جمعية البير تنظم مناظرة إنتخابية في عرعرة

أقامت جمعية البير لتنمية الثقافة والمجتمع في وادي عارة، مناظرة حول المشاركة في انتخابات الكنيست أم مقاطعتها، عقدت المناظرة في المركز الجماهيري – عرعرة، شارك فيها فريقان، الأول يدعم موقف المشاركة، وتألّف من: عايدة توما سليمان عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة, نيفين أبو رحمون عن التجمع الوطني الديمقراطي و إبراهيم حجازي – أمين عام الحركة الإسلامية، الشق الجنوبي.
كما تألّف الفريق الثّاني الدّاعم لموقف المقاطعة، من: أليف صبّاغ، محلل وكاتب صحفي، صاحب مدوّنة حيفا بريس, أيمن حاج يحيى عن حركة كفاح ورجا اغبارية عن حركة أبناء البلد.
وضاقت قاعة المركز الجماهيري بالحضور، من أهالي عارة وعرعرة ومن بلدات وادي عارة، كما كان بين الحضور ضيوف من النقب ومن بلدات المثلث الجنوبي.

أدار المناظرة النّاشط الشّاب محمد كبها عضو جمعية البير لتنمية الثقافة والمجتمع، الذي رحّب باسم جمعية البير بالمشاركين والمشاركات في المناظرة، كما حيّى الحضور، ثم افتتح المناظرة قائلا:”المناظرة هي أسلوب نقاشٍ حضاري حول مسائلَ جدلية يعرضُ فيها المتناظرون وجهاتِ نظرهم لإقناع الجمهور بها، سياسية كانت او غيرذلك، ولتسليط الضوء على القضايا المطروحة، وإتاحة الفرصة للجمهور للتمعن في مواقفهم وآرائهم، ومراجعتها، إن اقتنعوا بذلك.وللمناظرةِ ضوابطٌ أهمُها النقاشُ مع المخالفين بخلقٍ رفيع وتقبل الرأي الاخر برحابةِ صدرٍ ودون الانزلاق.إن النقاشَ الفكري العميق المنضبط، هو تماماً ما تحتاُجهُ المجتمعاتُ لترتقي.إيمانا منا في جمعية البير بأهميةِ الحوار، ولمنحِ الجماهير فرصةَ سماعِ الرأي والرأي الآخر، لبلورةِ وصقلِ المواقفِ وتعميقِ الفكر، قررنا اليوم تنظيمَ هذه المناظرة حول مسألةٍ غايةٌ في الأهميةِ، والحديثُ حولها يدور في كل مكان، في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والمقاهي والنوادي وغيرها”.

بعد أن طرح المشاركون والمشاركات مواقفهم، أتيحت الفرصة للجمهور لطرح الأسئلة والمداخلات القصيرة. بحيث يُوجّه عدد متساوِ من الأسئلة.
بدأت المناظرة بهدوء، بينما احتدّ الكلام من مرّة لمرّة، سواء خلال طرح المواقف، أم في فترة أسئلة الجمهور، وقد دعا مدير المناظرة الجميع للهدوء والتقيّد بأسلوب الحوار السليم، وعدم تفويت فرصة الإصغاء للرأي المختلف واحترامه.
وفي نهاية الأمسية أثنى الحضور على إقامة المناظرة، ودعوا البير لإقامة المزيد من المناظرات حول القضايا المتنوعة التي تشغل الناس في مجتمعنا.
وقد وعدت جمعية البير بأخذ التوصيات على محمل الجد، مساهمة في استحضار واقع يرتكز على احترام المختلف ومحاورته بالتي هي أحسن.