لؤي ويانيف:اخوة بالقلب
تاريخ النشر: 11/10/12 | 4:13لؤي طالب عربي حصل على حياة جديدة بعد حصوله على قلب جندي يهودي قتل بنيران صديقه. هذه هي قصة الفيلم “اخوة بالقلب” الذي قامت بإخراجه استر لندن من فرنسا.
الفيلم يتناول موضوع التبرع بالأعضاء في البلاد . في الفيلم يروي سليم قصة لا تصدق عن خلفية التمييز السياسي والديني بين الشعوب وبنفس الوقت يتحدث عن اشخاص يتحدون ليحاربوا من اجل الحياة. سليم حظي بفرصة لقاء عائلة المتبرع ( بعكس اغلب الدول، في اسرائيل يتم اعطاء تفاصيل المتبرع للمتلقي والعكس صحيح بشرط موافقة الطرفين).
وبالإضافة الى العلاقة التي نشأت بين عائلة المتبرع وسليم فان الفيلم يتحدث عن الجوانب الطبية، الاخلاقية والدينية للتبرع بالأعضاء التي تشكل فرصة حقيقية وجيدة لتوحيد الشعوب. القصة بدأت في العام 2008 عندما تعرض يانيف والذي كان يبلغ من العمر 19.5 عاما لإطلاق الرصاص من صديقه في الجيش عندما كان صديقه ينظف السلاح وبعد ان تلقى العلاج في مكان الحادث تم نقله الى مستشفى رمبام في حيفا حيث تم اجراء عمليتين جراحتين ونقل الى وحدة العلاج المكثف ولكن كل المحاولات لإنقاذه باءت بالفشل لتعلن وفاته متأثرا بجروحه.
بعد ان اعلن الاطباء انه مات موت سريريا قررت عائلته التبرع بأعضائه. لؤي سليم 25 عاما طالبا جامعيا في موضوع الهندسة من قرية اعبلين حصل على قلب يانيف، فبعد ان تم اكتشاف مشاكل في عضلة قلبه. ” في المستشفى قالوا لي ان الحل الوحيد لهذه المشكلة هو عملية زراعة قلب” قال لؤي “ولكني لم اصدق ان هذا هو الحل الوحيد، لطالما كنت اؤمن انهم سيخترعون في البلاد دواء لهذا المرض” اضاف لؤي. وبفضل قرار العائلة الشجاع حظي لؤي بقلب جديد وحياة جديدة.عندما سمعت المخرجة استر لندن عن قصة يانيف ولؤي، والذي يعكس الواقع الاسرائيلي المعقد والمركب والموجع في بعض الأحيان، قررت انتاج فيلم وثائقي عنهم واختارت له اسم “اخوة بالقلب” والذي يناقش موضوع التبرع بالأعضاء من منظور طبي، اخلاقي وديني، ما اضطرها لقضاء ساعات عديدة مع العائلتين، العائلة التي قررت التبرع بالأعضاء والعائلة التي استعادت ابنها المريض”.
بعد عمل لمدة 3 سنوات استطاعت المخرجة ان تحصل على النتيجة النهائية وليخرج الفيلم الى النور الفيلم الذي يتحدث عن انتصار الحياة على التمييز السياسي الديني وعن العلاقة المميزة التي نشأت بين لؤي وعائلة يانيف.