الدعاء سلاح المؤمن
تاريخ النشر: 04/02/15 | 13:31علم انّ الدعاء هو الصلة ما بين العبد وربه، و(الدعاء مخ العبادة) حديث عن النبي (ص)، وأن قيمة الإنسان في إرتباطه بالله عزّوجلّ (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ…) (الفرقان/ 77)، ويعتبر الدعاء وسيلة ناجحة للإنسان لقضاء حوائجه (الدعاء مفتاح الرحمة).
وللدعاء شروط منها:
1- النية الخالصة لله تبارك وتعالى.
2- العمل والتوكل على الله في مواجهة الإبتلاء والمصائب فإذا أحب الله عبداً ابتلاه بالشدائد والمحن كي يختبره ويقيس مدى إرتباطه به، فـ(الدعاء سلاح المؤمن)، وكذلك إذا أراد الله بأُمّة أن ينصرها إبتلاها بالمصائب والمحن. عن رسول الله (ص): “إنّ الله تعالى لَيَستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيها خيراً فيردهما خائبتين”.
3- حسن الظن بالله لإستجابة الدعاء، فأقبِل إلى الله عزّوجلّ بقلبك.
4- اللجوء إلى الله: أي لا ترجو غير الله تعالى، وعلى الداعي لله أن ييأس من الناس حتى يعلم الله أن لا غيره لهذا العبد فيستجيب دعاءه. وأن يكون دعاؤه كدعاء الغريق.
5- رقة القلب والإنفراد مع الله عزّوجلّ بعيداً عن عيون الناس ويشكو لله ما يخالج قلبه من إبتلاء ويبث له شجونه بهذا النداء الندي (يا رب يا رب… اكشف عنا الكروب وقوِّنا على مواصلة الدرب) وبعد كل هذا تهدأ الأعصاب وترفع الأعباء وتطمئن القلوب (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد/ 28)، فالإنفراد وتعلق القلوب بالعلي القدير ومناجاته، تشُدُّ العقول والمشاعر والأحاسيس والابدان فيتحقق الإتحاد، فهو الملاذ وهو القريب حيث يقول عزّ من قائل (وإذا سألك عبادي عني فإني قريبُ أجيب دعوة الداع إذا دعان).
6- التخضُّع والتذلل والبكاء لله عزّوجلّ عند الدعاء، قال النبي الأكرم (ص): “لولا ان عبداً بكى في أُمّةٍ لرُحمتْ تلك الأُمّة بذلك البكاء”.
7- الإستغفار لله سبحانه وتعالى.
وقد ورد في فضل الدعاء في شهر رمضان المبارك الكثير من الأخبار والأدعية المأثورة منها:
(اللّهمَّ ادخِل على أهل القُبور السرور.
اللّهمّ اغنِ كُلّ فقير.
اللّهمّ اشبِع كُلّ جائعٍ.
اللّهمّ اكْسُ كُلّ عريانٍ.
اللّهمّ اقْضِ دَيْنَ كُلُ مَدينٍ.
اللّهمّ فَرّج عَن كُلّ مكروبٍ.
اللّهمّ رُدَّ كلّ غريبٍ.
اللّهمّ فُكّ كُلّ أسيرٍ.
اللّهمّ اصلِح كُلّ فاسدٍ مِن أمور المُسلمين.
اللّهمّ اشفِ كُلّ مريضٍ.
اللّهمّ سُدَّ فَقرَنا بغناكَ.
اللّهمّ غيِّر سُوء حالنا بحُسْن حالِكَ.
اللّهمّ اقضِ عنّا الدّينَ وأغنِنا مِنَ الفَقرِ إنّك على كُلّ شيءٍ قَديرٌ).