22 قتيلا في اشتباكات بين الأمن المصري ومشجعين للزمالك
تاريخ النشر: 09/02/15 | 9:33قالت مصادر أمنية وطبية إن 22 شخصاً على الأقل قتلوا امس الأحد في اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومشجعين للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك أمام استاد الدفاع الجوي في القاهرة قبل لقاء الفريق مع إنبي في الدوري المحلي.
وقال طبيب يعمل في مستشفى بشرق العاصمة طلب عدم نشر اسمه إن هناك ثلاثة مجهولين من بين القتلى الذين نقلوا إلى المستشفى الذي يعمله به من مكان الاشتباكات.
ووقعت اشتباكات بين عدد من أعضاء “وايت نايتس” التابعة للزمالك مع قوات الأمن خارج الملعب، حيث أحرق المشجعون سيارة تابعة للشرطة.
واضطرت قوات الأمن لإدخال لاعبي الزمالك إلى الملعب بواسطة مدرعة، بعد تجمع رابطة مشجعي الزمالك حول الملعب بسبب منع حضورهم المباراة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن أكثر من عشرة آلاف مشجع لا يحملون تذاكر دخول حاولوا اقتحام الملعب من الأبواب والأسوار ما أدى لسقوط عشرات المصابين جراء التدافع ووفاة بعضهم لاحقاً.
وأضافت أن مشجعين أشعلوا النار في سيارة للشرطة التي قامت بتفريقهم.
وقال شهود عيان لرويترز إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المشجعين بينما استخدم المشجعون الحجارة.
كان المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار قال لرويترز إن 20 شخصاً أصيبوا في الاشتباكات التي أطلقت قوات الأمن خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع بينما استخدم المشجعون الحجارة.
وقال مراسل للتلفزيون المصري الرسمي “حالات الوفاة بسبب التدافع وتسلق الأسوار”.
وجاء في بيان النيابة العامة الذي بثته وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ان “فريقاً موسعاً من محققي النيابة كلف بالانتقال على وجه السرعة الى مشرحة زينهم (وسط القاهرة) لمناظرة جثامين 14 قتيلاً سقطوا في الاشتباكات”.
وأمام مشرحة زينهم حيث نقلت جثث الضحايا روى محمد (28 عاماً) الذي كان يضع حول رقبته منديلاً بألوان نادي الزمالك، لفرانس برس أن “الشرطة خصصت ممراً ضيقاً جداً ومحاط من الجانبين بالأسلاك الشائكة لدخولنا الاستاد وعندما شكونا من ذلك أطلقوا علينا قنابل الغاز فتدافعنا للخلف بسرعة”.
وتابع باكياً “كنا ندهس بعضنا البعض وهم مستمرين في ضربنا بالغاز”. وأضاف “هذه مجزرة، الشرطة نصبت لنا فخاً وقتلتنا”.
وأكد مشجع آخر للزمالك يدعى محمد أيضاً ويبلغ من العمر 19 عاما نفس الرواية.
وقال الشاب الذي جاء إلى المشرحة بحثا عن خمسة من زملائه لا يعرف مصيرهم “الشرطة ادخلتنا جميعا في ممر محاط بالأسلاك الشائكة وضربتنا بقنابل بالغاز عندما اشتكينا”.
يذكر أن المباراة بين الزمالك وإنبي ورغم الأحداث أقيمت بعد تأخير 40 دقيقة وانتهت بالتعادل 1-1.
وكان أكثر من 70 من مشجعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي قتلوا في مدرج باستاد مدينة بورسعيد الساحلية في شباط/ فبراير 2012.
وكان مئات من مشجعي المصري -الفريق المضيف- نزلوا أرض الملعب مع نهاية المباراة التي فاز فيها المصري 3-1 واعتدى بعضهم على مشجعي الأهلي مما تسبب في تدافع أوقع القتلى.
ورغم قرار عودة المشجعين إلى المدرجات بداية من النصف الثاني للدوري الممتاز الأسبوع الماضي هناك قيود على أعداد الجماهير ولا يسمح بالحضور إلا بعد إجراءات منها تسجيل الأسماء.