جمعية مكافحة السرطان افتتاح حملة "أطرق الباب"
تاريخ النشر: 18/10/12 | 0:38في احتفال مهيب وبحضور رئيس الدولة السيد شمعون بيرس ونائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان والمئات من المتطوعات والمتطوعين وعشرات الأطفال الذين يتعافون من مرض السرطان، تم أمس الافتتاح الرسمي لحملة “أطرق الباب” في بيت رئيس الدولة الراعي للجمعية.
وقدأقامت جمعية مكافحة السرطان مؤتمر صحفي بمشاركة رئيس ومديرة الجمعية وممثلي وزارة الصحة، حيث أعلن أن حملة “أطرق الباب” هذا العام ستجري يوم الاثنين 22/10/2012 وسيترأس الحملة السيد: دودي ويسمان، رئيس مجموعة “ألون”.
وبمناسبة شهر التوعية لسرطان الثدي، قدمت د. ليطال بوكر- كينان، مديرة التسجيل القومي للسرطان ونائبة مدير المركز لمراقبة الأمراض في وزارة الصحة قدمت تقرير عن سرطان الثدي، ومن أبرز ما جاء فيه:
سرطان الثدي لدى النساء هو الأكثر انتشارا في اسرائيل وفي العالم.
واحدة من كل 7.5 امرأة يهودية وواحدة من كل 14 امرأة عربية تمرض بسرطان الثدي خلال حياته (من الولادة حتى 90 سنة).
سنوات التسعينات من القرن الماضي شهدت ارتفاع في الاصابة بسرطان الثدي لدى النساء اليهوديات ومن ثم انخفاض في بداية الالفية وثبات بعدها، بينما النساء العربيات هنالك زيادة مستمرة على طول الطريق!!
يوجد ارتفاع مستمر في سرطان الثدي الموضعي، (In situ ) وذلك على أثر برنامج مسح فحص الماموغرافيا، بمبادرة الجمعية منذ أواسط التسعينات.
هنالك هبوط مستمر في الوفيات من سرطان الثدي.
الارتفاع في نسبة الاصابة بسرطان الثدي والهبوط في نسبة الوفيات منه، تشير الى اكتشاف المرض في مراحله المبكرة وعلى تطور العلاجات مما يرفع نسب الشفاء.
الاصابة بالمرض:
يعيش في اسرائيل اليوم 19010 نساء اللواتي اكتشف لديهن سرطان ثدي بين الأعوام 2005-2009، شفيوا منه أو ما زلن يواجهن المرض.
عام 2009 اكتشف في اسرائيل 4497 اصابة بسرطان الثدي، منهم 492 حالة سرطان موضعي ( In-Situ ).
مرحلة المرض عند اكتشافه:
في سنوات التسعينات بادرت جمعية مكافحة السرطان بالتعاون مع وزارة الصحة، بالمشروع الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي، في مسح عام للنساء في جيل 50-74 لفحص الماموغرافيا، مرة كل سنتين، أحد مؤشرات نجاح المشروع هو في اكتشاف الورم السرطاني بشكل مبكر.
نسبة النساء التي اكتشف الورم في مرحلة متقدمة ( سرطان موضعي أو في مرحلته الاولى)، ارتفع من 57% عام 2007 الى 62% عام 2009.
نسبة الاصابة بسرطان الثدي حسب الجيل:
80% من النساء اليهوديات اكتشف المرض لديهن فوق جيل ال- 50 سنة.
بينما لدى النساء العربيات 54% اكتشف فوق جيل ال- 50 ، أي أن هنالك زيادة بالإصابات في جيل مبكر!!
نسبة البقاء على قيد الحياة من سرطان الثدي:
هنالك ارتفاع مستمر في نسبة البقاء على قيد الحياة من سرطان الثدي، اليوم تصل النسبة الى 85%.
في الفترة بين 1991-95 كانت نسبة النجاة من المرض 77.9% ، بينما نرى أن هذه النسبة بين أعوام 2001-2004 وصلت الى 86.4%.
نسبة الوفاة من سرطان الثدي:
سنة 2009 توفوا في اسرائيل 938 امرأة من سرطان الثدي.
نسبة الوفاة في هبوط مستمر.
مقارنة عالمية:
وفق معطيات الوكالة العالمية لبحوث السرطان ( ) المقارنة في الاصابة والوفاة من سرطان الثدي، يتضح ان اسرائيل موجودة في مكان متقدم جدا، حيث تحل في (المكان ال- 5) في الاصابة، وتهبط الى ( المكان ال- 9) في الوفاة من سرطان الثدي.
معطيات حول أمراض السرطان في اسرائيل:
سنة 2009 اكتشف في اسرائيل 27،927 حالة مصابة في السرطان، منهم 13،109 رجال و 14،818 نساء.
الأورام الأكثر انتشارا هي:
لدى الرجال اليهود سرطان البروستاتا (21%)، الرجال العرب – سرطان الرئة (18%).
لدى النساء اليهوديات والعربيات سرطان الثدي هو المتصدر بنسب ( 31%، 30%)
مع نهاية عام 2009 عاش في اسرائيل 240،047 انسان شفي من السرطان أو يواجه المرض ( 98،626 رجال و 141،421 نساء)، وتوفي من السرطان 9،923 مريض.
سرطان الرئة هو السرطان الاول المسبب للموت لدى الرجال وسرطان الثدي لدى النساء، سرطان الأمعاء يأتي في المركز الثاني كمسبب للموت لدى الرجال والنساء أيضا.
يمكن منع 5،000 حالة وفاة من السرطان في اسرائيل
بروفيسور اليعيزر روبنزون رئيس جمعية مكافحة السرطان أشار الى التقدم الكبير الحاصل في السنوات الأخيرة في اكتشاف أدوية لمعالجة السرطان مما أثر بشكل كبير على امكانيات التعافي من المرض.
الى جانب ذلك بإمكاننا منع 5،000 حالة وفاة من السرطان بواسطة سلوك نهج حياة صحي: الامتناع عن التدخين، من السمنة الزائدة، المحافظة على تغذية صحية، تخفيض تناول الكحول والملح، ممارسة فعاليات رياضية والتجاوب بإجراء فحوصات المسح المطلوبة للكشف عن السرطان التي أثبتت نجاعتها.
ولوسائل الاعلام المختلفة دور كبير في نشر هذه الرسائل التي بإمكانها انقاذ الحياة.
معطيات البرنامج الوطني لمسح الماموغرافيا في اسرائيل:
بروفيسور جاد رينارت أشار الى تقليص الفوارق في التجاوب للفحص بين الشرائح المختلفة في البلاد، تجاوب المتدينات اليهوديات أقل ب- 5%-10% من اليهوديات.
تجاوب النساء العربيات للفحص اليوم هو مساوي للنساء اليهوديات وفي بعض المناطق حتى أعلى من اليهوديات.
عام 2001 نسبة التجاوب مع الفحص لدى النساء العربيات كان 49% واليوم وصلنا الى 70%. وهي النسبة ذاتها لدى اليهوديات.
هذا وعقب السيد فاتن غطاس- مدير فعاليات جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي على هذه المعطيات بالإشارة الى أهمية التقدم الحاصل في الكشف المبكر لدى النساء العربيات بشكل خاص، والذي يأتي كثمرة لجهود مباركة من العمل الدؤوب مع النساء وزيادة الوعي مع أهمية الاستمرار والمداومة في اجراء فحوصات الكشف المبكر مرة كل سنتين.
الأمر الخاص في هذه النتائج هو الجيل المبكر للإصابة بسرطان الثدي لدى النساء العربيات، حيث أن 46% من الحالات هي لنساء دون جيل ال 50 سنة مقارنة باليهوديات ( 20% )، لذلك نطالب وزارة الصحة في فحص هذا الموضوع بشكل جدي والوصول الى الاستنتاجات اللازمة في كل ما يتعلق بالكشف المبكر لدى الجيل تحت ال- 50 سنة.
ومع تحيتنا لكل الطلاب والمدارس المشاركة في حملة ” أطرق الباب ” فاننا ندعو الجمهور بالتبرع ودعم هذه الجمعية العريقة ومسيرتها الانسانية الرائعة، دعما للمرضى ومكافحين المرض.