عندما تغرب الأسراب
تاريخ النشر: 11/10/12 | 0:44وماذا بعد ؟
هل هناكَ من الوقت ما يكفي للغضب ؟
أم تسربلَ في مساحاتِ الضجر
في اغترابات السفرْ
****
في موسم الفرحِ الغابر نغتسلُ بالكبرياء لنفرح
نذوب في مجرى المطر
وكل ما خلفنا مسافر ْ
*****
الحلمُ طليقٌ في المنفى
يُساورُ طعنات ِالخنجر
يحاورُ حزناً يتفجّر في لهيبِ الإغتراب
فلنفرحْ بما تبقى من الفرحِ النازح في المهجرْ
****
يرتطمُ بأنفاس الخناجر
فيستفيضُ نوراً للمعابد
بين الطعنةِ والطعنةِ بريقُ جرحٍ أخرس
يفترسُ الذبيحة َ في المهاجر
****
لنا ما نريدُ ، وما لا نريد من بقايا صلاةٍ
تُجلجلُ في الغيابِ تستنطقُ الأوهامَ الباليةَ في مصير ٍعابرْ
****
تلك مشيئـَتـُنا، ام أننا فوقَ المشيئة ؟
نلتهبُ فوقَ الجرحِ في كهنوتِ المجدِ الأعلى
في حدود الأبدية نذبحُ ما تبقى
….من آثارِ الندمِ الهارب ِفينا
فنسكنُ في ثوبِ الخطيئة ..
****
ماذا ننتظرُ بعد ؟ حتى تمطرَ الريحُ ماءً ؟
فكلُّ ما حولنا ذبائحُ نـُذورٍ من أوهام
تأكلُ ثمارَ الخوفِ الغاشم ِ
في دوارِ الإرتقاء
****
هناكَ فجرٌ أحمقُ يحلّقُ في البرقِ المائج
ضفافـُهُ شعلةٌ مجهولة ٌ
تسافرُ في ذبيحةِ الموسمِ الآتي
*****
نتفاءلٌ بالموجِ الأزرقِ السابح ِفي الخفاء
نخترقُ جذورَ الماء ِ
نُحلـّـقُ في غربةِ البحرِ الصامت
…على ضفافِ زورقْ
****
تـتمدّدُ السّماء رهبةً في المجدِ الأعلى
نـُـصلّي في الخفاءِ تسابيحَ الوداعِ
تحتَ جدرانِ السماءِ ينتهي عمرُ الأمل
فنغتربُ في المجهولْ …
بقلم:نادرة شحادة من كفر ياسيف