نظراً للازمه ألاقتصاديه المتفاقمة ، الجمود السياسي, الاحتقان في المنطقة الذي ينذر بالانفجار في كل لحظه ، والمتغيرات في المنطقة التي أخفقت حكومة نتنياهو قرأتها بشكل صحيح والتعاطي معها. هذه الانتخابات تأتي في مرحله مصيريه جدا ، وعلى هذا الأساس نحن مطالبين الآن أكثر من أي وقت مضى إقامة تحالف شامل للأحزاب العربية مما يضمن زيادة التمثيل العربي من ١١ نائب الى ١٤-١٥ ، وبهذا نكون القوه البرلمانية الثالثة في إسرائيل ، ونشكل كتله مانعه تحول دون تشكيل حكومة يمينيه متطرفة معاديه للعرب وللديمقراطية كما هو الحال في الكنيست الحالية التي قامت بسن عشرات القوانين العنصرية المعادية للعرب . نعم ، بإمكاننا إعادة تجربة حكومة رابين حيث شكلت الأحزاب العربية كتله مانعه حالت دون تشكيل حكومه يمينيه ، ودعمت حكومة رابين من خارج الائتلاف ، مقابل انجازات ضخمه في مجال الميزانيات وتغيير قوانين عنصريه ودعم مسيرة السلام وإقرار اتفاقيه أوسلو.
ان الإشكالية والتحدي الأساسي الذي يواجه الأحزاب العربية هو نسبة المشاركة المنخفضة للمواطنين العرب في الانتخابات التي تراجعت الى ٥٢٪ من أصحاب حق الاقتراع وعلى هذا الأساس فان قائمه عربيه تحالفيه واحده ستساهم في رفع نسبة المشاركة ، لأن كل الأحزاب ستوظف طاقاتها وجهدها لتحقيق هدف واحد وهو رفع نسبة المشاركه بين الناخبين العرب مما ينعكس ايجابياً على كل الأحزاب العربية من خلال زيادة التمثيل والتأثير ، بدلا من التناحر فيما بينها اذا خاضت الانتخابات منفردة ، وإهدار الطاقات في معارك جانبيه ، وخلق حاله من الإحباط عند جمهور الناخبين .
كما ان إقامة تحالف شامل للقوائم العربية سيساعدها في التصدي للأحزاب الصهيونية التي ستحاول العودة الى الشارع العربي مستغله الأوضاع ألاقتصاديه والاجتماعية الصعبة التي هي نتيجة مباشره لسياسة الحكومات الإسرائيلية.
الحزب الديمقراطي العربي رفع شعار الوحدة وساهم في ترجمتها من خلال تشكيل ألقائمه العربية الموحدة ( تحالف الحزب العربي – الحركه الاسلاميه ) عام ١٩٩٦ ، الذي اثبت انه تحالف استراتيجي وليس تحالف موسمي ، كما أننا على ثقة تامة ان ألقائمه العربية والعربية للتغيير بإمكانها ان تكون نواة التحالف الشامل في الوسط العربي . ان التحالف الشامل هو البشرى السارة التي طالما انتظرتها جماهيرنا العربية وخاصة انه لا توجد مبررات موضوعيه للفرقة والشرذمة كما ان هذه الوحدة ستكون الرد الصاعق على مخططات اليمين العنصري التي تستهدفنا على مستوى الأرض ، والإنسان ، على مستوى المسكن والوجود ، وستكون صفعه مجلجلة لليمين المتطرف المستكلب ضدنا والذي يحاول سلبنا حقوقنا المدنية والقومية. ان الأحزاب العربية أمام تحدي مصيري وامل ان نكون على مستوى التحدي من اجل الحصول على ثقة الناخب العربي من خلال تحقيق تطلعاته وإلا فان الجماهير ستعاقبنا إذا أخفقنا هذه المرة في تحقيق تطلعات أهلنا وأبناء شعبنا في الوحده وخاصة ان الذي يجمعنا اكبر من الذي يفرقنا وان المشترك اكبر من المختلف عليه . إننا في الحزب الديمقراطي العربي أكدنا في اجتماع اللجنة المركزية الأخير التزامنا بتحالفنا الاستراتيجي ضمن ألقائمه العربية الموحدة والعربية للتغيير وإننا مع خيار وحدة الأحزاب العربية وإننا سنبذل كل جهدنا لتحقيق هذا الهدف.
.. يريد الحفاظ على الكرسي فقط لا غير