للتاريخ ذاكرة
تاريخ النشر: 19/10/12 | 5:10
مسائكم جميعاً حلو كالعسل والسكر . . . مساء الخير والنور لكل العالم ولكل أهل الأرض الطيبين وخاصة في هذه الأيام المباركة قبيل عيد الضحى المبارك.
إخوتي المحترمين, أخواتي المحترمات, بما أننا نتحدث عن مستوى أدبي مقبول ومعقول في كل الحالات الاجتماعية أود أن أوضح للجميع أمراً من الأمور الأهم في حياتنا اليومية وتعاملنا مع بعضنا البعض , أنا أحب أهل بلدي وأعتبرهم أهلي وأصدقائي وإخوتي وأخواتي وأتصرف معهم بأصالة وشهامة بالرغم من أني أعلم أن هناك من لا يفرق بين الجبل الشامخ والوادي المنخفض أو بين الشجر المثمر والشجر الغير مثمر وأنا أعرفهم وأحترمهم أيضاً وهذه مشكلتهم وحدهم فقط في أنهم لا يمتلكون القدرة الفكرية والعقلانية المطلوبة للتمييز البسيط بين هذه الحالات الاجتماعية المختلفة , والمقصود أن علينا النظر والإمعان في عمق الأمور وليس النظرة العابرة السطحية الصورية التي لا تؤكد الأمور ولا ترفعها إلى مستوى الفكر الجاد, أحياناً أتوق لنقاش جاد وبناء من أصدقاء في بلدي مثقفين ومتعلمين وأرغب في أن يناقشونني بفحوى قصيدة كتبتها أو كتاب أصدرته شريطة أن لا يتعمدون القذف والتشهير والخزي وجلب العار والطعن من الخلف وبدون جدوى ظناً منهم أنهم أسياد الموقف كمن يحارب في عمالقة طواحين الهواء كم أرغب بأن يناقشني نعم في بلدي كما كنا نفعل في منتدى دار الكلمة لصاحبها الشاعر الكبير الفيلسوف معين حاطوم المحترم , عشرات الأدباء والشعراء والكتاب من مختلف أنحاء البلاد وقد كنا نقوم بهذا الدور الأدبي الثقافي لساعات طوال . . .
نناقش معاني قصيدة أو مقطوعة نثرية نناقش مضمونها وفحواها الدبي كلماتها وأثرها على القارئ نناقش مستواها بالمقارنة مع أدباء وكتاب آخرين في عالم الأدب من شتى الدول في المشرق والمغرب . . . وفي هذه الحالة الاجتماعية الخاصة الراقية الرائعة كنا نسهر لساعات باستمتاع ولا ننوي ترك المكان وقبل تركه كان الجميع يسجل موعد اللقاء القادم من شدة سعادتنا بمستوانا الأدبي الثقافي والفني الذي أبدعته المجموعة محبة للخير والعمل الصالح والعطاء بدون حدود . . . قلبي لا يتسع إلا للحب وأنا خادم أمين للمجتمع بأسره من دون أي تفرقة عنصرية أو أي تمييز ديني أو عرقي وغيره . . . أنا وبصراحة أصارح الجميع بأفكاري ومشاعري اتجاههم وأتعمد المواجهة الحقيقية مع الجميع المبنية على الحوار الثقافي الحر والديمقراطية والأدب والاحترام والأخلاق . . . ولن أتنازل عن هذه المبادئ ما حييت . . . وأنهي كلمتي هذه بقول من كتابي : أقوال وحكم لذاكرة التاريخ , ثمن المجد ندفعه حقداً وكراهية وحسدا , تذكروا أن الشجر المثمر هو الذي يرجم بالحجارة , ربما تفيد الذكرى المؤمنين , دمت بخير وعز وبركة ومجد وكرامة يا كل أهل الأرض الطيبين الذين أكتب إليهم دائماً.
رافع حلبي دالية الكرمل – بلد النور