ألإستعدادات للعام الأكاديمي الجديد في الكلية العربية حيفا

“بعد ايام قليلة ينطلق عام أكاديمي جديد ، نواصل فيه مسيرة بدأناها منذ سنوات ،على الصعيدين ألأكاديمي والعلمي،وحققنا فيها انجازات كبيرة تتجلى بابهى صورها في الوضع الذي تعيشه الكلية اليوم،،عشرة مواضيع واكثر نمنح فيها اللقب الجامعي الثاني في مجالات العلوم والتربية واللغات وغيرها،،انجاز كبير بكل المقاييس خاصة اذا ما نظرنا الى الفترة الزمنية القصيرة التي تحقق فيها ، لكننا نقف على عتبة عام اكاديمي جديد يحمل الفرح ببداية مشوار، لكنه فوق ذلك وقبل كل ذلك يحمل في طياته مسؤوليات جديدة يجب علينا ان نتحملها وتحديات كبيرة سنعمل على تحويلها الى حقيقة ” هذا ما قاله المحامي زكي كمال، رئيس الكلية ألأكاديمية العربية للتربية في حيفا، في ختام يوم دراسي لأساتذة الكلية لبحث ألإستعدادات للعام الأكاديمي الجديد.

وأضاف المحامي زكي كمال، :” تحدياتنا لهذا العام متنوعة تبدا بتحقيق المزيد من الإنجازات ألأكاديمية لنقل الكلية من مصاف الكليات الى مصاف الجامعات ،والحصول على اعتراف بنا ككلية قطرية وجامعة وهذا هو هدفنا اكاديميا ناهيك عن زيادة عدد المساقات العلمية والتعليمية التي نمنح فيها اللقبين الجامعيين الأول والثاني. لكنني لا اكتفي بذلك، تماماً مثلكم ولذلك اصبوا ان تصل كليتنا الى لعب دور يفوق حدودها ألأكاديمية، بمعنى ان تتواصل مع مجتمعها وان تساهم في زيادة وترسيخ قيم العطاء والقيادة والريادة والتطوع ونبذ العنف والفئوية”.

وقال المحامي زكي كمال ان الكلية تضع هذا العام امام عينيها تعزيز روح القيادة نحو خلق جيل يدمج بين القدرة العلمية والملكة القيادية والاصرار على إحداث التغير نحو ألأفضل وخلق قيادات جديدة تقدم طروحات جديدة أكثر عقلانية وعملية تتماشى مع تطورات العصر الحديث من جهة والاوضاع التي تعيشها البلاد والعالم من جهة اخرى، ولذلك فان الهدف هو زيادة انخراط الكلية بطلابها ومحاضريها اجتماعياً والعمل على مكافحة مظاهر العنف والفئوية، لنصل الى مجتمع ينظر الى ألأمام بأمل متخلصاً من الشائبات، ويقيم ألأمور علمياً دون مواربة أو تحيز أو خوف من مواجهة الحقيقة كخطوة اولى نحو تحسين ألأوضاع وتقويم الامور.

واكد المحامي زكي كمال ان الكلية يجب ان لا تكتفي بالدور ألأكاديمي فقط بل يجب ان تلعب دوراًَ اجتماعياً بارزاً، اضافة الى الدور البحثي العلمي وضرورة نشر الابحاث العلمية في مختلف المجلات العلمية المحلية والعالمية والتي انطلقت بقوة في الكلية في السنوات الثلاث الأخيرة عن طريق انعقاد المؤتمرات العلمية العالمية وأشتراك محاضرين من الكلية في مؤتمرات علمية دولية خارج البلاد.

وقال المحامي كمال:” حققنا انجازات علمية واكاديمية يجب صيانتها ولكن يحظر الاكتفاء بها واعتبارها القمة ونهاية المطاف فهذا هو الجمود بعينه،بل علينا ان نصبو الى اهداف اخرى منها تعزيز مكانتنا ككلية قطرية رائدة ومن ثم كجامعة وتعزيز الموقع والعمل البحثي لمحاضرينا ،والتطلع الى العمل وبزخم اكبر لمصلحة مجتمعنا والذي نحن جزء منه،عبر زيادة تداخلنا الاجتماعي بكافة اشكاله وصوره وتكريس قيم العطاء والتطوع ،نحو التحول الى جزء لا يتجزأ من المجتمع الذي نستمد منه موقعنا الريادي ،ونعمل من اجل رفعته ونجاحه.

وأضاف لقد قامت الكلية بأستيعاب اساتذة من خريجي جامعات السوربون وهارفارد وكمبريدج لسلك محاضريها ومؤسساتها وهذا يدل على ما وصلت اليه الكلية من مكانة أكاديمية عالمية. وأشار رئيس الكلية المحامي زكي كمال بالتعاون بين محاضري الكلية وطلابها ومؤسساتها مع مدير الكلية البروفيسور سلمان عليان ونوابه ألأساتذة الدكتور نبيه القاسم والدكتور محمد حجيرات والدكتورة هالة سبنيولي والدكتورة زهافة تورين ورئيس المجلس الأكاديمي البروفيسور برنارد بينشوك ورئيس قسم الأبحاث العلمية الدكتور رافع صفدي واللجنة التنفيذية ومجلس الأمناء.