بقايا امرأة
تاريخ النشر: 14/10/12 | 13:33افتقد الطفل النائم في فمك .. ذلك الذي تراقبه طويلا وانت تبني رغبة في احتضانه
هناك تابوت مفتوح في صدري ..
تابوت يعرف كلينا أن كل المجردات المعنوية ياحبيبي لا تغلقه
من قال أن الحنين مرسال عذب؟ الحنين جلاد قاسٍ .. يزورنا ليجعل صيامنا اكثر طولا و أشد قسوة
متى كانت آخرة مرة تناولت فيها زاد رؤيتك؟ .. لم اجل لحظة لقاءك في تقويمي حتى لا أعود إلى مراجعتها
لكني ادرك ان الأسابيع الخمسة الماضية كانت مسلولة من بين اضلاعي
أريد أن اقفز فرحا من جديد
أريد أن استقبلك بابتسامة جديدة .. أريد أن أراك و أن لا أزال أحكم السيطرة على حواسي
لن أسامح عيني لو دمعت في استقبالك .. لن احتمل ان اوبخك على شوقي في لحظة لقياك
أريد أن اخطف من عمر لقائنا لحظة أخرى اسجلها في انحناءات ذاكرتي
إنك تعرف (عن) عواطفي .. و لا تعرفها .. اخبرك عنها ما تستطيع هضمه
واترك الباقي محبوسا داخل مصفاة مهذبة من اللباقة
أنا لا أمت بأي صلة الى ابتسامتي و كحل عيني الذي تحب
هناك امرأة مزروعة تحت جلدي لا تفهم كل تلك الرقة و الطفولة المنتعشة التي تتغنى بها
هناك امرأة حافية القدمين قليلة الثياب .. بدائية المحتوى .. وحشية العاطفة
تستحي منك .. تستحي من نفسها .. تريد أن ترقى الى شاعريتك الحزينة
لكنها في واقع الأمر .. منفوشة الشعر .. غزيرة الاحساس .. تريد أن تشمك دون توقف
لا ترغب في الحديث معك .. بل تريد ان تسكن داخل جلدك .. و تعرف الرجل الآخر
اعرف ان هناك شخصين داخل هياكلنا
لا تتركني اتكهن كيف سيكون ذلك الآخر
ولا اريد ان تخرج المرأة الأخرى من كهفها
تعال .. فقد طال صيامك .. تعال .. قبل ان اخبرك كم ابكي بعدك
تعال .. امنحنا استقرارا مؤقتا .. و رتابة كاذبة
لا تضطرني الى اللجوء للتقويم .. فالتواريخ لم تخدم يوما المحبين