"الاقصى":تحذّر من أهداف اقتحام للمسجد الاقصى المبارك
تاريخ النشر: 17/10/12 | 6:28حذّرت “مؤسسة الاقصى للوقف والتراث” في بيان لها الاربعاء 17/10/2012م من تكرار الاقتحامات الاستكشافية التي تنفذها مجموعات من مخابرات الاحتلال للمسجد الاقصى المبارك، والتي كان آخرها يوم أمس الثلاثاء بعد الظهر، حيث قامت فرقة مكونة من 50 عنصراً باقتحام جماعي للمسجد الاقصى من جهة باب المغاربة بحراسة من قبل قوات الاحتلال، وتجولت هذه الفرقة أكثر من ساعة في أنحاء كثيرة من المسجد الاقصى المبارك، وهي تستمع الى شروحات متعددة، الى ذلك فقد اقتحم المسجد الاقصى قبل ظهر اليوم الاربعاء نحو 15 مستوطناً أدى بعضهم بعض الشعائر التلمودية بالقرب من بوائك قبة الصخرة، فيما اقتحم الاقصى يوم امس ودنسه نحو 22 مستوطناً.
وقالت “مؤسسة الاقصى:” ان تكرار مثل هذه الاقتحامات الجماعية، والتي تتزامن مع اقتحامات لفرق من جنود الاحتلال بلباسهم العسكري، وكذلك مع اقتحامات مماثلة لشخصيات احتلالية اسرائيلية وللمستوطنين والجماعات اليهودية، واقتحامات اخرى من قبل قوات الاحتلال المختلفة تشبه التدريب العسكري، يثير أكثر من تساؤل حول الهدف والمغزى من مثل هذه الاقتحامات، خاصة وان هذه ىالاقتحامات تترافق مع حملات تضييق على المصلين والمرابطين وطلاب العلم والاطفال والنساء الذي يشدون الرحال ويتواجدون يومياً في المسجد الاقصى، بل وينفذ الاحتلال حملات اعتقال وملاحقة واسعة في القدس المحتلة حيث وصل عدد المعتقلين – معظمهم من الشباب والاطفال- خلال الايام الاخيرة نحو 25 معتقلاً، في نفس الوقت فان هناك تعمد للاعتداء الجسدي واللفظي على المعتقلين هؤلاء، وغيرهم ممن يتواجدون في المسجد الاقصى، وحذّرت “مؤسسة الاقصى” من ان المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها تستهدف المسجد الاقصى المبارك، وأن هناك مخططات احتلالية يحاول الاحتلال تنفيذها في المسجد الاقصى ومحيطه القريب، ويستعمل كل الاساليب المذكورة وغيرها في محاولة لتنفيذ مخططاته الخطيرة بحق المسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة.
في سياق متصل فقد افادت “مؤسسة الاقصى” ان عشرات من عناصر المجموعات اليهودية نظموا ليلة امس مسيرة تهويدية داخل البلدة القديمة بالقدس، وحول أبواب المسجد الاقصى فيما يطلقون عليه “مسيرة الابواب”، والتي تخللها رقصات ودعوات الى بناء الهيكل المزعوم،كما ونشرت منظمات يهودية دعوة الى المشاركة في احتفال جماهيري يقام مساء الاثنين القادم 22/10/2012 في احدى القاعات في القدس القديمة بهدف “تكريم”- على حد قولهم- المجموعات اليهودية التي تقتحم الاقصى وتقوم بتأدية الشعائر التلمودية فيه .
في سياق متصل فقد أفادت “مؤسسة الاقصى” انه وبالرغم من حملات التضييق على المصلين والمرابطين في المسجد الاقصى، الاّ ان المسجد الاقصى يشهد يومياً تواجداً مكثفاً وباكراً، حيث يتواجد يومياً مئات طلاب مدارس القدس، الذين يشدون الرحال الى الأقصى، ويتلقون دورات ارشادية وأخرى لحفظ القرآن، وذلك ضمن برنامج احياء وتنشيط مساطب العلم في المسجد الاقصى، الذي ترعاه “مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات”، بالاضافة الى تواجد طلاب مساطب العلم من الطلاب والطالبات ، يضاف اليهم يوميا رواد المسجد الاقصى من اهل الداخل، الذين يشدون الرحال اليه عبر “مسيرة البيارق”، واشارت “مؤسسة الاقصى” ان هذا التواصل مع الاقصى يشكل الحماية البشريه له، ويسهم في التصدي لمخططات الاحتلال واقتحاماته المتكررة .
محمود أبو عطا-“مؤسسة الاقصى” وتصوير:”مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات”