مظاهرة احتجاجية ضد بناء فندق سياحي علة مقبرة القشلة في يافا
تاريخ النشر: 27/02/11 | 6:52تقرير :محمود أبو عطا
شارك المئات من أهل يافا ومؤسساتها ووفد من “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” وشخصيات عامة ، بعد ظهر يوم أمس الجمعة 25-2-2011م في مظاهرة إحتجاجية ضد بناء فندق سياحي على مقبرة القشلة في يافا ، والتي انطلقت من المسجد الكبير/المحمودية مباشرة بعد صلاة الجمعة وانتهت بإعتصام مقابل دوار الساعة ، تخلله مهرجان خطابي أكد فيه جميع المتحدثين رفضهم التام لبناء فندق سياحي على أرض مقبرة القشلة ومواصلة انتهاك المقبرة ، كما وأكدوا مواصلة نضالهم القانوني والشعبي لمنع بناء مثل هذا الفندق .
وجاءت هذه المظاهرة والإعتصام تلبية لنداء مؤسسات يافية و”مؤسسة الأقصى” وقد رفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات منددة بإستهداف مقبرة القشلة في يافا ، وشعارات موجهة لبلدية تل ابيب يافا والمدعو “نكاش ” – صاحب مشروع بناء الفندق على مقبرة القشلة – ، ومن بين الشعارات : ” لن نقبل ببناء الفنادق على عظام ورفات الأموات ” و” رفات وجماجم الموتى ..تستصرخ ..كفى!” و” يا نكاش يا جبان .. في يافا ما لك مكان ” و” كل مقابر بلادي هي عظام أجدادي ” ، هذا وقام بإدارة ترديد الشعارات ومن ثم المهرجان الخطابي السيد فرح ابو نجم .
الكلمة الترحيبية ألقاها الشيخ سليمان سطل – إمام مسجد النزهة في يافا – والذي رحب بالحضور وشكرهم على حضورهم هذا النشاط الإحتجاجي وقال :” الصراع على قضية الأوقاف صراع مرير ، بدأ منذ أكثر من ستين سنة ، وقد فقدنا خلال هذه الفترة الكثير من مقدساتنا وأوقافنا ، وقد اكتوت المدن المختلطة يافا واللد والرملة وحيفا ويافا ، أكثر من غيرها بفقد الكثير من أوقافها ، الأمر الذي لا يمكن السكوت عليه ، هذه التظاهرة والإعتصام فيها رسالة أننا أصحاب الحق ، وعلينا جميعا العمل على حفظ مقدساتنا ومقابرنا ، ولن نسكت عن إنتهاك مقابر امواتنا ابداً ” .
الكلمة التالية ألقاها عضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة د. عفو إغبارية قال فيها:” حكومات إسرائيل المتتالية ومنذ النكبة استهدفت أوقافنا ومقدساتنا ، وهي تصادر حق أحيائنا وحق أمواتنا ، وقد بنت الكثير من الفنادق على رفات أمواتنا ، مثلما فعلت في مقبرة عبد رب النبي في يافا ، وفي مقبرة مأمن الله في القدس ، وها هي اليوم تريد بناء فندق على حساب مقبرة القشلة ، ونتساءل لماذا يحلو للحكومات الإسرائيلية بناء فنادقها على رفات الأموات ، مع ان مقابر اليهود في العالم العربي والإسلامي تتم المحافظة عليها ، كما حصل في القاهرة وغيرها ، لكننا نقول نحن هنا صامدون ولن نقبل أن يؤخذوا ، ولو ذرة تراب واحد من ترابنا ” .
من جهته قال المهندس زكي إغبارية – رئيس “مؤسسة الأقصى ” – :” نقدم شكرنا لأهلنا في يافا ولمؤسساتها الذين عملوا على تنظيم هذه المظاهرة وهذا الإعتصام ، ونحيي جميع الحضور ، الذين جاؤوا ليؤكدوا انهم صفاً واحداً ، جاؤوا ليرسلوا برسالة عالية لبلدية تل ابيب يافا ، وكذلك للقاضي في محكمة الصلح ، انه لا يحق لهم بتاتاً ان يتدخلوا في شأن مقابرنا ومقدساتنا ، ولا يحق لهم إستهداف المقبرة ، واصدار الأحكام التي تسمح ببناء فندق سياحي على مقبرة القشلة ، وهذه الوقفة الجماهيرية تعبر عن الرفض للهجمة الشرسة على مقابرنا وأوقافنا من قبل المؤسسة الإسرائيلية ومؤسساتها ، ولقد جئنا اليوم الى هذه المظاهرة ضمن سلسة من النشاطات ضد بناء فندق سياحي على مقبرة القشلة ، ونؤكد اننا سنواصل جهودنا مع المؤسسات اليافية وعموم اهلنا في يافا والداخل من اجل التصدي ومنع بناء هذا الفندق أو أي إعتداء على مقابرنا وأوقافنا ” .
اما السيد عمر سكسك – عضو المجلس البلدي في تل ابيب يافا- فقال في كلمته :” نحن هنا منذ ألاف السنين ، ونحن أصحاب هذه الأرض ، ومنذ عشرات السنين ونحن ندفع فاتورة الفاشية ضدنا ، وندفع فاتورة مصادرة الأوقاف ، ومصادرة الأراضي ، وهدم البيوت ، وما زلنا حتى اليوم ندفع هذه الفاتورة ، وها هو شيخ الأقصى ، الشيخ رائد صلاح يسجن اليوم بسب العنصرية الإسرائيلية ، وها هم الأحياء والأموات لم يسلموا من بطش المؤسسة الإسرائيلية ، التي آن لها ان تُغيّر من سياساتها تجاهنا ، ونؤكد هنا ان نضالنا سيستمر ، ولن نخسر معركتنا الجماهيرية ” .
كما وحيى عضو الكنيست عن التجمع الديمقراطي العربي د. جمال زحالقة في كلمته الشيخ رائد صلاح وندد بقيام السلطات الإسرائيلية بإعتقاله مؤخرا ، وأعلن تضامن والجماهير العربية في الداخل مع الشيخ رائد صلاح ومواقفه ، وقال في كلمته امام المعتصمين :” نحن نتفوق إخلاقياً على المؤسسة الإسرائيلية ، إذ نمنع أي انتهاك لمقابر اليهود ، كما فعل التونسيون مؤخرا ، نحن نتفوق أخلاقيا على الحكومة الإسرائيلية والقضاء الإسرائيلي ، الذين يأتون اليوم ليبنوا فندقا فوق مقابرنا ، إنّ هذه المنطقة كلها وقف إسلامي ، ونحن لن نتخلى عن شبر واحد من الوقف الإسلامي ” .
وفي حديث مع الشيخ محمد ابو نجم – نائب مسؤول الحركة الإسلامية في يافا – عقب الإعتصام قال لنا :” هذه الجموع جاءت اليوم لتعبث برسالة واضحة لنكاش وللمستمثرين وللمؤسسة الإسرائيلية ، بأن مقابر المسلمين ليست عقارات إستثمارية ، من أجل الربح المادي ، ونؤكد لهم أن لهذه المقابر والمدفونين فيها لها قدسية ، ولا يحق البناء عليها ، وأؤكد لنكاش وغيره ان إستثماره خاسر ، وسوف نلاحقه بكل أسلوب مشروع ، وسنظل نشرح ونردد للجميع ان هذا الفندق الذي يخطط لبنائه ، هو فندق يقام على رفات وجماجم الأموات ، ونحن بالنهاية نؤمن بأن قضيتنا عادلة وصادقة ، وهي قضية منتصرة بإذن الله رب العالمين ” .
يذكر أنه سبق الإعتصام والمظاهرة صلاة جمعة حاشدة في المسجد الكبير- المحمودية – الملاصق للمقبرة القشلة – شارك فيها المئات ، وخطب بها الجمعة الشيخ سليمان السطل ، والذي تطرق فيها الى قضية مقبرة القشلة ومخطط بناء فندق سياحي ، حيث أكد الشيخ سليمان السطل وجود عدد من القبور في مقبرة القشلة ، تم انتهاك حرمتها ونبشها ، كما واكد الشيخ حق المسلمين في الدفاع عن أوقافهم ومقدساتهم ، ودعا الجميع الى مناصرة والمشاركة في الدفاع عن المقدسات والأوقاف .
سبحان الله كيف لما كان بناء المشروع غيرو المسار لانو في قبر ليهودي عشان قبر واحد وهسا بكل سهوله بدهم يبنو فوق مقبرة بحالها فندق!!!!!!!!!!!!!!!!! ولاو كيف قبر اليهودي شو بيعتبروا وشو قبور العرب عندهم ولا اشي!!!
انا معك نوره خلص ازهكنا كل اشي بتعملوا بالعرب انكلعوا خلصصصصصصصصصصصصصصصص