كمْ رائِعٌ أنْتَ
تاريخ النشر: 17/10/12 | 14:55كَمْ رائِعٌ أنْتَ يا طائِرَ الرّؤى
أمْسِ شُبِّه لي
أنّي رأيْتُكَ واقِفًا عَلى قِمَّةِ
جِذْعِ ما كانَ شَجَرَةً خَضْراءَ ذاتَ يَوْم
أحْرَقَها حَرُّ هاجِرَة ،
رَأيْتُكَ واقِفًا مَرْفوعَ الرّأسِ وَبَعيدَ النَّظَرِ ،
كأرْوَعَ ما يَجْمُلُ بالْمَرْءِ أن يكون ،
تُطِلُّ على ما كانَ ذاتَ أمْس
لِتُدْرِكَ حَقيقَةَ ما هُوَ حاصِلٌ وما سيكونُ ،
لا محالَةَ ، في غَدٍ آتٍ
تُغَرِّدُ مُزَقْزِقًا ،
طَرِبًا وَلكِنْ بِبَحَّةِ مَوْجوع
فتُذَكِّرُني بِما اعْتادَ أبي ،
كُلَّما اشتَعَلَ بِهِ حَنين ،
أن يَحْكي لي عَنْ نَشيدِ طائِرٍ واقِفٍ ،
مِثْلي ،
عَلى عودِ شَجَرَةٍ يابِسٍ :
” وَكْري .. وَكْري وَلَوْ على عودْ يابِسْ “.