مراحل سوء الظن
تاريخ النشر: 06/02/15 | 4:55سوء الظن كسائر الأشياء يولد ثم يكبر وينمو حتى يشتد عوده، ويقوى ويتحكم ويقود وهذه هي مراحل النمو حتى ندرك حقيقة سوء الظن فنحسن التعامل معها ونحترس منها:
مرحلة التصور:
وهي سباحة في الوهم وصناعة في الخيال لا يراها أحد إلا صاحبها ولا يدرك بوجودها إنسان إلا متصورها الذي ينسج من خياله أشياء كثيرة ليس لها وجود في الواقع أو حياة الناس.
مرحلة الفكر:
ونتيجةً لهذا التصور في خياله يتحول إلى فكرة عن الناس، مثل سلوك معين أو أسلوب عمل أو طريقة تفكير أو تعبير عن موقف، وكل هذه الأفكار غير موجودة في الناس، الذين نسج خياله عنهم هذه الأفكار الخيالية.
مرحلة الإنتاج:
تدخل الفكرة في مرحلة الإنتاج، وتدخل أول برامج الصناعة برنامج صوَّره له الشيطان ويشرف على تنفيذه وبرنامج صوَّره له هواه ويدير تشغيله، ولنا أن نتصور كيف يكون منتجًا من صناعة الشيطان وإدارة الهوى!.
مرحلة التنفيذ:
وفيه يقدم فكرته في جرأة وليس معه دليل أو برهان وسر جرأته في الشيطان والهوى اللذين دفعاه إلى هذا السلوك، فينال من فلان أو يدّعي على علاّن، أو يشوه سمعة الآخرين، أو يتسلق على مهامهم بالتهميش أو التجميد أو الإقصاء، دون تثبت أو تبين أو حجة.
مرحلة القناعة:
وهذه أخطر المراحل لأنها النتيجة المظلمة لكل المراحل السابقة حين يقنع نفسه بهذه الأشياء، لا يصدقها فحسب وإنما يدافع عنها كأنها حق يصان أو يقاتل دونها كأنها حقيقة مقدسة.