نحو العيد نمضي…..
تاريخ النشر: 17/10/12 | 17:44أصدرت كتلة الإصلاح والتغيير في ام الفحم بياناً خاصاً بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وصلت نسخة عنه لموقع بقجة وهذا نصه :
“في هذه الأيام العطرة النّقيّة حريٌّ بكل مسلم أن يجدِّد إيمانه، لينهضَ به نحو علياء الصالحين، فتسمو نفسه وتزكو روحه؛ ليتعلق مجددا بحب الله وطاعته والمضيّ في طريقه عَزَّ وَجلّ…..
نعم إن لهذه الأيام خاصيّة تختلف عن سائر الأيَّام، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:” ما من أيّام العمل الصالح أحبّ إلى الله من هذه الايام العشر، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”.
إذاً هي الأيام التي أقسم المولى جلّ في عُلاه فقال في حقها “والفجر وليالٍ عشر” قال ابن كثير رحمه الله: هي عشر ذي الحجة، وهي الأيام العشر التي فسرها ابن عباس مصداقا لقوله تعالى:” ويذكروا اسم الله في أيام معلومات”.
وعلى ضوء ذلك يُنَبهنا سيدُ ولدِ آدم إلى ضرورة اغتنام نسمات هذه الأيام بالتهليل والتكبير والتحميد، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام أعظم عند الله سبحانه وتعالى ولا أحب إليه العمل فيهنَّ من هذه الأيام العشر،فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير و التحميد”.
أيَّها الأحباب في هذه البلدة الحبيبة إلى قلوبنا ونفوسنا، تعالَوْا بنا لنجدِّدَ إيماننا ونحن نطلُّ عبر مسيرة العطاء في هذه الأيام العظيمة، وصولا إلى عرفات، ومن عرفات إلى ارض النحر، وصولا بأيَّام التشريق، حيث يلهج الكون بالتهليل والتكبير والتحميد، فهيعلا بأيام الله المباركة، وأَكْرِم بها من أيام، وأَعْظِم بها من فضائل ومناقب ودرجات ومراتب.
أحبابنا في مدينتنا الغالية، إن هذه الأيّام هي رسالة الله إلينا:
أوَّلا : بالحب والمودّة، فتعالوا بنا رجالا ونساء، شيوخا وأطفالا، صغارا وكبارا لنطهوَ معًا طبق المحبة في وعاء الإيمان، طبق مركباته الدعاء في عرفات، والتكبير في منى، والتهليل في المشعر الحرام، والتحميد في أروقه الحرم الشريف، فإذا مادته قولُ الحبيب عليه الصلاة والسلام” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
ثانيا: نعم للتسامح والتصافح، إنَّها الأيام التي تاب الله بها على أدم ” فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه” فيا أحبابنا في بلدتنا أم الفحم تعالوا بنا لنتسلح بسلاح التسامح والتصافح، ثم تعالوا بنا لنركل العنف والحقد والحسد والبغض والكبر والضغينة…
ثالثا: ولأنَّنا أبناء بلدة واحدة، ولأنّنا أبناء دين واحد، ولأنّنا أبناء نبي واحد، ولأنّنا أبناء أصل واحد، فتعالوا بنا لنتكاتف، فنبني من الأخوة صرحا شامخا، ومن الأخلاق برجا شامخا، ومن التعاون جبلا راسيا.
رابعًا:إنّ الحبيب عليه السلام ليوصف من قبل أصحابه، إذ يقول عنه أحدهم ” ما رأيت احدًا أكثر تبسُّمًا من رسول الله صلى الله عليه وسلّم”.
فتعالوا بنا لنبتسم ونحن نساند الفقير، ونساعد المسكين، ونذبّ عن إخواننا آفات الدنيا وما أكثرها..
تعالوا بنا لنبتسم لأطفالنا ونحن ندارسهم سورة “عبس”
وتعالوا لنبتسم لأزواجنا ونحن نُقرِئُهُنَّ سورة النور.
وتعالوا لنبتسم لأرحامنا ونحن نطبق معهّنَ سورة النّساء
وتعالوا بنا لنبتسم في وجوه بعضنا البعض ونحن نجسد سورة الحجرات في أقوالنا وأفعالنا
خامسا: أيُّها الأحباب في هذه البلدة، كونوا دائما مع الله، ولا تجاملوا أحدا على الله، من سار مع الله وصل، “ألا كل شيء ما خلا الله باطل” .