المهارة في الحديث والإلقاء
تاريخ النشر: 26/02/11 | 5:42اعداد الاستاذ بدر عثامنة
كثير من الناس خلال حديثهم قد يتمتموا بكلمات لم تفهم ومنهم يتملكهم الخوف فيضطرب الحديث ولا يفهم ويحاولون ان يعوضوا ذلك عن طريق حركات الجسم ويفوهون بكلمات مبهمة .
وهناك مئات من الناس الذين يشكون من عيوب الحديث حيث يمضغون الكلمات ويدمجون إحداها بالأخرى.كما كان الخوف من الكلام يعوق المتكلمين عن التعبير عما يدور بخلدهم بطريقة مفهومة واضحة.وليست حاجة المرء إلى القدرة على الكلام الواضح المقنع وليدة اليوم فقد فطن (ديموثيتس) إلى ذلك عدة قرون فاخذ يدرب نفسه على إجادة هذا الفن حتى غدا اكبر خطيب في أثينا.وقد قضى أبراهام لنكولن فترة طويلة في شبابه يتدرب على الإلقاء كي يؤثر على نفوس سامعيه فنجح في بلوغ هدفه وتحقيق أمنيته وأصبح رئيس الولايات المتحدة
فالعبارة واضحة ولعل من أسباب نجاح إيزنهاور قدرته على تصوير رأيه وعرضها في عبارات واضحة ولهجة غير منفرة.
ولا تحسبن المهارة في الحديث والإلقاء وقفاً على الموهوبين، فقد منحتك الطبيعة كما منحتهم، جميع الآلات الصوتية اللازمة للكلام الجيّد المفهوم. ولكن الفارق بينك وبينهم أنهم يعرفون كيف يستخدمون جميع أجزاء هذه الآلات، وكيف يلائمون بينها فلا يجهد أحدها بينما تظل الأخرى عاطلة.
ولو أتيح لك أن ترى – بالأشعة – مرة كيف تحدث الأصوات عند الإنسان لرأيت أن المرء يستنشق الهواء، وقود الصوت، ثم تدفعه عضلة الحجاب الحاجز إلى أعلى، فيندفع داخل القصبة الهوائية ثم الحنجرة “الدهليز” وهو أعلى جزء فيها، ويحد من أعلى بوتري الصوت الكاذبين ومن أسفل بوتري الصوت الحقيقيين اللذين يهتزان بقوة اندفاع الهواء محدثين بعض النغمات. وهذه تصل إلى الفم والأنف – اللذين يكبّران الصوت – فتتحول النغمات إلى حروف عن طريق اللسان وسقف الحلق والشفتين والفك. ونطق الحروف المتحركة يكون بتغيير شكل الفم وحجمه. أما نطق الحروف الساكنة فيكون بإيقاف النغمات عند الدهليز.
والمتكلم الطليق يستخدم الأعضاء التي تشترك في إحداث الصوت. ومعنى هذا يتنفس بانتظام، ويحتفظ بالأوتار الصوتية حساسة لينة سهلة الانثناء. وهذا يعني أيضاً استرخاء جميع أجزاء الفم عند الكلام، وبذلك تخرج الكلمات واضحة، ويكون الصوت رخيماً قوياً. ثم تأتي بعد ذلك مسألة السرعة إذ ينبغي ألا تزيد سرعة الكلام على 120 كلمة في الدقيقة، ولا أن تنقص عن ذلك كثيراً. على أن المتكلم اللبق يقسم حديثه إلى مجموعات من الجمل ذات مغزى. ثم يقف بين الواحدة والأخرى وقفة طبيعية يستعيد بها قدرته على الإلقاء ورخامة الصوت..
فإذا كنت تحس أن كلامك مبهم مضطرب ونبرات صوتك تثير سخرية السامع أو لا تسترعي التفاته، فجرب التمرينات التالية عشر دقائق كل يوم لمدة شهر.
1- خذ نفساً عميقاً، ثم الهث في سرعة ونشاط حتى تتعب. ثم حاول أن تضحك وأنت تستنشق الهواء ببطء عدة مرات. وحاول عند الزفير أن تكرر كلمتي “هات” و”هوت” ولا تيأس إذا أجهدتك هذه التمرينات في الأيام الأولى، فإن ذلك يدل على أن عضلة الحجاب الحاجز عندك في حاجة إلى تنشيط.
2- لتنشيط عضلات الحنجرة والفكين، حول رأسك في حركات دائرية. ثم تثاءب وأدر فكّيك ببطء من جانب إلى جانب. ثم اقرأ في همس وبسرعة حتى تتعب الأوتار الصوتية. إن بعض عيوب الكلام ترجع إلى ضعف نبرات الصوت وإلى سوء نطق الحروف التي تتكون بتحريك اللسان والشفتين والأسنان وسقف الحلق والفكين في أوضاع مختلفة. وهذه التمرينات مفيدة لتلافي هذه العيوب.
3- إذا كنت “أخنب” أي كان كلامك يبدو كأنه صادر من أنفك، فإن ذلك يرجع إلى أنك تسد أنفك أثناء الحديث، فتحرم نفسك بذلك من “مكبر” ومرشح مهم للصوت. هذا إذا لم تكن في فتحتي الأنف زائدة أو غيرها من الحواجز المرضية التي ينبغي علاجها واستئصالها. وعندئذ حاول أن “تدندن” لبضع دقائق، وأن تعوّد نفسك إخراج الصوت من الأنف بالإكثار من ترديد كلمات تنتهي بالحرفين “م” و “ن” أو المقطع “إنج” مثل “عوم”، “لون” “باذنج” و”لارنج” وهكذا.
وهذه نصائح تستطيع إذا اتبعتها أن تصبح خطيباً مفوهاً.
1- انظر إلى الذين تتحدث إليهم.. سواء أكانوا شخصاً واحداً أم ألف شخص.
2- افتح فمك جيداً وأنت تتكلم ودع الكلمات تخرج واضحة وبصوت عالٍ.
3- ليكن فمك خالياً من العلكة وما شابهها. أو حتى التبغ.
4- اجلس أو قف معتدلاً، بحيث تكون عضلات حلقك وفكيك مرتخية حتى تستطيع أن تتنفس وأن تتكلم بسهولة.
5- كن منبسط الأسارير، وأنت تلقي خطاباً، شديد الثقة بنفسك مؤمناً بحديثك.
وانهي كلامي لكل إنسان يعاني من موضوع التاتاة (גמגום) الرجاء الاتصال لمركز ال nlp والعلاج بالطاقة