للقدس سالت دماء سوف نذكرها

إهداء إلى أرواح شهيدات الأقصى الفلسطينيات الثماني من “النقب الشامخ”
اللواتي قضين في حادثة سير مروِّعة بعد المرابطة فيه أمس

من موطن الجرح قلبي بالأسى انصدعا
أخـــــــط نزفًـــــــا من الأوجاع قد طَلعا

كــــــــــــونٌ بروحي من الآلام يذبحني
ومـــــــا أزال بآهي أكــــتوي هـــــلعا

قــــــلبي وخفقي به النيران تأكلــــه
بما رآه ومـــــــــا ﻻقـــــــــــاه قد فُجعا

من لــــــــــي بمصطبَر يأتي ويسعفني
يا ديمة الصبر حـــزني في الحشا زُرعا

هات املأي الكأس روَّيني عـــــلى عجل
فحبل صبري من الشريان قــــــــد قُطعا

فيكُنَّ تعـــــــــلوا بنا الـــــــهامات تحملنا
للنجم زهوًا وصوت الــــــــــحق قد رُفعا

للقدس سالت دماء سوف نذكــــــــرها
وهل سننسى أنينًا للـــــــمدى سُمعا

وسوف يبقــــــــــى نداء ﻻ يفـــــــارقنا
للأكرمين هــــــــــــم الأسمى بما نبعا

فـــــــــــــجر وما زال بــــالأنوار مشتعلًا
ومــــــــــــــا يزال وما ألقى بنا البِدعا

للـــــــــــــــحُرِّ دينٌ به يمضي على قدر
مهما دهاه عن الويلات ما رجعـــــــــــا

شَّدوا أواصرهم في كــــــــــــــل آصرة
ومــــــا ثناهم عن المبغى الذي انطبعا

مــــــــــوت يطال وهذا شأن من ركضوا
إلــــــى المنايا وفازوا بالعُلا طمعــــــــا

ساروا حشودًا وعـــــــــــين الله ترقبهم
إلى الخطوب وفيهم حبلــــــــه اجتمعا

هــــــــم البدور وفيهم تحتفي أمـــــــم
مهمـــــــــــا عليهم زمان الويل قد قبعا

نالوا شهادتهم من أجــــــــــــل غايتهم
للقدس واستبقوا من خـــــــار أو خنعا

مقبولة عبد الحليم